أعمال مي الغيطي

تُعد مي الغيطي واحدة من أبرز الوجوه الشابة في الساحة الفنية المصرية، حيث استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم التمثيل منذ بداياتها. ولدت في 8 ديسمبر 1998 بالقاهرة، ونشأت في أسرة فنية، فوالدها الكاتب والإعلامي محمد الغيطي، ووالدتها الإعلامية منى بارومة، وشقيقتها الكبرى الممثلة ميار الغيطي. بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، مما جعلها تكتسب خبرة واسعة رغم صغر سنها. تمتلك مي موهبة متميزة تجمع بين العفوية والقدرة على تقمص الشخصيات المتنوعة، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، وقد حصدت جوائز عديدة تؤكد نجاحها وتألقها.

بداية مي الغيطي الفنية في سن السابعة

انطلقت رحلة مي الغيطي الفنية عندما كانت في السابعة من عمرها، حيث رشحها والدها للمشاركة في مسلسل “عواصف النساء” الذي كتبه بنفسه. كانت هذه التجربة بمثابة الشرارة الأولى التي أظهرت موهبتها، حيث أدت دورًا صغيرًا لكنه مهد الطريق لها لدخول عالم التمثيل. بعدها، شاركت في مسرحية أخرجها باسم قناوي، وهي الفرصة التي عززت من حضورها الفني وفتحت أمامها أبوابًا جديدة للتألق.

مي الغيطي تتألق في مسلسل “القاصرات”

جاءت الانطلاقة الحقيقية لمي الغيطي في عام 2013 من خلال مسلسل “القاصرات”، حيث قدمت دور “بياضة”، الفتاة القاصرة التي أثارت تعاطف الجمهور. هذا الدور كان نقطة تحول في مسيرتها، إذ أظهرت قدرة كبيرة على التعبير عن المشاعر المعقدة رغم صغر سنها، مما جعلها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. المسلسل ناقش قضايا اجتماعية حساسة، ونجحت مي في تجسيد شخصيتها بأسلوب أكسبها شهرة واسعة.

مشاركة مي الغيطي في فيلم “كابتن هيما”

في عام 2008، دخلت مي الغيطي عالم السينما من خلال فيلم “كابتن هيما” بطولة تامر حسني. رغم أن دورها لم يكن محوريًا، إلا أنها استطاعت أن تترك انطباعًا إيجابيًا بفضل حضورها اللافت. كانت هذه التجربة بمثابة خطوة أولى نحو السينما، حيث أثبتت قدرتها على التأقلم مع شاشة السينما الكبيرة إلى جانب نجوم كبار.

مي الغيطي في مسلسل “مسار إجباري”

في رمضان 2024، شاركت مي الغيطي في مسلسل “مسار إجباري”، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا. جسدت خلاله شخصية “خديجة”، وهي فتاة تواجه تحديات عائلية معقدة، إلى جانب أحمد داش وعصام عمر. المسلسل، الذي أخرجته نادين خان، تميز بطابع شبابي وأحداث مشوقة، وأظهرت مي فيه تنوعًا في أدائها، مما عزز من مكانتها كواحدة من نجمات الجيل الجديد.

أعمال مي الغيطي السينمائية المتنوعة

لم تقتصر مي الغيطي على الدراما، بل برزت أيضًا في السينما من خلال عدة أفلام. في 2016، شاركت في فيلم “اشتباك”، الذي ناقش قضايا سياسية واجتماعية، وحقق نجاحًا عالميًا بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي. كما قدمت دورًا في الفيلم القصير “ندى” عام 2017، الذي أكسبها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان “ماي لف شيري” بالولايات المتحدة. وفي 2023، شاركت في فيلم “شوجر دادي”، وهو عمل كوميدي أظهر جانبًا مختلفًا من موهبتها.

أبرز أعمال مي الغيطي الأخرى

إلى جانب الأعمال السابقة، شاركت مي الغيطي في العديد من المسلسلات والأفلام التي أثرت رصيدها الفني، منها: “بنت من الزمن ده” (2008)، “لا تطفئ الشمس” (2017)، “ريّح المدام” (2017)، “جزيرة غمام” (2022)، “البر الثاني” (2016)، “ريتسا” (2021)، “كاملة” (2022)، وبنات ثانوي” (2020). هذه الأعمال أظهرت قدرتها على التنوع بين الكوميديا والدراما والأدوار الاجتماعية، مما جعلها فنانة شاملة.

جوائز مي الغيطي تكرم موهبتها

حصلت مي الغيطي على عدة جوائز تكريمًا لموهبتها، منها جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “ندى” في مهرجان “ماي لف شيري” عام 2018، وتكريم من مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في 2019 عن أدوارها المتميزة في الدراما. هذه الجوائز تعكس التقدير الكبير لها كفنانة شابة تمتلك رؤية واضحة وحضورًا قويًا.

مي الغيطي تنطلق عالميًا بفيلم “Due Dating”

في خطوة طموحة، شاركت مي الغيطي في فيلم “Due Dating” الذي صورته في بريطانيا عام 2023. هذا العمل يمثل انطلاقتها نحو السينما العالمية، حيث تعاونت مع فريق إنتاج أجنبي، مما يعكس رغبتها في توسيع آفاقها الفنية. كما تستعد للمشاركة في فيلم “ستار داست” ضمن سلسلة “كزازي موتو” من إنتاج شركة ديزني، وهو ما يؤكد طموحها الكبير.

حادث مي الغيطي في تايلاند يثير الجدل

في فبراير 2025، كشفت مي الغيطي عن تعرضها لحادث سير مروع في تايلاند قبل سبعة أشهر، أدى إلى إصابات خطيرة شملت كسرًا في الحوض وتلفًا في الأعصاب. اختفت خلال هذه الفترة عن الأضواء للتعافي، وشاركت تجربتها لاحقًا مع جمهورها، معبرة عن قوة الإرادة والصبر في مواجهة التحديات، مما أثار تعاطفًا كبيرًا من محبيها.

خطوبة مي الغيطي من أندرياس براون

في ديسمبر 2024، أعلنت مي الغيطي خطوبتها من الطبيب البريطاني أندرياس براون، الذي تعرفت عليه خلال دراستها في بريطانيا. هذا الارتباط جاء بعد صداقة طويلة تحولت إلى قصة حب، وقد احتفلت بهذه المناسبة بجلسة تصوير رومانسية لاقت تفاعلاً كبيرًا من الجمهور والوسط الفني.

طموحات مي الغيطي المستقبلية

تسعى مي الغيطي إلى تقديم أعمال تعكس قضايا اجتماعية هامة، مع التركيز على تطوير مهاراتها والوصول إلى العالمية. بفضل شغفها وموهبتها، يتوقع الجميع أن تستمر في صدارة المشهد الفني، سواء في مصر أو خارجها، مع الحفاظ على هويتها الفنية المميزة التي تجمع بين الأصالة والحداثة.