تُعد زينب وهبي واحدة من الفنانات المصريات اللواتي تركن بصمة واضحة في عالم الفن، رغم أن أدوارها غالبًا ما كانت ثانوية. بفضل حضورها الطاغي وأدائها المميز، استطاعت أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور، سواء من خلال الدراما التلفزيونية أو السينما. بدأت مسيرتها الفنية في سبعينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبحت جزءًا من أعمال كبار النجوم مثل محمد صبحي وعادل إمام، لتثبت أن الموهبة لا تحتاج دائمًا إلى بطولة مطلقة لتتألق. شخصيتها القوية وتجربتها الحياتية الغنية أضافتا عمقًا لكل دور قدمته، مما جعلها محط اهتمام عشاق الفن العربي.
أقسام المقال
- زينب وهبي تتألق في السفارة في العمارة مع عادل إمام
- بداية زينب وهبي مع محمد صبحي في المسرح
- زينب وهبي تحكي عن تجربة الموت والعودة للحياة
- علاقة زينب وهبي بمصر وحنينها للوطن
- زينب وهبي في يوميات ونيس بشخصية حريصة
- أهم أعمال زينب وهبي في السينما والتلفزيون
- إعجاب زينب وهبي بعادل إمام وتعاونها معه
- رؤية زينب وهبي لمسيرتها الفنية
زينب وهبي تتألق في السفارة في العمارة مع عادل إمام
في عام 2005، شهدت السينما المصرية إطلاق فيلم “السفارة في العمارة”، وهو عمل كوميدي سياسي ساخر بطولة النجم الكبير عادل إمام. في هذا الفيلم، جسدت زينب وهبي شخصية “الدادة أم عطيات”، وهي الخادمة التي تعمل في شقة المهندس شريف خيري، الذي يعود إلى مصر بعد سنوات قضاها في الإمارات ليجد نفسه مجاورًا للسفارة الإسرائيلية. رغم أن الدور لم يكن محوريًا، إلا أن زينب استطاعت أن تضفي عليه لمسة خاصة من الكوميديا الطبيعية، مما جعل مشاهدها لا تُنسى.
تفاعلها مع عادل إمام في الفيلم كان يعكس كيمياء فنية رائعة، حيث أظهرت قدرتها على مواكبة أداء “الزعيم” بسلاسة. شخصية “أم عطيات” كانت بمثابة مرآة للبساطة المصرية، مع لمحات من السخرية اللطيفة التي تناسب سياق الفيلم. هذا العمل لم يكن مجرد محطة عابرة في مسيرتها، بل أكد على قدرتها على التميز حتى في الأدوار المساندة.
بداية زينب وهبي مع محمد صبحي في المسرح
لم تكن السينما هي المحطة الأولى لزينب وهبي، بل كان المسرح هو الباب الذي عبرته إلى عالم الفن. في الثمانينيات، انضمت إلى فرقة الفنان محمد صبحي المسرحية، حيث شاركت في عدة أعمال أبرزها مسرحية “وجهة نظر”. هذه التجربة شكلت نقطة انطلاق حقيقية لها، إذ أتاحت لها فرصة العمل مع أحد أهم رواد المسرح الكوميدي في مصر، واكتسبت من خلالها خبرة كبيرة ساعدتها لاحقًا في تقديم أدوار متنوعة.
زينب وهبي تحكي عن تجربة الموت والعودة للحياة
خارج إطار الفن، تظل قصة زينب وهبي الشخصية واحدة من أكثر القصص التي أثارت اهتمام الجمهور. في لقاء تلفزيوني، روت الفنانة تجربتها المؤثرة مع الموت أثناء ولادة ابنها الثاني، حيث توقف قلبها للحظات وشعرت بأن روحها ترتفع فوق جسدها. وصفت تلك اللحظات بأنها رأت فيها الموت بعينيها، قبل أن تعود إلى الحياة بشكل يشبه المعجزة. هذه التجربة أضافت بُعدًا إنسانيًا عميقًا إلى شخصيتها، جعلها أكثر قربًا من محبيها.
علاقة زينب وهبي بمصر وحنينها للوطن
على الرغم من سفرها لفترات طويلة خارج مصر بسبب عمل ابنها في الولايات المتحدة، ظلت زينب وهبي تعبر عن عشقها الكبير لوطنها. في أحد حواراتها، بكت وهي تتحدث عن عودتها إلى القاهرة بعد غياب، مؤكدة أن مصر تجري في دمها. كانت تستمع إلى الأغاني الوطنية وهي بعيدة، وتقول إنها لم تكن لتغادر لولا ظروف عائلتها، وهو ما يعكس ارتباطها العاطفي العميق بالبلاد.
زينب وهبي في يوميات ونيس بشخصية حريصة
إلى جانب السينما، تألقت زينب وهبي في الدراما التلفزيونية، وكان أبرز أدوارها شخصية “حريصة” في مسلسل “يوميات ونيس”. هذا العمل، الذي قاده محمد صبحي، منحها فرصة لتقديم شخصية كوميدية أحبها الجمهور، حيث برعت في تجسيد الطابع الشعبي بطريقة تلقائية وممتعة. “حريصة” بقيت عالقة في أذهان المشاهدين كرمز للكوميديا العائلية المصرية.
أهم أعمال زينب وهبي في السينما والتلفزيون
بدأت زينب وهبي مشوارها الفني في السينما مع فيلم “ملك اليناصيب” عام 1973، لكن شهرتها الحقيقية جاءت لاحقًا مع أعمال أكثر تأثيرًا. في الثمانينيات، شاركت في فيلم “امرأة آيلة للسقوط” مع يسرا ومحمود حميدة، ثم توالت أدوارها في أفلام مثل “لعدم كفاية الأدلة” مع نجلاء فتحي وصلاح السعدني. في التسعينيات، كان لها حضور في الدراما من خلال مسلسلات مثل “الزوجة الثانية” و”لا إله إلا الله”، واستمرت في تقديم أدوار مميزة حتى أواخر مسيرتها.
من أعمالها السينمائية اللاحقة “حسن ومرقص” و”365 يوم سعادة”، بينما كان آخر ظهور لها في مسلسل “زي الشمس” عام 2019. تنوعت أدوارها بين الكوميديا والدراما، لكنها دائمًا ما كانت تضيف لمسة خاصة تجعلها محط أنظار الجمهور، سواء في السينما أو التلفزيون.
إعجاب زينب وهبي بعادل إمام وتعاونها معه
لم تخفِ زينب وهبي يومًا إعجابها الشديد بالفنان عادل إمام، واصفة إياه بأنه “فنان عظيم” ومؤكدة أنها “مدمنة العمل معه”. هذا الإعجاب لم يكن مجرد كلام، بل تجلى في تعاونهما الناجح في “السفارة في العمارة”. كانت تحرص على زيارته بعد عودتها من السفر، مما يعكس علاقة احترام وتقدير متبادل بينهما، وهو ما أثر إيجابيًا على أدائها في الفيلم.
رؤية زينب وهبي لمسيرتها الفنية
في حواراتها، أبدت زينب وهبي رضاها التام عما قدمته خلال مسيرتها الفنية. رغم أنها لم تتصدر الأضواء كبطلة، إلا أنها رأت في أدوارها فرصة لإبراز موهبتها بطريقة مختلفة. عشقها للكوميديا ظهر جليًا في تصريحاتها، حيث أكدت أن العمل مع فنانين كبار مثل عادل إمام ومحمد صبحي كان كافيًا لتشعر بالسعادة والإنجاز.