زوجة حازم زيدان الأولى

حازم زيدان، الاسم الذي يتردد في الوسط الفني السوري كواحد من المواهب الشابة التي تركت بصمة واضحة في عالم التمثيل والإخراج. ولد في دمشق عام 1986، ونشأ في بيئة فنية غنية بفضل والده الفنان الكبير أيمن زيدان، مما جعله يتجه نحو الفن منذ سن مبكرة. مسيرته لم تقتصر على التمثيل فقط، بل امتدت لتشمل الإخراج بعد دراسته في مصر، ليصبح شخصية متعددة الأوجه في الدراما العربية. حياته الشخصية، وبالأخص زيجاته، شغلت اهتمام الجمهور، حيث ارتبط اسمه بأكثر من قصة عاطفية أثارت الفضول، بدءًا من زوجته الأولى التي كانت جزءًا من رحلته قبل أن يسلك طريقًا جديدًا في حياته العاطفية.

من هي زوجة حازم زيدان الأولى؟

زوجة حازم زيدان الأولى هي الفنانة المصرية نهى عابدين، التي ارتبط بها في عام 2014 بعد قصة حب بدأت خلال فترة دراستهما معًا في مصر. نهى، ابنة مدينة الإسكندرية، بدأت مسيرتها الفنية في أوائل العقد الأول من الألفية الجديدة، وكانت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية عندما التقت بحازم. هذا اللقاء لم يكن مجرد صدفة عابرة، بل تحول إلى علاقة انتهت بالزواج في حفل أقيم في ذلك العام، وسط حضور عائلي وأصدقاء مقربين من الوسط الفني.

العلاقة بين حازم ونهى كانت محط أنظار كثيرين، خاصة أنها جمعت بين موهبتين من بلدين مختلفين، سوريا ومصر، في ظل اختلاف الثقافات والخلفيات. الزوجان رزقا بطفلهما الأول “أيمن”، الذي سمي على اسم والد حازم، في ديسمبر من العام نفسه، لكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، حيث أعلن الثنائي انفصالهما في 2017 بعد ثلاث سنوات فقط، تاركين وراءهم تساؤلات كثيرة حول أسباب هذا القرار.

أسباب انفصال حازم زيدان عن زوجته الأولى

انفصال حازم زيدان عن نهى عابدين لم يأتِ بتفاصيل واضحة من الطرفين، لكن تصريحات حازم لاحقًا ألقت بعض الضوء على ما حدث. في حديث إعلامي عام 2019، أشار إلى أن اختلاف الثقافات بينهما كان أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى الفراق، بالإضافة إلى التسرع في اتخاذ قرار الزواج. كما أوضح أن رغبته في العودة إلى سوريا لمتابعة مسيرته الفنية، بينما فضلت نهى البقاء في مصر، ساهمت في تعميق الفجوة بينهما. هذا الانفصال لم يمر دون ألم، خاصة مع وجود طفلهما أيمن، الذي بقي في حضانة والدته بعد الطلاق.

نشأة نهى عابدين في الإسكندرية

نهى عابدين، التي ولدت في مدينة الإسكندرية الساحلية، نشأت في بيئة تحمل طابعًا خاصًا يمزج بين الثقافة المصرية التقليدية والانفتاح على العالم الخارجي. منذ صغرها، أظهرت شغفًا بالفنون، حيث كانت تشارك في العروض المسرحية المدرسية قبل أن تقرر احتراف التمثيل. هذا الشغف دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، حيث طورت مهاراتها وأصبحت واحدة من الوجوه الواعدة في الدراما المصرية قبل أن تلتقي بحازم زيدان وتبدأ معه مرحلة جديدة في حياتها.

بداية نهى عابدين الفنية قبل زواجها

قبل أن ترتبط بحازم زيدان، كانت نهى عابدين قد بدأت بالفعل في بناء مسيرتها الفنية. ظهرت في أدوار صغيرة في مسلسلات مصرية خلال أوائل الألفية، حيث لفتت الأنظار بأدائها الطبيعي وملامحها الهادئة. من أبرز أعمالها في تلك الفترة مسلسل “أحلام مؤجلة” عام 2005، الذي كان بمثابة انطلاقتها الحقيقية. هذه التجربة مهدت الطريق لها لتكون جزءًا من أعمال أكبر، لكن زواجها من حازم غير مسارها قليلًا، حيث ركزت بعدها على حياتها الأسرية لفترة.

حياة نهى عابدين بعد الطلاق من حازم زيدان

بعد الانفصال، اختارت نهى عابدين الابتعاد عن الأضواء نسبيًا، مع التركيز على تربية ابنها أيمن. لم تعلن ارتباطها مجددًا حتى الآن، مفضلة الحفاظ على خصوصيتها بعيدًا عن وسائل الإعلام. في الوقت نفسه، واصلت نهى نشاطها الفني في مصر، حيث شاركت في أعمال متفرقة، لكنها لم تصل إلى نفس الشهرة التي حققها زوجها السابق في الدراما السورية. صورتها مع ابنها، التي نشرتها في وقت لاحق، أثارت تفاعل الجمهور الذي لاحظ الشبه بين الطفل وجده أيمن زيدان.

عودة نهى عابدين إلى التمثيل بعد الانفصال

بعد فترة من الهدوء، عادت نهى عابدين إلى الساحة الفنية بقوة نسبية، حيث شاركت في مسلسل “الأب الروحي” عام 2017، الذي عُرض بعد انفصالها بوقت قصير. هذا العمل كان محطة مهمة لاستعادة حضورها، حيث قدمت دورًا ثانويًا لكنه ترك أثرًا لدى المشاهدين. لاحقًا، ظهرت في مسلسل “حكايات بنات” بجزئه الرابع عام 2020، مؤكدة أنها لم تتخلَ عن موهبتها رغم التحديات الشخصية التي مرت بها، مما جعلها مثالًا للتوازن بين الأمومة والعمل.

حازم زيدان يبدأ صفحة جديدة مع لمى بدور

بعد انفصاله عن نهى، لم يطل الوقت حتى ارتبط حازم زيدان مجددًا، هذه المرة بالفنانة السورية لمى بدور. قصة حبهما بدأت قبل ثماني سنوات من زواجهما في أكتوبر 2024، خلال تعاونهما في فيلم “أمينة” من إخراج والده أيمن زيدان. هذا اللقاء تحول إلى علاقة قوية تكللت بحفل زفاف فخم في دمشق، حضره نخبة من نجوم الفن السوري. حازم وصف لمى بأنها “كتلة من الحنية والصبر”، مشيرًا إلى دعمها الكبير له، مما يعكس استقرارًا عاطفيًا جديدًا في حياته بعد تجربته الأولى.

نشأة حازم زيدان في بيت فني

نشأ حازم في بيئة غنية بالفن، فوالده أيمن زيدان أحد أعمدة الدراما السورية، وأعمامه شادي ووائل كان لهما أيضًا حضور في الوسط الفني. هذا الجو شكل شخصيته منذ الصغر، حيث شارك في أعمال مسرحية وتلفزيونية وهو طفل، قبل أن يقرر دراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ومن ثم الإخراج السينمائي في مصر. هذه الخلفية جعلته يمتلك رؤية خاصة في الفن، سواء كممثل أو مخرج، مما انعكس على اختياراته الفنية وحياته الشخصية.

أهم أعمال حازم زيدان الفنية

بدأ حازم زيدان مشواره الفني عام 2008 بمسلسل “مواسم الخطر”، حيث قدم أداءً لافتًا لفت أنظار الجمهور. بعد ذلك، توالت أعماله التي تنوعت بين التمثيل والإخراج، منها مسلسل “عمر” الذي جسد فيه شخصية تاريخية ببراعة، و”أيام الدراسة” الذي نال استحسانًا واسعًا. كما شارك في “سوق الورق” و”لعبة حب”، حيث قدم دور “زيد” مؤخرًا، مما عزز مكانته كنجم صاعد في الدراما العربية. هذه الأعمال تعكس قدرته على الجمع بين الموهبة التي ورثها والخبرة التي اكتسبها.

علاقة حازم زيدان بوالده أيمن زيدان

العلاقة بين حازم ووالده أيمن ليست مجرد علاقة أب وابن، بل شراكة فنية أيضًا. أيمن، الذي اشتهر بتنوع أدواره وإخراجه المتميز، كان له دور كبير في صقل موهبة حازم، سواء من خلال توجيهه أو إشراكه في أعمال مثل فيلم “أمينة”. فرحة أيمن في زفاف ابنه، التي وثقتها مقاطع الفيديو وهو يرقص، عكست مدى قربهما. هذا الدعم الأسري كان عاملًا أساسيًا في نجاح حازم، سواء في حياته الفنية أو الشخصية.

تأثير حياة حازم زيدان الشخصية على مسيرته

حياة حازم الشخصية، بما فيها زواجه الأول من نهى عابدين ثم ارتباطه بلمى بدور، أثرت بشكل واضح على اختياراته الفنية. الانفصال عن زوجته الأولى جعله يركز أكثر على العودة إلى جذوره في سوريا، بينما زواجه الثاني أتى في وقت بلغ فيه نضجًا فنيًا وعاطفيًا. هذه التجارب أضافت عمقًا لشخصيته، مما انعكس على أدائه في الأعمال التي شارك فيها، حيث يرى البعض أن تقلبات حياته جعلته أكثر قدرة على تجسيد الشخصيات المعقدة.

نهى عابدين وحياتها الحالية بعيدًا عن الأضواء

في السنوات الأخيرة، فضلت نهى عابدين الابتعاد عن صخب الشهرة، مركزة على حياتها كأم وفنانة بعيدًا عن الأضواء المكثفة. تقضي معظم وقتها في القاهرة مع ابنها أيمن، الذي أصبح محور حياتها. رغم ذلك، لم تتوقف تمامًا عن الفن، حيث تشارك بين الحين والآخر في أعمال تتناسب مع رؤيتها الجديدة للحياة، بعيدًا عن الضغط الذي كانت تعيشه خلال فترة زواجها من حازم. هذا التحول جعلها شخصية محببة لدى من يتابعونها من الجمهور المصري.