مي الغيطي هي واحدة من الوجوه الفنية الشابة التي تركت بصمة واضحة في الدراما والسينما المصرية، وهي ابنة الكاتب والإعلامي المعروف محمد الغيطي والإعلامية منى بارومة. ولدت في الثامن من ديسمبر عام 1998 بالقاهرة، لتكون الشقيقة الصغرى للممثلة ميار الغيطي التي سبقتها إلى عالم الفن. بدأت مي مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث أظهرت موهبة مميزة جعلتها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. تنتمي إلى أسرة فنية متأصلة، حيث يمتزج فيها الإبداع الكتابي لوالدها مع الجرأة الإعلامية لوالدتها، مما شكل بيئة مثالية لنمو موهبتها.
أقسام المقال
علاقة مي الغيطي بأختها ميار الغيطي
تجمع مي الغيطي وشقيقتها ميار علاقة أخوية قوية تتجاوز مجرد الروابط العائلية إلى الدعم المتبادل في المجال الفني. ميار، التي وُلدت في السابع من يونيو عام 1992، كانت السباقة إلى عالم التمثيل، حيث بدأت مسيرتها في سن الخامسة من خلال مسلسل “الحصيدة” الذي كتبه والدها. أما مي، فقد خطت خطواتها الأولى لاحقًا، لكن الشقيقتين ظلتا مرتبطتين بمسار فني مشترك يعكس تأثير الأسرة. غالبًا ما يختلط الأمر على الجمهور بينهما بسبب التشابه في الأسماء والمسيرة، لكنهما حرصتا على توضيح أن ميار هي الأخت الكبرى بفارق ست سنوات تقريبًا.
ظهرت هذه العلاقة جلية في مناسبات عديدة، مثل حضور مي لحفل عقد قران ميار في نوفمبر 2020، حيث نشرت صورًا تعبر عن فرحتها وتمنياتها لأختها بحياة سعيدة. كما أن الشقيقتين ظهرتا معًا في فعاليات فنية لتأكيد هويتهما المستقلة، خاصة بعد شائعات اعتبرتهما توأمًا أو شخصية واحدة. هذا التكامل بينهما يعكس دعمًا متبادلاً، حيث تلهم كل منهما الأخرى في اختيار الأدوار والتعامل مع تحديات الشهرة.
بداية مي الغيطي في عالم التمثيل
انطلقت مي الغيطي في المجال الفني وهي في السابعة من عمرها، عندما رشحها والدها لدور في مسلسل “عواصف النساء” الذي كتبه بنفسه. كانت هذه التجربة بمثابة بوابة دخولها إلى عالم التمثيل، لكن شهرتها الحقيقية بدأت تتبلور مع دور “بياضة” في مسلسل “القاصرات” عام 2013. هذا العمل وضعها تحت الأضواء، حيث أثبتت قدرتها على تقديم شخصية معقدة رغم صغر سنها، مما جعلها اسمًا لافتًا في الدراما المصرية.
مي الغيطي تواجه تحديات صحية
مرت مي الغيطي بتجارب صحية صعبة كشفت عن قوتها الشخصية. في عام 2014، خضعت لعملية جراحية لاستئصال ورم في الثدي، وهي تجربة أعلنت عنها لاحقًا بعد تعافيها، معبرة عن فخرها بالندبة التي تركتها العملية كرمز للصمود. لاحقًا، في 2021، كشفت عن معاناتها مع اضطراب ثنائي القطب، موضحة أن ضغوط العمل الفني منذ الصغر أثرت على سلامتها النفسية. هذه الصراحة جعلتها قدوة للكثيرين، حيث دعت إلى تقبل العلاج النفسي دون خجل.
أهم أعمال مي الغيطي في بداياتها
بعد ظهورها الأول في “عواصف النساء”، شاركت مي في مسلسل “القاصرات” عام 2013، والذي يعد نقطة انطلاقها الحقيقية. تبع ذلك دورها في مسلسل “أستاذ ورئيس قسم” عام 2015، حيث قدمت أداءً متميزًا أظهر نضجها الفني. هذه الأعمال المبكرة مهدت الطريق لها لتصبح واحدة من الممثلات الشابات الواعدات في مصر.
مي الغيطي في مسلسل “جراند أوتيل”
في عام 2016، شاركت مي الغيطي في مسلسل “جراند أوتيل”، وهو عمل درامي مميز جمع نخبة من النجوم. قدمت فيه دورًا أضاف إلى رصيدها الفني، حيث نجحت في لفت الأنظار بأدائها الطبيعي الذي يمزج بين العفوية والعمق، مما عزز مكانتها بين جيلها.
تألق مي الغيطي في “زودياك”
عام 2019، شهد تألق مي في مسلسل “زودياك”، حيث لعبت دور “مريم”، وهي شخصية أثارت إعجاب الجمهور بسبب تعقيدها وتطورها الدرامي. هذا العمل أظهر قدرتها على التعامل مع أدوار تحمل طابعًا نفسيًا مميزًا، مما جعلها تحظى بتقدير واسع.
مي الغيطي في السينما
لم تقتصر إبداعات مي على الدراما، بل امتدت إلى السينما، حيث شاركت في أفلام مثل “اشتباك” عام 2016، و”ندى” عام 2017 الذي حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان “ماي لف شيري” بالولايات المتحدة. كما ظهرت في “بنات ثانوي” عام 2020، و”ريتسا” عام 2022، مما يبرز تنوعها الفني.
جوائز حصلت عليها مي الغيطي
حصدت مي الغيطي عدة جوائز تعكس موهبتها، منها جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “ندى” عام 2018 من مهرجان “ماي لف شيري”، وتكريمًا في مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما عام 2019 عن أدوارها المتميزة في الدراما. هذه الإنجازات تؤكد مكانتها كفنانة شابة ذات حضور قوي.
شروط والد مي الغيطي لدخولها الفن
وضع والد مي، محمد الغيطي، شروطًا صارمة لدخولها وشقيقتها ميار عالم التمثيل، مثل مرافقة والدتهما أثناء التصوير، والعودة للمنزل في مواعيد محددة، ورفض تقديم مشاهد جريئة. هذه القواعد جاءت من حرصه على توازن حياتهما بين الفن والحياة الشخصية، مما ساعد مي على بناء مسيرة محترمة.
مي الغيطي وميار في حياة عائلية مشتركة
رغم انشغال كل منهما بمسيرتها الفنية، تحرص مي وميار على قضاء وقت مع عائلتهما. في 2021، نشرت ميار صورة عائلية تضم والديها وشقيقتها مي، مع تعليق يعبر عن حبهما للأوقات العائلية. كما احتفلت ميار بمولودتها الأولى في نوفمبر 2024، وهي خطوة أضافت بعدًا جديدًا لعلاقتهما كأخوات تشاركان مراحل الحياة المختلفة.