شريف دسوقي وزوجته

يُعد شريف دسوقي واحدًا من أبرز الفنانين المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن، سواء من خلال أدواره المسرحية أو السينمائية أو التليفزيونية. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1967، ونشأ في بيئة فنية غنية بفضل والده الذي كان مديرًا لفرقة مسرحية شهيرة في زمن الفن الجميل. مسيرته الفنية التي بدأت منذ أوائل الألفية الجديدة شهدت تطورًا كبيرًا، حيث انتقل من العمل خلف الكواليس إلى الوقوف أمام الجمهور، محققًا شهرة واسعة وجوائز مرموقة، أبرزها جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2018. لكن بعيدًا عن الأضواء، تظل حياته الشخصية محط اهتمام الكثيرين، خاصة علاقته بزوجته التي شكلت جزءًا من رحلته الحياتية المضطربة أحيانًا.

شريف دسوقي وزوجته انفصلا بعد سنوات من الزواج

تزوج شريف دسوقي في مرحلة مبكرة من حياته من سيدة من خارج الوسط الفني، وهي خطوة كانت تتماشى مع شخصيته التي تميل إلى البساطة بعيدًا عن صخب الشهرة. أثمر هذا الزواج عن ابنهما الوحيد، آدم، الذي يُعتبر اليوم أحد أهم أركان حياة الفنان. لكن العلاقة لم تستمر، حيث انفصل الثنائي بعد حوالي عشرين عامًا من الزواج. لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حول أسباب هذا الانفصال، لكن شريف تحدث في مناسبات لاحقة عن شعوره بالخذلان العاطفي، مشيرًا إلى أن زوجته لم تقف إلى جانبه في أصعب لحظات حياته، خاصة خلال أزمته الصحية التي تعرض لها لاحقًا.

شريف دسوقي يعيش قصة حب جديدة بعد الطلاق

بعد انفصاله الذي ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا، أعلن شريف دسوقي في تصريحات حديثة عام 2024 أنه يعيش قصة حب جديدة مع فتاة من خارج الوسط الفني أيضًا. هذا الإعلان جاء كمفاجأة لجمهوره، خاصة بعد سنوات من التركيز على حياته الفنية دون أي إشارات واضحة إلى عودته للحياة العاطفية. لم يكشف الفنان عن هوية حبيبته الجديدة أو تفاصيل إضافية، لكنه ألمح إلى أن هذه العلاقة قد تُتوج بالزواج قريبًا، ما أثار فضول متابعيه حول ما إذا كانت ستكون بداية فصل جديد في حياته الشخصية.

بداية شريف دسوقي الفنية كانت من المسرح

نشأ شريف في بيئة مسرحية بامتياز، حيث كان والده يدير فرقة إسماعيل ياسين المسرحية، مما جعله يعيش طفولته خلف الكواليس. رغم معارضة والده لدخوله عالم الفن في البداية، عمل شريف في مهن مسرحية متنوعة مثل فني صوت وفني خشبة، قبل أن يتجه إلى التمثيل. بدايته الحقيقية كانت مع الفرق المستقلة وقصور الثقافة في التسعينيات، حيث صقل موهبته من خلال ورش تمثيل وحضور دورات في دول مثل النمسا وألمانيا، ليصبح لاحقًا حكاءً ومؤلفًا وممثلاً متميزًا.

شريف دسوقي يحقق شهرة واسعة بدور سباعي

جاءت الشهرة الحقيقية لشريف دسوقي مع دوره المميز “سباعي” في مسلسل “بـ100 وش” عام 2020، إلى جانب نيللي كريم وآسر ياسين. هذا الدور الكوميدي الذي أخرجته كاملة أبو ذكري جعل اسم شريف على كل لسان، حيث قدم شخصية طريفة ومحبوبة أضافت بُعدًا جديدًا لمسيرته. النجاح الذي حققه في هذا العمل فتح أمامه أبوابًا كثيرة في الدراما والسينما، وأثبت أن موهبته لا تقتصر على المسرح فقط.

أزمة صحية غيرت حياة شريف دسوقي

في عام 2021، تعرض شريف دسوقي لأزمة صحية خطيرة بسبب إصابته بمرض السكري، أدت إلى بتر قدمه اليسرى بعد معاناة مع جرح تطور إلى غرغرينا. هذه التجربة كانت بمثابة صدمة كبيرة له، خاصة أنه اكتشف الأمر بعد استيقاظه من العملية دون سابق إنذار. تحدث لاحقًا عن معاناته النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أن التشخيص الخاطئ من بعض الأطباء ساهم في تفاقم الوضع، لكنه أظهر قوة كبيرة في مواجهة هذا التحدي.

دعم الرئيس السيسي لشريف دسوقي أثار الجدل

خلال أزمته الصحية، تلقى شريف دسوقي دعمًا كبيرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تكفل بمصاريف علاجه عبر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. هذا التدخل أثار جدلاً واسعًا بين مؤيد يرى فيه لفتة إنسانية، ومنتقد يعتبره استثناءً غير مبرر. شريف نفسه عبر عن امتنانه لهذا الدعم، مؤكدًا أنه ساعده على تجاوز محنته، بينما واصل زملاؤه في الوسط الفني مساندته أيضًا.

شريف دسوقي يواصل تألقه بعد البتر

لم يمنعه فقدان قدمه من مواصلة مسيرته الفنية، بل عاد بقوة ليشارك في أعمال مثل مسرحية “ياما في الجراب يا حاوي” مع يحيى الفخراني، الذي دعمه نفسيًا خلال الكواليس. كما ظهر في فيلم “الحريفة” عام 2024، حيث أثبت أن الإرادة والموهبة قادرتان على التغلب على أي عقبات، مما جعله مثالًا ملهمًا للكثيرين.

أهم أعمال شريف دسوقي الفنية

بدأ شريف مشواره السينمائي عام 2003 بفيلم “العنف والسخرية” مع المخرجة أسماء البكري، ثم شارك في أفلام قصيرة مثل “حاوي” و”حار جاف صيفًا”. في 2012، ظهر في مسلسل “زي الورد” مع يوسف الشريف، قبل أن يحقق طفرة كبيرة مع “بـ100 وش”. كما قدم أدوارًا مميزة في “ليل خارجي” الذي حصل عنه على جائزة أفضل ممثل، و”وقفة رجالة” مع سيد رجب وماجد الكدواني، بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل “ما وراء الطبيعة” و”أفلاطوني”.