عبد الفتاح المزين العمر وتاريخ الميلاد

يُعد عبد الفتاح المزين أحد أبرز نجوم الدراما السورية الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن العربي، حيث امتدت مسيرته الفنية لأكثر من خمسة عقود، مزج خلالها بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي ببراعة. ولد هذا الفنان القدير في مدينة دمشق، عاصمة سوريا، ونشأ في أحيائها التاريخية التي شكلت جزءًا من إلهامه الفني. اشتهر بتقديم شخصيات مركبة ومعقدة، خاصة تلك التي تحمل طابع الدهاء والمكر، مما جعله اختيارًا مفضلاً لدى المخرجين في الأدوار ذات العمق. من أشهر أدواره شخصية “زاهي أفندي” في مسلسل “أبو كامل”، التي بقيت عالقة في أذهان المشاهدين حتى اليوم. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياة عبد الفتاح المزين، مع التركيز على عمره وتاريخ ميلاده، إلى جانب محطات بارزة في مسيرته الفنية وحياته الشخصية.

عبد الفتاح المزين ولد في الأول من يناير 1945

وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن عبد الفتاح المزين جاء إلى الحياة في يوم 1 يناير 1945، في قلب مدينة دمشق. هذا التاريخ يجعله من مواليد جيل الرواد الذين شهدوا تحولات كبيرة في المشهد الفني السوري والعربي. اختيار هذا اليوم الأول من العام كتاريخ ميلاد قد يحمل رمزية خاصة، إذ بدأ حياته مع بداية كل عام جديد، ليصبح لاحقًا رمزًا في عالم التمثيل. نشأته في دمشق، بأزقتها القديمة وأجوائها الشعبية، منحته إحساسًا عميقًا بالبيئة الشامية التي أحب تقديمها لاحقًا في أعماله.

عبد الفتاح المزين يبلغ من العمر 80 عامًا في 2025

مع وصولنا إلى عام 2025، يكون عبد الفتاح المزين قد أتم عامه الثمانين، حيث أن تاريخ ميلاده في 1945 يعني أنه قضى ثمانية عقود كاملة في الحياة، معظمها مكرس للفن. هذا العمر يعكس مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات، حيث بدأ مشواره الفني في أواخر الستينيات واستمر في تقديم الأعمال حتى وقت قريب. رغم تقدمه في السن، فإن تأثيره في الدراما السورية لا يزال حاضرًا، ويظل اسمه مرتبطًا بالأدوار التي صنعت تاريخ التلفزيون العربي.

عبد الفتاح المزين بدأ مسيرته من المسرح المدرسي

لم يكن طريق عبد الفتاح المزين إلى النجومية مفروشًا بالورود، بل بدأ من نقطة متواضعة في المسارح المدرسية بدمشق. خلال سنوات دراسته في الثانوية التجارية، أسس مع زملائه فرقة مسرحية صغيرة، قدموا من خلالها عروضًا بسيطة، بعضها كان يُعرض أمام السجناء في قلعة دمشق. هذه التجربة المبكرة شكلت نواة شغفه بالتمثيل، وأظهرت موهبته التي لاحظها لاحقًا الفنان عبد اللطيف فتحي، الذي تبناه ودعمه للانضمام إلى المسرح القومي السوري.

انضم عبد الفتاح المزين إلى نقابة الفنانين عام 1970

بعد سنوات من العمل المسرحي والتجارب الأولية، انضم عبد الفتاح المزين رسميًا إلى نقابة الفنانين السوريين في 11 أكتوبر 1970، وهي خطوة كبيرة أكدت مكانته كفنان محترف. هذا الانضمام جاء بعد أن قدم أول أدواره التلفزيونية في مسلسل “حمام الهنا” عام 1968، حيث لعب دور شرطي بسيط، لكنه أظهر حضورًا لافتًا. منذ ذلك الحين، بدأت مسيرته تأخذ منحى احترافيًا، حيث تنقل بين المسرح والتلفزيون والسينما بسلاسة.

عبد الفتاح المزين اشتهر بشخصية زاهي أفندي

لا يمكن الحديث عن عبد الفتاح المزين دون ذكر الدور الذي خلّده في ذاكرة الجمهور، وهو شخصية “زاهي أفندي” في مسلسل “أبو كامل” عام 1990. هذا الدور، الذي أداه في الجزأين الأول والثاني من المسلسل، قدم صورة موظف السراي الموالي للانتداب الفرنسي، بأسلوب كوميدي ممزوج بالمكر. شعبية هذه الشخصية جعلت الناس ينادونه بـ”زاهي أفندي” لسنوات طويلة، رغم طبيعتها السلبية، مما يعكس قدرته على تجسيد الشخصيات بصدق وإتقان.

عبد الفتاح المزين يعشق الرسم قبل التمثيل

قبل أن يصبح ممثلاً معروفًا، كان عبد الفتاح المزين فنانًا تشكيليًا موهوبًا. منذ طفولته، أبدى شغفًا كبيرًا بالرسم، وكان يتميز بين زملائه في المدرسة بمهارته في هذا المجال. في تصريحات له، أكد أن الرسم يمثل جزءًا من روحه، لأنه يتيح له التعبير عن ذاته بحرية، على عكس التمثيل الذي يخضع لإطار عمل جماعي. هذا الجانب من شخصيته أضاف بُعدًا إبداعيًا لأدواره، خاصة في الأعمال التي تطلبت عمقًا فنيًا.

عبد الفتاح المزين يرى الأعمال الشامية الأقرب للجمهور

في أحد حواراته، عبّر عبد الفتاح المزين عن حبه الكبير للأعمال التي تعكس البيئة الشامية، مشيرًا إلى أنها تستعيد ذكريات طفولته وعلاقات الأهل والجيران في تلك الحقبة. ويرى أن هذه الأعمال تحظى بمكانة خاصة لدى المشاهدين، ليس فقط في سوريا، بل في الوطن العربي كله، بفضل صدقها وارتباطها بالتراث الاجتماعي. هذا الارتباط جعله يتألق في أدوار تعكس تلك الأجواء، مثل “أبو كامل” و”زمن البرغوت”.

عبد الفتاح المزين نادم على بعض تجاربه الفنية

رغم نجاحاته العديدة، أبدى عبد الفتاح المزين ندمه على بعض الأعمال التي شارك فيها، أبرزها مسلسل “زمن البرغوت”، الذي وصفه بـ”سقطة العمر”. في رأيه، لم يكن هذا العمل على مستوى تطلعاته الفنية، وربما شعر أنه لم يقدم فيه ما يليق بمسيرته. كما عبر عن إحباطه من تحول الوسط الفني في بعض الأحيان إلى مجال يهتم بالمال والشهرة أكثر من الفن نفسه، وهو ما دفعه للابتعاد تدريجيًا عن بعض الأعمال.

عبد الفتاح المزين حياته العائلية بعيدة عن الأضواء

على عكس شهرته الفنية، يفضل عبد الفتاح المزين إبقاء حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء. يُعرف أنه متزوج ولديه ثلاثة أبناء، من بينهم ابنة وصفها في أحد اللقاءات بأنها بمثابة “والدته الثانية” لما تتمتع به من حنان ورعاية. هذا الجانب الهادئ من حياته يعكس شخصيته التي تميل إلى العمق والابتعاد عن الظهور الإعلامي المبالغ فيه، مفضلاً أن تتحدث أعماله عنه.

عبد الفتاح المزين حصد جوائز عن أدواره السينمائية

لم تقتصر إنجازات عبد الفتاح المزين على التلفزيون، بل امتدت إلى السينما، حيث حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي عام 2018 عن دوره في فيلم “نصف ملغ نيكوتين”. هذا الفيلم، الذي أخرجه محمد عبد العزيز، قدمه في شخصية مختلفة تمامًا، حيث لعب دور رجل دين متصوف يصاب بالعمى، مما أظهر قدرته على التنوع والابتكار في الأداء.