عزة مجاهد ابنة الفنانة فيفي عبده

في قلب الساحة الفنية المصرية، تبرز عزة مجاهد كممثلة استطاعت أن تحفر اسمها بثبات بعيدًا عن ظل شهرة والدتها النجمة فيفي عبده، رمز الرقص الشرقي والدراما. وُلدت عزة في 26 يوليو 1976، وبدأت مشوارها الفني في 2012، حاملةً موهبة متأصلة وإرادة لإثبات ذاتها. لم تكتفِ بكونها “ابنة فيفي”، بل شقت طريقها عبر أدوار متنوعة أظهرت قدرتها على التمثيل، بينما عاشت حياة شخصية حافلة بالأحداث المؤثرة. في هذا المقال، نلقي الضوء على رحلة عزة الفنية والإنسانية، وكيف صنعت هوية خاصة بها.

عزة مجاهد ابنة نجمة الرقص والتمثيل

عزة مجاهد هي الابنة الكبرى للفنانة فيفي عبده، التي تركت بصمة لا تُمحى في عالم الفن بفضل رقصها اللافت وأدوارها التمثيلية المميزة. وُلدت عزة من زواج فيفي الأول من رجل الأعمال كمال مجاهد، لتنشأ في بيئة مشبعة بالفن والشهرة. ورغم ارتباط اسمها بوالدتها، اختارت عزة أن تبني مسيرتها الخاصة، مستفيدة من الدعم الأمومي في البداية، ثم متجهة نحو الاستقلالية في اختيار أدوارها وتطوير موهبتها.

بداية عزة مجاهد الفنية مع “كيد النساء”

انطلقت عزة في عالم التمثيل عام 2012 من خلال مسلسل “كيد النساء” الجزء الثاني، حيث وقفت إلى جانب والدتها فيفي عبده والنجمة نبيلة عبيد. جسدت عزة شخصية “فتحية”، وهي امرأة تتظاهر بالوقوف مع بطلتي العمل لكنها تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة. هذا الدور كان نقطة انطلاقها، حيث أثبتت أنها قادرة على تقديم أداء لافت رغم كونها جديدة على الساحة الدرامية.

زواج عزة مجاهد في سن مبكرة

على الصعيد الشخصي، دخلت عزة عالم الزواج في سن السادسة عشرة عام 1992، حين ارتبطت بالمحاسب ورجل الأعمال محمود الدسوقي. استمر هذا الزواج 25 عامًا، وأثمر عن ابنتهما الوحيدة “شهد”. لكن هذه القصة انتهت بحزن في 2017، عندما توفي زوجها إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، تاركًا فراغًا كبيرًا في حياتها، عبرت عنه لاحقًا بذكريات مؤثرة.

عزة مجاهد وفيفي عبده يتألقان في “العتاولة 2”

شهدت دراما رمضان 2025 عودة تعاون بين عزة وفيفي عبده في مسلسل “العتاولة 2”. في مشهد بارز، جمعت عزة قوتها التمثيلية مع والدتها التي لعبت دور “شديدة”، حيث تتعاونان لخلق فجوة بين شقيقين. هذا العمل أثار إعجاب الجمهور، خاصة مع تأكيد فيفي أن ابنتها تمتلك شبهًا كبيرًا بها في الأداء، ما جعل اللحظة مزيجًا من الفن والعاطفة الأمومية.

أهم أعمال عزة مجاهد وفيفي عبده المشتركة

توسعت مسيرة عزة لتشمل أعمالًا متنوعة، بعضها جمعها بوالدتها فيفي. بعد “كيد النساء”، شاركت في “القاصرات” عام 2013، ثم عادت للتعاون مع فيفي في “مملكة الغجر”. لاحقًا، قدمت دور “شيماء” في “فوق السحاب”، وفي 2022، تألقت مع فيفي في “شغل في العالي”، مثبتةً قدرتها على التواجد في أعمال جماعية كبيرة، خاصة تلك التي تشاركها مع والدتها.

عزة مجاهد تسعى لبصمة مستقلة

بعيدًا عن ظل والدتها، أكدت عزة أنها تعتمد على ذاتها في اختيار أدوارها، مشيرة إلى شغفها بالتمثيل منذ الصغر. في تصريحات سابقة، أوضحت أنها لا ترى نفسها مجرد امتداد لفيفي، بل تسعى لتقديم شخصيات تعكس رؤيتها الفنية. هذا الطموح يظهر في اختياراتها الدقيقة للأدوار التي تؤديها، ما يعزز مكانتها كممثلة ذات هوية خاصة.

عزة مجاهد وفيفي عبده في حياة عاطفية مؤثرة

بعد وفاة زوج عزة، محمود الدسوقي، مرت بلحظات صعبة، لكنها حافظت على استمراريتها في العمل ورعاية ابنتها شهد. في 2018، أحيت الذكرى الأولى لرحيله بنشر صورة له مع دعوة للدعاء، ما كشف عن عمق مشاعرها. فيفي عبده، بدورها، دعمت ابنتها في هذه المرحلة، ما يعكس قوة الرابط بينهما بعيدًا عن الأضواء.

علاقة عزة مجاهد بجمهورها على السوشيال ميديا

تحافظ عزة على تواصل دائم مع جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تشارك إطلالاتها الأنيقة ولمحات من حياتها. كما أظهرت دعمها لوالدتها ضد الانتقادات الموجهة لفيديوهات رقصها، مؤكدة أن لكل شخص الحق في عيش حياته كما يريد. هذا التفاعل يعكس شخصيتها الودودة وعلاقتها القوية بجمهورها وأسرتها.