مي الغيطي، النجمة المصرية الشابة التي خطفت الأنظار بموهبتها الفنية منذ سن مبكرة، تعد واحدة من أبرز الوجوه في جيلها. وُلدت في القاهرة يوم 8 ديسمبر 1998، ونشأت في أسرة فنية، فوالدها الكاتب والإعلامي محمد الغيطي، ووالدتها الإعلامية منى بارومة، وشقيقتها الكبرى الممثلة ميار الغيطي. بدأت مشوارها الفني وهي طفلة، حيث شاركت في أعمال درامية وسينمائية أظهرت فيها قدراتها التمثيلية، لكنها لم تكتفِ بالنجاح الفني فقط، بل أثبتت أيضًا قوتها الشخصية في مواجهة تحديات صحية كبيرة، أبرزها علاقتها بالسرطان، وهو ما جعلها محط اهتمام الجمهور ليس فقط كفنانة، بل كشخصية ملهمة.
أقسام المقال
مي الغيطي تكشف عن استئصال ورم بالثدي
في عام 2018، أثارت مي الغيطي جدلاً واسعاً عندما ظهرت في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الأربعين بفستان مفتوح عند الصدر، كاشفة عن ندبة بارزة. لم تكن هذه الإطلالة مجرد اختيار أزياء جريء، بل كانت رسالة قوية. أوضحت مي لاحقًا أنها خضعت لعملية جراحية لاستئصال ورم في الثدي قبل أربع سنوات من تلك اللحظة، أي في عام 2014، وأنها اختارت هذا الفستان عمدًا لتظهر الجرح الذي تفتخر به كدليل على صمودها. هذا التصريح قلب الموازين، إذ تحولت الانتقادات الأولية لإطلالتها إلى إشادات واسعة بشجاعتها.
مي الغيطي تنفي إصابتها بالسرطان
بعد انتشار شائعات حول إصابتها بمرض السرطان عقب ظهورها في المهرجان، سارعت مي الغيطي لطمأنة جمهورها عبر فيديو نشرته على خاصية القصص في إنستغرام. أكدت أن الورم الذي استأصلته كان حميدًا وليس خبيثًا، وأنها لم تُصب بالسرطان كما تداول البعض. أوضحت أنها تعافت تمامًا منذ سنوات، وأن هدفها من الكشف عن الندبة لم يكن إثارة الجدل، بل مشاركة تجربتها كجزء من رحلتها الشخصية التي جعلتها تشعر بأنها “أميرة محاربة”، وهي عبارة استخدمتها للتعبير عن قوتها واعتزازها بنفسها.
كيف تعاملت مي الغيطي مع التجربة الصحية؟
لم تكن مواجهة مي لهذا التحدي الصحي مجرد حدث عابر، بل تجربة عميقة أثرت في شخصيتها ونظرة الجمهور إليها. في تصريحات لاحقة، أشارت إلى أنها لم تتوقع ردود الفعل الكبيرة التي تلقتها بعد الكشف عن العملية، مشددة على أن مثل هذه التجارب أصبحت شائعة بين الناس، لكنها اختارت أن تكون صريحة لتوجيه رسالة إيجابية. تلقت مي دعمًا كبيرًا من أسرتها وأصدقائها خلال فترة العلاج، وهو ما ساعدها على تجاوز المرحلة بسلام، لتعود بعدها إلى عملها الفني بنشاط أكبر.
مي الغيطي وابنة أسرة فنية
نشأت مي في بيئة غنية بالفن والإبداع، فوالدها محمد الغيطي كاتب معروف قدم العديد من الأعمال الدرامية، منها مسلسل “عواصف النساء” الذي كان بداية ظهور مي وهي في السابعة من عمرها. أما والدتها منى بارومة، فهي إعلامية لها حضورها الخاص، وشقيقتها ميار الغيطي ممثلة شاركت في أعمال بارزة أيضًا. هذه الأجواء الفنية شكلت أرضية صلبة لمي، ساعدتها على صقل موهبتها منذ الصغر، لتتحول من طفلة تؤدي أدوارًا صغيرة إلى نجمة تترك بصمة في كل عمل تشارك فيه.
بداية مي الغيطي الفنية
انطلقت مي في عالم التمثيل مبكرًا، حيث رشحها والدها لدور في مسلسل “عواصف النساء”، وكانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها. لكن الدور الذي جعلها محط أنظار الجمهور كان في مسلسل “القاصرات” عام 2013، حيث أدت شخصية “بياضة” ببراعة، مما جعلها واحدة من النجمات الشابات الواعدات. تنوعت أدوارها بين الدراما والسينما، لكنها احتفظت دائمًا بخامة تمثيلية خاصة تميزها عن غيرها.
مي الغيطي وتأثير التمثيل على حياتها
لم يكن التمثيل بالنسبة لمي مجرد مهنة، بل كان جزءًا من حياتها منذ الطفولة، وهو ما ترك أثرًا نفسيًا وجسديًا عليها. في لقاء لها مع إحدى المجلات، كشفت أن العمل في سن صغيرة تسبب لها في ضغوط كبيرة، أدت لاحقًا إلى معاناتها من اضطراب ثنائي القطب. أوضحت أنها تحملت مسؤوليات كبيرة بينما كان أقرانها يعيشون طفولتهم ببساطة، لكنها أكدت أنها لا تخجل من تلقي العلاج النفسي لسنوات، معتبرة ذلك جزءًا من رحلتها نحو التوازن.
مي الغيطي تحتفل بخطوبتها
في ديسمبر 2024، أعلنت مي عن خطوبتها من الطبيب البريطاني أندرياس براون، الذي تعرفت عليه خلال دراستها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ولاحقًا أثناء حصولها على الماجستير في الطب النفسي من جامعة كوين ماري بلندن. هذا الخبر أثار تفاعلاً كبيرًا بين جمهورها، خاصة أن خطيبها أشهر إسلامه في الأزهر الشريف قبل الارتباط بها، مما أضاف بعدًا إنسانيًا لقصتهما. الصور التي نشرتها من جلسة الخطوبة عكست سعادتها، وهو ما يعكس مرحلة جديدة في حياتها بعد سنوات من التحديات.
إنجازات مي الغيطي الدولية
لم تكتفِ مي بالنجاح المحلي، بل توسعت آفاقها لتشمل أعمالاً عالمية. في عام 2018، حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان “ماي لف شيري” في الولايات المتحدة عن دورها في الفيلم القصير “ندى”. كما انتهت مؤخرًا من تصوير أول بطولة لها في فيلم بريطاني بعنوان “Due Dating”، من المقرر عرضه في لندن خلال 2025، وهو ما يعزز مكانتها كفنانة قادرة على المنافسة عالميًا.
مي الغيطي نموذج للشباب
بفضل تجربتها مع الورم الحميد، وصراحتها في الحديث عن التحديات النفسية، أصبحت مي الغيطي رمزًا للقوة والمثابرة بين الشباب. قدرتها على تحويل الصعوبات إلى مصدر إلهام، سواء من خلال فنها أو حياتها الشخصية، جعلتها شخصية مؤثرة تتجاوز حدود الشاشة. جمهورها يرى فيها نموذجًا للفتاة التي تواجه الحياة بجرأة ولا تخشى مشاركة نقاط ضعفها لتكون مصدر دعم لغيرها.