في عالم الفن السوري، يبرز اسم عائلة زيدان كواحد من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في الدراما والمسرح. يتألق أيمن زيدان، الفنان المخضرم، كأحد أعمدة الفن العربي، بينما يواصل ابنه حازم زيدان مسيرته الفنية محاولاً نحت اسمه بجدارة في هذا المجال. يجمع بينهما الدم والفن، حيث نشأ حازم في كنف والده، متأثراً بتجربته الغنية، لكنه سعى ليثبت هويته الخاصة بعيداً عن ظل والده الكبير. هذا المقال يسلط الضوء على مسيرتيهما، علاقتهما، وأبرز محطاتهما الفنية التي صنعت منهما ثنائياً مميزاً في الساحة الفنية.
أقسام المقال
- علاقة حازم زيدان بأيمن زيدان تتجاوز الأبوة
- نشأ أيمن زيدان في بيئة متواضعة
- بدايات حازم زيدان الفنية كانت مبكرة
- تخرج حازم زيدان من معهدين مرموقين
- أيمن زيدان قامة فنية في الدراما السورية
- زواج حازم زيدان من نهى عابدين انتهى بالانفصال
- أيمن زيدان يرقص في زفاف ابنه حازم
- تعاون حازم زيدان وأيمن زيدان في أعمال مشتركة
- تحديات واجهت حازم زيدان في مسيرته
- أيمن زيدان يدعم عائلته الفنية
- أعمال حازم زيدان الأولى كانت مع والده
- مسلسلات حازم زيدان تنوعت لاحقاً
- أعمال أيمن زيدان صنعت تاريخاً
- بقية أعمال حازم زيدان وأيمن زيدان
علاقة حازم زيدان بأيمن زيدان تتجاوز الأبوة
حازم زيدان ليس مجرد ابن لأيمن زيدان، بل هو شريك في رحلة فنية بدأت منذ طفولته. ولد حازم في دمشق عام 1986، في بيت فني يتنفس التمثيل والإخراج، حيث كان والده أيمن أحد أبرز نجوم الدراما السورية. هذا الجو الفني شكل وعي حازم مبكراً، فلم يكن تأثير أيمن مجرد إلهام عابر، بل كان بمثابة مدرسة حية تعلم منها حازم أصول المهنة. على الرغم من ذلك، اختار حازم أن يرسم طريقه الخاص، متسلحاً بدراسته الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ثم الإخراج السينمائي في مصر.
أيمن، من جهته، لم يفرض على ابنه أن يسير على خطاه، بل تركه يخوض التجربة بنفسه. لكن العلاقة بينهما لم تخلُ من التعاون، حيث شاركا في أعمال فنية عدة، سواء كانت مسرحية أو تلفزيونية، مما عزز من تواصلهما الفني. هذا الارتباط العائلي والمهني جعل منهما ثنائياً متميزاً، يجمع بين خبرة الأب وطموح الابن.
نشأ أيمن زيدان في بيئة متواضعة
ولد أيمن زيدان في الأول من سبتمبر 1956 في بلدة الرحيبة بريف دمشق، ضمن أسرة متوسطة الحال. لم تكن طفولته مليئة بالرفاهية، بل عاش في بيت بسيط مع أشقائه الثمانية، حيث كان والده يعمل شرطياً. هذه البدايات المتواضعة لم تمنعه من حلم كبير، فبعد أن حاول دراسة الحقوق والتجارة دون جدوى، وجد ضالته في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي فتح له أبواب عالم التمثيل والإخراج.
بدايات حازم زيدان الفنية كانت مبكرة
لم ينتظر حازم زيدان طويلاً ليبدأ مسيرته الفنية، ففي سن التاسعة شارك في مسلسل “يوم بيوم” عام 1995، وهو عمل من إنتاج والده أيمن. تبع ذلك ظهوره في “أيام الغضب” عام 1997، مما جعله يدخل عالم التمثيل وهو لا يزال طفلاً. هذه البدايات المبكرة كانت بمثابة اختبار حقيقي لموهبته، حيث أظهر قدرة على الوقوف أمام الكاميرا بثقة، مستفيداً من توجيهات والده وخبرته.
تخرج حازم زيدان من معهدين مرموقين
لم يكتفِ حازم بما ورثه من والده، بل سعى لصقل موهبته أكاديمياً. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2010، ثم انتقل إلى مصر ليدرس الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما، حيث حصل على شهادته عام 2014. هذه الخطوة أكدت طموحه ليكون فناناً شاملاً، قادراً على التمثيل والإخراج على حد سواء، مما ميزه عن الكثير من أقرانه.
أيمن زيدان قامة فنية في الدراما السورية
يُعد أيمن زيدان من أبرز الوجوه التي صنعت تاريخ الدراما السورية. بدأ مسيرته في السبعينيات، وقدم أعمالاً لا تُنسى، سواء في التلفزيون أو المسرح. من أبرز مسلسلاته “بطل من هذا الزمن” و”ألو جميل ألو هناء”، حيث أظهر تنوعاً كبيراً بين الكوميديا والتراجيديا. كما أخرج العديد من الأعمال المسرحية التي حظيت بإشادة واسعة، مما جعله لقباً بـ”إمبراطور الدراما العربية”.
زواج حازم زيدان من نهى عابدين انتهى بالانفصال
في عام 2014، احتفل حازم زيدان بزواجه من الممثلة المصرية نهى عابدين، التي التقاها أثناء دراسته في مصر. رزقا بطفل سماه أيمن تيمناً بجده، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، حيث انفصلا في 2017. أرجع حازم سبب الانفصال إلى اختلاف الثقافات والتسرع في اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن ابنه بقي في حضانة والدته في مصر، وهو ما شكل تحدياً عاطفياً كبيراً بالنسبة له.
أيمن زيدان يرقص في زفاف ابنه حازم
في أكتوبر 2024، أشعل أيمن زيدان مواقع التواصل الاجتماعي برقصه العفوي في حفل زفاف ابنه حازم على الممثلة السورية لمى بدور. الحفل، الذي أقيم في دمشق، شهد حضوراً كبيراً من نجوم الفن السوري، وظهر أيمن وهو يعبر عن فرحته بطريقة تلقائية، مما لفت أنظار الجمهور وأضفى جواً من البهجة على المناسبة.
تعاون حازم زيدان وأيمن زيدان في أعمال مشتركة
لم يقتصر ارتباط حازم وأيمن على العائلة فقط، بل امتد إلى العمل المشترك. شارك حازم في أعمال أخرجها والده، مثل مسلسل “أيام الدراسة”، كما ظهر في أعمال مسرحية تحت إشراف أيمن. هذا التعاون عكس انسجاماً فنياً بينهما، حيث استفاد حازم من خبرة والده، بينما أضاف أيمن لمسة شبابية لأعماله من خلال ابنه.
تحديات واجهت حازم زيدان في مسيرته
لم تكن مسيرة حازم زيدان خالية من العقبات. تزامن تخرجه مع بداية الأزمة السورية عام 2011، مما أثر على صناعة الدراما في البلاد. كما واجه اتهامات بأن نجاحه يعود لواسطة والده، وهو ما نفاه بشدة، مؤكداً أن موهبته هي ما أوصلته. هذه التحديات جعلته يعمل بجد لإثبات ذاته، خاصة في أعمال مثل “لعبة حب” التي قدمها عام 2024.
أيمن زيدان يدعم عائلته الفنية
لم يكن أيمن زيدان داعماً لابنه حازم فقط، بل لعب دور العراب الفني لشقيقيه وائل وشادي زيدان أيضاً. قدم لهم الفرص في بداياتهم، وساهم في صقل مواهبهم، مما جعل عائلة زيدان واحدة من أبرز العائلات الفنية في سوريا. هذا الدعم يعكس رؤية أيمن للفن كتراث عائلي يتوارثه الأجيال.
أعمال حازم زيدان الأولى كانت مع والده
بدأ حازم مسيرته في “يوم بيوم” عام 1995، وهو مسلسل من إنتاج أيمن زيدان. تبعه “أيام الغضب” عام 1997، حيث شارك كطفل في عمل والده. هذه الأعمال شكلت نقطة انطلاق له، معتمداً على توجيهات أيمن ليظهر بثقة أمام الجمهور.
مسلسلات حازم زيدان تنوعت لاحقاً
مع تقدم مسيرته، شارك حازم في “أيام الدراسة” عام 2011، ثم “مغامرات دليلة والزيبق” و”سوق الورق” في نفس العام. لاحقاً، برز في “الكندوش” عام 2021، وصولاً إلى “لعبة حب” عام 2024، حيث قدم دور “زيد” وحقق نجاحاً لافتاً.
أعمال أيمن زيدان صنعت تاريخاً
بدأ أيمن في السبعينيات بأعمال مسرحية، ثم تألق في “بطل من هذا الزمن” عام 1999، و”ألو جميل ألو هناء” عام 2001. قدم لاحقاً “العراب” و”العميل”، وأخرج مسرحيات مثل “مهاجر بريسان”، مما عزز مكانته كفنان متعدد المواهب.
بقية أعمال حازم زيدان وأيمن زيدان
من أعمال حازم الأخرى: “القربان” و”زقاق الجن”. أما أيمن، فقدم “عيلة 6 نجوم” و”حمام القيشاني”، بالإضافة إلى تقديمه برامج مثل “وزنك ذهب”. هذه الأعمال أكدت تنوعهما وقدرتهما على التأثير في الجمهور عبر أجيال مختلفة.