تُعد لينا حوارنة واحدة من الأسماء البارزة في عالم الدراما السورية، حيث بدأت رحلتها الفنية من قلب دمشق، موطنها الأصلي الذي ولدت فيه عام 1969. تنحدر من أصول فلسطينية، مما أضاف عمقًا ثقافيًا لتجربتها الفنية. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وبدأت مشوارها الاحترافي في أوائل التسعينيات، لتترك بصمة واضحة في السينما والتلفزيون والمسرح. متزوجة ولديها ابنة، اختارت لينا أن تبقى بعيدة نسبيًا عن الأضواء الإعلامية، مفضلة أن تتحدث أعمالها عنها، لكن حضورها في مسلسل “عروس بيروت” جعلها محط أنظار الجمهور العربي بقوة.
أقسام المقال
- لينا حوارنة تجسد شخصية ربا في عروس بيروت
- تأثير عروس بيروت على مسيرة لينا حوارنة
- رد لينا حوارنة على منتقدي دورها في عروس بيروت
- انطباعات الجمهور عن لينا حوارنة في عروس بيروت
- لينا حوارنة تتحدث عن تجربتها خارج سوريا
- أهم أعمال لينا حوارنة قبل عروس بيروت
- تطور مسيرة لينا حوارنة في العقد الأول من الألفية
- لينا حوارنة في الدراما الحديثة بعد 2010
- باقي أعمال لينا حوارنة البارزة
- لينا حوارنة بعيون زملائها في الوسط الفني
- حياة لينا حوارنة الشخصية بعيدًا عن الأضواء
لينا حوارنة تجسد شخصية ربا في عروس بيروت
في مسلسل “عروس بيروت”، تألقت لينا حوارنة بدور “ربا”، الخادمة الأساسية في منزل عائلة الداوود، والتي تُعتبر اليد اليمنى لشخصية “ليلى” التي أدتها الفنانة تقلا شمعون. هذا العمل الدرامي المشترك، الذي عُرض على شاشة “إم بي سي” في أواخر 2019، حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا بفضل قصته المشوقة التي تدور حول حب “فارس” و”ثريا” وسط صراعات عائلية معقدة. لينا، من خلال شخصية “ربا”، قدمت أداءً متزنًا أبرز قدرتها على التعبير عن الشخصيات المساندة بأسلوب يجمع بين العمق والطبيعية، مما جعلها جزءًا لا يُنسى من العمل.
تأثير عروس بيروت على مسيرة لينا حوارنة
لم يكن “عروس بيروت” مجرد عمل عابر في حياة لينا حوارنة، بل كان تجربة تركت أثرًا نفسيًا ومهنيًا كبيرًا عليها. خلال تصوير المسلسل، واجهت لينا ظروفًا شخصية صعبة، أبرزها وفاة شقيقتها نضال، وعدم قدرتها على وداعها بسبب التزامات التصوير خارج سوريا وإغلاق الحدود إثر جائحة كورونا. هذه التجربة أضافت بعداً إنسانياً لعلاقتها بالعمل، حيث أكدت أنها تعلمت منه الصبر والهدوء، مما عزز حضورها الفني بطريقة أكثر نضجًا.
رد لينا حوارنة على منتقدي دورها في عروس بيروت
لاقى دور لينا في “عروس بيروت” بعض الانتقادات من الجمهور، حيث اعتبر البعض أن شخصية “ربا” صغيرة ولا تتناسب مع تاريخها الفني الطويل. لكن لينا ردت بثقة، مؤكدة أنها ممثلة تؤمن بجمال الدور وليس حجمه. شددت على أن الفنان ليس ملزمًا بالظهور دائمًا في أدوار بطولية، بل يمكنه أن يترك بصمة حتى في الشخصيات المساندة، وهو ما نجحت في تحقيقه من خلال أدائها اللافت في هذا المسلسل.
انطباعات الجمهور عن لينا حوارنة في عروس بيروت
حظي أداء لينا في “عروس بيروت” بتفاعل كبير من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بقدرتها على تقديم شخصية “ربا” بأسلوب يعكس الواقعية والدفء. رغم أن الدور لم يكن محوريًا، إلا أن وجودها أضاف لمسة خاصة للعمل، خاصة في مشاهدها مع تقلا شمعون التي جسدت دور “ليلى” بقوة. هذا التفاعل عكس مدى تأثير لينا في جذب انتباه المشاهدين، حتى في عمل مشترك ضخم ضم نجومًا من مختلف الجنسيات العربية.
لينا حوارنة تتحدث عن تجربتها خارج سوريا
كان “عروس بيروت” من التجارب القليلة التي خرجت بها لينا حوارنة خارج إطار الدراما السورية، حيث تم تصوير معظم المسلسل في تركيا. أكدت لينا أن هذه التجربة علمها الكثير على المستوى الشخصي والمهني، مشيرة إلى أن العمل في بيئة إنتاجية مختلفة ساعدها على تطوير أدواتها الفنية. كما أشارت إلى أن التعاون مع فريق متعدد الجنسيات أضاف لها رؤية جديدة حول صناعة الدراما العربية المشتركة.
أهم أعمال لينا حوارنة قبل عروس بيروت
بدأت لينا حوارنة مسيرتها الفنية في 1992 بمسلسل “أحلام مؤجلة”، وهو العمل الذي مهد الطريق لظهورها في الدراما السورية. لاحقًا، شاركت في “حمام القيشاني” عام 1994، وهو من الأعمال التي تحبها بشدة وتعتبرها قريبة من قلبها. كما قدمت في السينما فيلم “الليل” مع المخرج محمد ملص، والذي وصفته بأنه “النقطة الفاصلة” في مسيرتها، حيث أدخلها عالم الشهرة بقوة.
تطور مسيرة لينا حوارنة في العقد الأول من الألفية
مع بداية الألفية الجديدة، واصلت لينا تقديم أدوار متنوعة، مثل “الكواسر” في 1998، و”بقعة ضوء”، و”قانون ولكن” في 2003. كما شاركت في “الاجتياح” عام 2007، وهو عمل تاريخي أظهر قدرتها على التعامل مع الأدوار المعقدة. هذه الأعمال عززت مكانتها كممثلة متعددة المواهب، قادرة على الانتقال بسلاسة بين الأنواع الدرامية المختلفة.
لينا حوارنة في الدراما الحديثة بعد 2010
في العقد الثاني من الألفية، برزت لينا في أعمال مثل “طاحون الشر” عام 2012، و”قلم حمرة” في 2014، اللذين عكسا قدرتها على التأقلم مع التغيرات في الدراما السورية. لاحقًا، شاركت في “وردة شامية” عام 2017، قبل أن تتجه إلى “عروس بيروت”، ثم عادت إلى سوريا لتقديم “نبض” في 2020، مما يظهر استمراريتها في العطاء الفني.
باقي أعمال لينا حوارنة البارزة
إلى جانب ما سبق، قدمت لينا حوارنة العديد من الأعمال الأخرى التي تستحق الذكر، مثل “شيء ما يحترق”، “أسرار المدينة”، “قاع المدينة”، “في ظروف غامضة”، “الخان”، و”رد قلبي”. كما شاركت في أعمال إذاعية أضافت بُعدًا آخر لتجربتها الفنية، بالإضافة إلى فيلم “جبال الشمس” مع أيمن زيدان، الذي تناول قضايا اجتماعية عميقة.
لينا حوارنة بعيون زملائها في الوسط الفني
تحدثت الفنانة سحر فوزي عن لينا حوارنة، مشيرة إلى أنها تستحق أدوارًا أكبر من “ربا” في “عروس بيروت”، معبرة عن إعجابها بموهبتها. كما أكدت أمانة والي على صداقتها القوية مع لينا، مشيدة بطيبتها وأخلاقها العالية، مما يعكس احترام زملائها لها كفنانة وإنسانة.
حياة لينا حوارنة الشخصية بعيدًا عن الأضواء
رغم شهرتها، تُفضل لينا حوارنة العيش بعيدًا عن الإعلام، حيث أكدت أنها تعيش يومها دون التفكير كثيرًا في المستقبل، خاصة في ظل الظروف المتقلبة في سوريا. كما كشفت أنها جدة لحفيدة تبلغ ثلاث سنوات، واصفة عمرها الحالي بـ”العمر الذهبي” الذي يمنحها حساسية وشاعرية خاصة.