أمانة والي، اسم ارتبط بالفن السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي، تبرز كواحدة من أهم الممثلات اللواتي تركن بصمة في الدراما العربية. ولدت في دمشق لأب سوري وأم مصرية، وكان دخولها عالم التمثيل صدفة غيرت مسار حياتها بعد أن كانت تحلم بدراسة الأدب الإنجليزي. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1981، لتبدأ رحلة فنية طويلة حافلة بالأعمال المميزة والتجارب الشخصية التي شكلت شخصيتها ومسيرتها.
أقسام المقال
- أمانة والي ولدت في عام 1962
- أمانة والي تختار التمثيل صدفة
- أمانة والي ودعم والدها المنفتح
- أمانة والي تتخرج من المعهد عام 1981
- زيجات أمانة والي الثلاث
- أمانة والي تبدأ أعمالها في 1982
- أمانة والي في سفر الحجارة
- أمانة والي ودورها في قاع المدينة
- أمانة والي في أسعد الوراق
- باقي أعمال أمانة والي المهمة
- أمانة والي وصداقتها مع وفاء موصللي
أمانة والي ولدت في عام 1962
في الثامن من ديسمبر 1962، رأت أمانة والي النور في مدينة دمشق. هذا التاريخ يجعلها اليوم في الثانية والستين من عمرها في مارس 2025، وهي سن تعكس خبرة طويلة في عالم الفن. بدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، لكنها لم تكن تخطط للتمثيل في البداية، إذ كانت تطمح لدراسة الأدب الإنجليزي قبل أن تقودها الظروف إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.
تقول أمانة إن دخولها هذا المجال جاء بمحض الصدفة، بعد أن فتح المعهد أبوابه تزامنًا مع حصولها على البكالوريا. عمرها اليوم شاهد على مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود، حيث قدمت خلالها أدوارًا متنوعة أثرت في الجمهور والنقاد.
أمانة والي تختار التمثيل صدفة
لم تكن أمانة والي تخطط لأن تصبح ممثلة، بل كانت تحلم بدراسة الأدب الإنجليزي في مصر. لكن والدها، الذي ولد عام 1910، رفض إرسالها للدراسة هناك عندما علم أن الدراسة ستستغرق أربع سنوات بدلاً من سنتين. مع فتح المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وجدت أمانة نفسها تتجه نحو التمثيل، وهي خطوة تصفها بأنها “صدفة عرفتها” غيرت حياتها.
أمانة والي ودعم والدها المنفتح
على عكس توقعات تلك الفترة، كان والد أمانة منفتحًا بشكل لافت مقارنة بجيله. يعود ذلك إلى تفكيره المختلف، حيث لم يمانع دخول ابنته عالم التمثيل طالما كان مرتبطًا بدراسة أكاديمية جدية. تقول أمانة إنه كان يدعم أي شيء تقتنع به، وهو موقف نادر في أسرة محافظة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
أمانة والي تتخرج من المعهد عام 1981
في عام 1981، كانت أمانة ضمن أول دفعة نسائية تتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، إلى جانب وفاء موصللي وإنجي اليوسف. هذه الخطوة الريادية فتحت لها الباب لمسيرة فنية مميزة، حيث كانت واحدة من ثلاث نساء فقط في تلك الدفعة، مع زميلات اتجهن لاحقًا إلى مجالات مختلفة مثل الدبلجة والمسرح للأطفال.
زيجات أمانة والي الثلاث
عاشت أمانة ثلاث تجارب زوجية، بدأت بزواج أنجبت منه ابنتها المتزوجة اليوم ولديها أربعة أبناء، ثم ارتبطت بالمخرج يوسف رزق وأنجبت ابنها الممثل سليمان رزق، وأخيرًا تزوجت من الموسيقي غزوان الزركلي لمدة أربعة أشهر فقط. تقول أمانة إن قرارات الانفصال كانت من أصعب قرارات حياتها، خاصة مع وجود أبنائها.
أمانة والي تبدأ أعمالها في 1982
بعد تخرجها بعام، بدأت أمانة مسيرتها الفنية في 1982 مع مسلسل “عودة عصويد” للمخرج عدنان إبراهيم. هذا العمل كان نقطة انطلاق حقيقية لها، حيث أظهرت موهبتها في أدوار متنوعة، لكنها رفضت عروضًا لم تتماشَ مع قيمها، مثل مسرحية تضمنت رقصًا بعد تخرجها مباشرة، بضغط من أخيها.
أمانة والي في سفر الحجارة
من أوائل أعمالها المميزة مسلسل “سفر الحجارة”، الذي أخرجه زوجها السابق يوسف رزق. لعبت فيه دور امرأة يهودية كبيرة في السن تتعاطف مع الفلسطينيين، وهو دور أبرز قدرتها على تجسيد شخصيات معقدة وأعطاها دفعة قوية في بداياتها.
أمانة والي ودورها في قاع المدينة
لاحقًا، تألقت أمانة في مسلسل “قاع المدينة” من إخراج سمير حسين، حيث قدمت شخصية تعكس واقع الحياة في الأحياء الشعبية. هذا العمل عزز حضورها في الدراما الاجتماعية، وأثبت قدرتها على التكيف مع الأدوار الواقعية.
أمانة والي في أسعد الوراق
في مسلسل “أسعد الوراق” من كتابة هوزان عكو وإخراج رشا شربتجي، أضافت أمانة عملًا بارزًا إلى رصيدها. أداؤها المميز في هذا المسلسل جعلها واحدة من الأسماء المهمة في الدراما السورية الحديثة.
باقي أعمال أمانة والي المهمة
شملت مسيرتها أعمالًا أخرى مثل “الخط الأحمر” عام 2008، حيث حلت بديلة لمنى واصف، و”حاجز الصمت”، إلى جانب مسرحيات أثرت المشهد الثقافي. تقول أمانة إنها لم تكن مقتنعة بكل ما قدمته، لكنها تعلمت من أدوارها حتى تلك التي قبلتها لأسباب اقتصادية.
أمانة والي وصداقتها مع وفاء موصللي
منذ أيام الدراسة، جمعت أمانة صداقة قوية مع وفاء موصللي، وهما الوحيدتان من الدفعة الأولى اللتان واصلتا في التلفزيون. تقول أمانة إنه لا غيرة بينهما، بل افتخار متبادل بنجاح كل منهما، وهي علاقة نادرة في الوسط الفني.
تظل أمانة والي رمزًا للمثابرة في الفن السوري. عمرها وتاريخ ميلادها ليسا مجرد تفاصيل، بل انعكاس لمسيرة حافلة جعلتها أيقونة درامية لا تُنسى.