ديانة كاريس بشار

تُعد كاريس بشار واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في ذاكرة المشاهدين بأدوارها المتنوعة التي جمعت بين العمق الدرامي وخفة الظل الكوميدية. ولدت هذه الفنانة في مدينة دمشق عام 1976، وبدأت مسيرتها الفنية في التسعينيات، لتصبح مع مرور الوقت رمزًا للموهبة والجمال في الوطن العربي. اشتهرت بأعمال مثل “ليالي الصالحية” و”كسر عضم”، كما اختيرت سفيرة للنوايا الحسنة من قبل منظمة اليونيسف، مما يعكس تأثيرها خارج حدود الفن. بعيدًا عن الأضواء، تظل حياتها الشخصية محط اهتمام الجمهور، خاصة ما يتعلق بجوانب مثل ديانتها التي أثارت فضول الكثيرين.

ما هي ديانة كاريس بشار؟

تتردد الأسئلة حول ديانة كاريس بشار بين جمهورها، حيث يبحث الكثيرون عن إجابة واضحة تعكس خلفيتها الدينية. كاريس، التي تحمل اسمًا كاملاً هو “كاريس محمد ديب بشار”، تنتمي إلى عائلة سورية دمشقية، وتشير المعلومات المتداولة إلى أنها مسلمة. والداها، محمد ديب بشار وملك بديع العلاف، ينحدران من بيئة تعتنق الإسلام، مما يدعم هذا التوجه. لم تُدلِ كاريس بتصريحات مباشرة تفصح عن هذا الجانب، لكنها أكدت في لقاءات سابقة احترامها لجميع الأديان دون الخوض في تفاصيل شخصية.

شائعات حول ديانة كاريس بشار

مع شهرتها الواسعة، لم تسلم كاريس من الشائعات التي طالت ديانتها، إذ زعم البعض أنها تنتمي إلى الديانة المسيحية بناءً على بعض الأدوار التي جسدتها أو بسبب غموض موقفها من الحديث عن هذا الأمر. هذه التكهنات تتكرر كثيرًا في الوسط الفني، لكن لا دلائل قوية تدعم هذا الادعاء، خاصة أن اسمها وأصولها العائلية تميلان إلى الارتباط بالإسلام. يبدو أن كاريس تفضل إبقاء هذا الجانب بعيدًا عن الأضواء، مركزةً على فنها بدلاً من الرد على مثل هذه التساؤلات.

كاريس بشار تبدأ رحلتها الفنية

انطلقت مسيرة كاريس في عالم الفن من بوابة فرقة “زنوبيا” للفنون الشعبية، حيث قضت ثلاث سنوات تتعلم وتتدرب قبل أن تتجه إلى التمثيل. اختارها الفنان الكبير دريد لحام للمشاركة في مسرحيتي “صانع المطر” و”العصفورة السعيدة” عام 1992، لتكون تلك بدايتها الحقيقية. لاحقًا، دخلت عالم الدراما التلفزيونية بأعمال مثل “يوم بيوم” و”عيلة ست نجوم”، حيث أثبتت قدرتها على تقديم أدوار متنوعة، خاصة الكوميدية التي كانت مفاجأة للجمهور في بداياتها.

أهم أدوار كاريس بشار في التسعينيات

في التسعينيات، تألقت كاريس بأدوار تركت بصمة واضحة، مثل مسلسل “العبابيد” الذي عُرض عام 1996، حيث جسدت شخصية أظهرت موهبتها المبكرة. كما شاركت في “تل الرماد” و”ياسين تورز”، وهي أعمال عززت مكانتها كواحدة من نجمات جيلها. هذه الفترة شهدت صعودها السريع، حيث مزجت بين الدراما الاجتماعية والكوميديا بسلاسة، مما جعلها محط أنظار المخرجين.

كاريس بشار في الألفية الجديدة

مع بداية الألفية، واصلت كاريس تألقها بأعمال مثل “سيرة آل الجلالي” عام 2000، و”شام شريف” عام 2001، وهي مسلسلات تاريخية أبرزت قدرتها على التنوع. في 2003، لعبت دور “فريدة” في “بنات اكريكوز”، وهي شخصية كوميدية طموحة أحبها الجمهور. هذه المرحلة شهدت نضجها الفني، حيث أصبحت واحدة من أكثر الممثلات طلبًا في الدراما السورية.

تأثير كاريس بشار في الدراما الحديثة

في العقدين الأخيرين، قدمت كاريس أعمالًا كبيرة مثل “ليالي الصالحية” عام 2004، الذي يُعد من أيقونات الدراما الشامية، و”كسر عضم” الذي عُرض في 2022، حيث تناول قضايا اجتماعية معاصرة. كما شاركت في “ستيليتو”، وهو عمل جمعها بنجوم كبار، مما عزز مكانتها كأحد أعمدة الفن العربي الحديث.

حياة كاريس بشار الشخصية

على الصعيد الشخصي، تزوجت كاريس من رجل الأعمال السوري شادي جواد، وأنجبت منه ابنها الوحيد “مجد”. انفصل الثنائي في 2014، لكنها أكدت أن علاقة الصداقة بينهما بقيت قائمة. تفضل كاريس إبقاء حياتها العائلية بعيدة عن الإعلام، مركزةً على تربية ابنها واستمرار مسيرتها الفنية.

جوائز حصدتها كاريس بشار

حصلت كاريس على عدة جوائز تكريمًا لموهبتها، منها جائزة أفضل ممثلة عربية مساعدة عام 2007 عن دورها في “على حافة الهاوية” من مهرجان أدونيا، وجائزة أفضل ممثلة عربية دور أول عام 2008 عن أعمال مثل “أهل الراية” و”زهرة النرجس”. هذه التكريمات تعكس تقدير الوسط الفني لإبداعها.

كاريس بشار بعيدًا عن الأضواء

رغم شهرتها، تُعرف كاريس ببساطتها وابتعادها عن الجدل الإعلامي. غادرت سوريا في 2012 إلى الولايات المتحدة بسبب الأوضاع هناك، لكنها واصلت العمل في الدراما العربية. تُظهر اهتمامًا بالرياضة والغذاء الصحي، مما يمنحها مظهرًا شبابيًا يثير إعجاب محبيها حتى اليوم.