ابن حازم زيدان

حازم زيدان، الممثل والمخرج السوري البارز، يُعدّ واحدًا من الأسماء التي تركت بصمة في عالم الفن السوري، وهو ابن الفنان الكبير أيمن زيدان. لكن عندما نتحدث عن “ابن حازم زيدان”، فإننا نُسلط الضوء على أيمن حازم زيدان، الطفل الذي أصبح جزءًا من حياة هذا الفنان الشاب، والذي يحمل اسم جده الشهير. ولد أيمن الصغير في ديسمبر 2014، نتيجة زواج حازم من الممثلة المصرية نهى عابدين، ليصبح رمزًا للحياة العائلية التي عاشها حازم في مرحلة من مسيرته. في هذا المقال، نأخذكم في جولة لاستكشاف حياة ابن حازم زيدان، وعلاقته بوالده، بالإضافة إلى لمحات من مسيرة حازم نفسه التي ارتبطت بهذا الابن.

ابن حازم زيدان يحمل اسم جده

عندما رزق حازم زيدان بطفله الأول في ديسمبر 2014، اختار له اسم “أيمن” تيمّنًا بوالده الفنان أيمن زيدان. هذا الاختيار لم يكن مجرد صدفة، بل يعكس مدى الارتباط العائلي القوي بين الأجيال في عائلة زيدان الفنية. أيمن الصغير، كما يُطلق عليه، وُلد في فترة كان فيها حازم يعيش في مصر، حيث التقى بزوجته الأولى نهى عابدين أثناء دراستهما معًا في المعهد العالي للسينما. لكن هذا الاسم لم يكن فقط رمزًا عائليًا، بل أضاف بُعدًا شخصيًا لحياة حازم، خاصة بعد انفصاله عن نهى في 2017، حيث بقي أيمن في حضانة والدته بمصر.

علاقة حازم زيدان بابنه بعد الانفصال

بعد انفصال حازم زيدان عن نهى عابدين، أصبحت العلاقة بينه وبين ابنه أيمن تعتمد بشكل كبير على التواصل عن بُعد. في تصريحات سابقة، كشف حازم أن ابنه يعيش مع والدته في مصر بسبب صغر سنه، مشيرًا إلى أن هذا الابتعاد كان مؤلمًا له في البداية، لكنه استطاع التأقلم مع الوضع. يعتمد حازم على وسائل التواصل الحديثة للحفاظ على علاقته بأيمن، وهو ما يعكس تحديات الحياة العائلية التي يواجهها الفنانون في ظل الانفصال والمسافات الجغرافية. هذا الواقع أضاف طبقة إنسانية إلى شخصية حازم، بعيدًا عن أضواء الشاشة.

ابن حازم زيدان في ظل عائلة فنية

أيمن حازم زيدان وُلد في عائلة تتنفس الفن، فوالده ممثل ومخرج، وجده أيمن زيدان أحد أعمدة الدراما السورية، وأعمامه شادي ووائل زيدان ممثلان أيضًا. هذا الإرث الفني يضع أيمن الصغير في بيئة قد تؤثر على مستقبله، سواء اختار السير على خطى عائلته أم لا. لكن في الوقت الحالي، يبقى أيمن بعيدًا عن الأضواء، حيث يعيش حياة هادئة في مصر مع والدته. هذا الهدوء يتناقض مع الشهرة التي تحيط بوالده وجده، مما يجعل قصته مثيرة للاهتمام لمحبي متابعة أخبار العائلات الفنية.

حازم زيدان يبدأ مسيرته الفنية مبكرًا

لفهم سياق حياة ابن حازم زيدان، لا بد من النظر إلى مسيرة والده. بدأ حازم زيدان مشواره الفني في سن التاسعة، حيث شارك في مسلسل “يوم بيوم” عام 1995 إلى جانب والده أيمن زيدان. هذه البداية المبكرة كانت بوابته لعالم التمثيل، متأثرًا بالبيئة الفنية التي نشأ فيها. لاحقًا، قرر حازم صقل موهبته أكاديميًا، فتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2010، ثم انتقل إلى مصر لدراسة الإخراج السينمائي، وهي الفترة التي شهدت ولادة ابنه أيمن.

زواج حازم زيدان الأول ينتهي بالانفصال

في أبريل 2014، تزوج حازم زيدان من الممثلة المصرية نهى عابدين، وهي زميلته في المعهد العالي للسينما. كانت هذه العلاقة ثمرة قصة حب بدأت خلال دراستهما، وأثمرت عن ولادة ابنهما أيمن. لكن الزواج لم يدم طويلًا، حيث انفصلا في 2017 بسبب ما وصفه حازم بـ”اختلاف الثقافات” والتسرع في اتخاذ قرار الزواج. هذا الانفصال أثر على حياة أيمن الصغير، الذي بقي مع والدته في مصر، بينما عاد حازم إلى سوريا لمواصلة مسيرته الفنية.

حازم زيدان يتزوج للمرة الثانية

في أكتوبر 2024، احتفل حازم زيدان بزواجه الثاني من الممثلة السورية لمى بدور في حفل أسطوري أقيم في دمشق، حضره عدد كبير من نجوم الفن السوري. هذا الزواج جاء بعد قصة حب طويلة بدأت أثناء تعاونهما في فيلم “أمينة”، الذي أخرجه والده أيمن زيدان. الحفل شهد حضور والده الذي رقص فرحًا بابنه، مما أضاف لمسة عائلية دافئة. لكن حتى الآن، لا توجد معلومات عن خطط لمى وحازم لإنجاب أطفال، مما يبقي أيمن الابن الوحيد لحازم حتى اللحظة.

أبرز أعمال حازم زيدان الفنية

مسيرة حازم زيدان الفنية تضم العديد من الأعمال المميزة التي تستحق الذكر. بدأ في التسعينيات بمشاركات صغيرة مثل “يوم بيوم” و”أيام الغضب”، ثم اتجه لأدوار أكبر بعد تخرجه. من أبرز أعماله مسلسل “أيام الدراسة” عام 2008، حيث لفت الأنظار بأدائه الطبيعي. كما شارك في “الكندوش”، وهو عمل حقق نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، حيث جسد دورًا محوريًا أظهر قدراته التمثيلية. هذه الأعمال ساهمت في تعزيز مكانته كفنان متعدد المواهب.

حياة حازم زيدان بين سوريا ومصر

عاش حازم زيدان فترات متباينة بين سوريا ومصر، حيث درس وتزوج في القاهرة، وأنجب ابنه أيمن هناك. لكنه عاد إلى سوريا بعد انفصاله، مؤكدًا أنه لا يستطيع الابتعاد عن بلده. هذا التنقل أثر على حياته الشخصية والمهنية، لكنه أبقى على توازنه كفنان وأب، رغم التحديات. ابنه أيمن، الذي يعيش في مصر، يبقى جزءًا من حياته، وإن كان بعيدًا جغرافيًا، مما يعكس تعقيدات حياة الفنانين في ظل الظروف الحديثة.

تأثير أيمن زيدان على مسيرة ابنه حازم

لا يمكن الحديث عن حازم زيدان دون ذكر تأثير والده أيمن زيدان عليه. أيمن، الذي اشتهر بأدواره المميزة في الدراما السورية، كان بمثابة المعلم الأول لحازم. شاركاه في أعمال مثل “يوم بيوم”، وأخرج له فيلم “أمينة”، مما يظهر العلاقة المهنية والشخصية القوية بينهما. هذا التأثير امتد إلى اختيار حازم اسم والده لابنه، مما يؤكد احترامه العميق لإرث عائلته الفني.

مستقبل ابن حازم زيدان

أيمن حازم زيدان، البالغ من العمر الآن حوالي 10 سنوات، يعيش حياة بعيدة عن الشهرة حاليًا. لكن مع جذوره العائلية الفنية، يتساءل الكثيرون عما إذا كان سيتبع خطى والده وجده في المستقبل. حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على ذلك، لكن الوقت كفيل بكشف ما إذا كان الجيل الثالث من عائلة زيدان سيحمل شعلة الفن. في الوقت الحالي، يبقى أيمن رمزًا للاستمرارية العائلية في حياة حازم زيدان.