يعد شريف دسوقي واحدًا من الفنانين المصريين المميزين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن، سواء من خلال أدواره التمثيلية أو موهبته في الحكي والإبداع المسرحي. ولد هذا الفنان في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة فنية متأثرة بوالده الذي عمل في المسرح، مما ساهم في صقل موهبته منذ الصغر. اشتهر شريف بتقديم شخصيات متنوعة، منها الكوميدية والدرامية، وحقق نجاحًا كبيرًا في أعمال مثل مسلسل “بـ100 وش” وفيلم “ليل خارجي” الذي حصل عنه على جائزة مرموقة. لكن حياته لم تخلُ من التحديات، خاصة مع الأزمة الصحية التي مر بها وأدت إلى بتر قدمه، وهو ما أثار تعاطف الجمهور وزملائه على حد سواء. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياة شريف دسوقي الشخصية والفنية، مع التركيز على أبرز المحطات التي شكلت مسيرته.
أقسام المقال
- شريف دسوقي وزوجته: قصة حب انتهت بالانفصال
- عمر شريف دسوقي يكشف مسيرة طويلة
- ابن شريف دسوقي: آدم الداعم الأول
- ديانة شريف دسوقي تبقى بعيدة عن الأضواء
- بتر قدم شريف دسوقي يصدم الجمهور
- شريف دسوقي يبدأ رحلته الفنية من المسرح
- نجاح شريف دسوقي في “ليل خارجي” يحصد الجوائز
- شخصية سبعبع تجعل شريف دسوقي حديث الجمهور
- أزمة شريف دسوقي مع المنتجين تثير الجدل
- دعم شريف دسوقي من الرئيس السيسي يلفت الأنظار
- أعمال أخرى لشريف دسوقي تستحق الذكر
شريف دسوقي وزوجته: قصة حب انتهت بالانفصال
على الصعيد الشخصي، عاش شريف دسوقي تجربة زواج لم تستمر طويلًا، حيث تزوج في مرحلة مبكرة من حياته من سيدة لم تكن من الوسط الفني، لكنهما انفصلا بعد فترة لأسباب لم يفصح عنها بشكل كامل. تحدث شريف في لقاءات لاحقة عن تأثير هذا الانفصال عليه نفسيًا، مشيرًا إلى أنه مر بفترة صعبة دفعته للجوء إلى الدعم النفسي للتغلب على تلك الأزمة. بعد الانفصال، لم يرتبط شريف رسميًا بزوجة أخرى، لكنه كشف في تصريحات حديثة عن وجود قصة حب جديدة مع فتاة من خارج الوسط الفني، مما أثار فضول محبيه حول تطور هذه العلاقة.
عمر شريف دسوقي يكشف مسيرة طويلة
ولد شريف دسوقي في 26 نوفمبر 1967، مما يعني أنه يبلغ من العمر حاليًا 57 عامًا بتاريخ اليوم، أبريل 2025. بدأ حياته الفنية في سن مبكرة، متأثرًا ببيئته في الإسكندرية، حيث كان والده مديرًا لمسرح إسماعيل ياسين. هذا العمر الذي تجاوز النصف قرن يعكس خبرة طويلة في المجال الفني، حيث عمل في مهن مسرحية متعددة قبل أن يصبح ممثلاً معروفًا. رغم تقدمه في السن، ظل شريف يحتفظ بحضور قوي وحيوية في أدواره، حتى بعد التحديات الصحية التي واجهها.
ابن شريف دسوقي: آدم الداعم الأول
من زواجه الأول، رزق شريف دسوقي بابنه الوحيد، آدم، الذي أصبح مصدر دعم كبير له، خاصة خلال أزمته الصحية. ظهر آدم إلى جانب والده في صورة مؤثرة من داخل المستشفى، حيث كان يقف بجانبه أثناء فترة العلاج بعد عملية بتر قدمه. وجه شريف رسالة عاطفية لابنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرًا عن امتنانه له وحبه العميق، وداعيًا الله أن يحفظه. هذه العلاقة القوية بين الأب وابنه لفتت انتباه الجمهور، الذي أشاد بتضامن آدم مع والده في أصعب لحظاته.
ديانة شريف دسوقي تبقى بعيدة عن الأضواء
لم يتحدث شريف دسوقي صراحة عن ديانته في لقاءاته، لكن من خلال سياق حياته ونشأته في مصر، يمكن افتراض أنه مسلم، كونه ينتمي إلى بيئة اجتماعية تقليدية في الإسكندرية. استخدامه لآيات قرآنية في رسائله الصوتية بعد عملية البتر، مثل “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون”، يعزز هذا الانطباع. ورغم ذلك، يظل شريف شخصية تحتفظ بخصوصية هذا الجانب، مفضلاً التركيز على فنه بدلاً من التفاصيل الدينية.
بتر قدم شريف دسوقي يصدم الجمهور
في مايو 2021، تعرض شريف دسوقي لأزمة صحية كبيرة بدأت بجرح بسيط في قدمه أثناء تصوير أحد الأعمال. بسبب إصابته بمرض السكري دون علمه في البداية، تطور الجرح إلى مضاعفات خطيرة أدت إلى قرار الأطباء ببتر قدمه اليسرى من تحت الركبة. هذا الحدث أثار موجة من الحزن والدعم من الجمهور وزملائه، حيث أكدت الفنانة بدرية طلبة أن التأخر في العلاج كاد يودي بحياته. بعد العملية، خضع شريف لتأهيل نفسي وجسدي للتكيف مع وضعه الجديد، مظهرًا قوة وصبرًا أشاد بهما الجميع.
شريف دسوقي يبدأ رحلته الفنية من المسرح
بدأ شريف دسوقي مسيرته الفنية في عالم المسرح، متأثرًا بوالده الذي كان مديرًا لمسرح إسماعيل ياسين منذ خمسينيات القرن الماضي. عاش شريف طفولته خلف كواليس المسرح، وعمل في مهن فنية متنوعة مثل فني صوت وإضاءة قبل أن يتجه للتمثيل. أولى خطواته كانت في عام 2003 من خلال فيلم “العنف والسخرية”، حيث قدم دورًا بسيطًا، لكنه سرعان ما برز كموهبة متميزة بفضل قدرته على الارتجال والحكي، وهي مهارة طوّرها حتى أصبح “حكّاء” محترفًا.
نجاح شريف دسوقي في “ليل خارجي” يحصد الجوائز
في عام 2018، حقق شريف دسوقي إنجازًا كبيرًا بفيلمه “ليل خارجي”، حيث قدم أداءً استثنائيًا أهّله للفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. الفيلم، الذي يتناول قصة إنسانية عميقة، أظهر قدرة شريف على تقمص الشخصيات المعقدة، مما عزز مكانته كفنان متميز. هذا العمل كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث لفت الأنظار إلى موهبته الفريدة.
شخصية سبعبع تجعل شريف دسوقي حديث الجمهور
في رمضان 2020، تألق شريف دسوقي في مسلسل “بـ100 وش” بشخصية “سبعبع”، وهي شخصية كوميدية أصبحت واحدة من أيقونات الدراما المصرية. إلى جانب نيللي كريم وآسر ياسين، قدم شريف أداءً عفويًا ومميزًا جعله محط أنظار المشاهدين. هذا الدور عزز شعبيته وأثبت قدرته على الجمع بين الكوميديا والعمق الدرامي، مما جعل اسم “سبعبع” مرتبطًا به حتى الآن.
أزمة شريف دسوقي مع المنتجين تثير الجدل
قبل أزمته الصحية، واجه شريف دسوقي مشكلات مالية مع بعض المنتجين، أبرزهم شريف زلط، الذي اتهمه شريف بحرمانه من مستحقاته المالية. في لقاء مع الإعلامي عمرو أديب، عبر شريف عن استيائه من تجاهل نقابة المهن التمثيلية لشكواه، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة أثرت عليه نفسيًا. لكن بعد عملية البتر، تنازل زلط عن دعواه القضائية ضد شريف تضامنًا مع حالته، وهو ما اعتبره البعض خطوة إنسانية.
دعم شريف دسوقي من الرئيس السيسي يلفت الأنظار
بعد عملية البتر، تلقى شريف دسوقي دعمًا استثنائيًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بمتابعة حالته الصحية وصرف معاش استثنائي له تقديرًا لمسيرته الفنية. عبر شريف عن شكره للرئيس في رسالة صوتية مؤثرة، واصفًا إياه بـ”الأب” الذي يفخر به الجميع. هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدة مالية، بل رسالة تضامن أعادت الأمل لشريف ولجمهوره.
أعمال أخرى لشريف دسوقي تستحق الذكر
إلى جانب أبرز أعماله، شارك شريف دسوقي في العديد من الأعمال المميزة، مثل مسلسل “زي الورد” عام 2012 بدور “عم رمضان”، وفيلم “وقفة رجالة” عام 2021 مع ماجد الكدواني وسيد رجب. كما قدم أدوارًا في أفلام مثل “النمس والإنس” و”ياما في الجراب يا حاوي”، حيث أظهر تنوعًا فنيًا رغم التحديات الصحية. هذه الأعمال أكدت أن شريف لا يزال قادرًا على العطاء رغم كل الظروف.
في الختام، يبقى شريف دسوقي نموذجًا للفنان الذي جمع بين الموهبة والصمود، حيث تغلب على الصعاب الشخصية والصحية ليواصل تألقه. من مسرح الإسكندرية إلى شاشات السينما والتلفزيون، يظل شريف رمزًا للإبداع والإرادة، محاطًا بحب جمهوره ودعم أبنائه وزملائه.