زوجة مهند قطيش

مهند قطيش، الفنان السوري الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الدراما العربية، يُعرف بمسيرته الفنية المتنوعة التي جمعت بين التمثيل والإخراج. وُلد في مدينة السويداء عام 1973، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث بدأ مشواره الفني في منتصف التسعينيات. لكن حياته الشخصية، وخاصة علاقاته الزوجية، جذبت انتباه الجمهور بقدر ما فعلته أعماله الفنية. ارتبط مهند بأكثر من زوجة، وكانت قصص زواجه وانفصاله محط أنظار عشاق الفن والمتابعين. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياته الزوجية، إلى جانب لمحات من مسيرته الفنية وأبرز المحطات في حياته.

زواج مهند قطيش من قمر خلف

في أواخر التسعينيات، وتحديدًا عام 1998، بدأت قصة حب بين مهند قطيش والفنانة السورية قمر خلف خلال تصوير مسلسل “الطويبي”. هذه العلاقة التي بدأت على خشبة المسرح تحولت إلى زواج أثمر عن ابنتهما جودي. قمر خلف، المعروفة بجمالها الأخاذ وأدوارها المميزة في الدراما السورية، كانت شريكة مهند في تلك الفترة. لكن هذا الزواج لم يستمر طويلًا، حيث واجه الثنائي تحديات أدت إلى انفصالهما عام 2008. ظل الثنائي محافظين على علاقة احترام متبادل من أجل ابنتهما، واستمرت قمر في مسيرتها الفنية، تاركةً خلفها قصة زواج لفتت الأنظار.

ارتباط مهند قطيش بريم زينو

بعد انفصاله عن قمر خلف، عاد مهند قطيش إلى دائرة الضوء الشخصية عام 2017 عندما ارتبط بالفنانة السورية ريم زينو. ريم، التي تخرجت أيضًا من المعهد العالي للفنون المسرحية، كانت قد شاركت مهند في عدة أعمال فنية، من بينها مسلسل “هواجس عابرة”. هذا التعاون المشترك ساهم في تقريب وجهات النظر بينهما، لكن زواجهما لم يدم طويلًا، حيث أعلن الثنائي انفصالهما عام 2019 بعد حوالي عامين فقط. على الرغم من التعاون الفني المميز بينهما، لم تُكتب الاستمرارية لهذه العلاقة، مما جعلها واحدة من القصص التي أثارت اهتمام الجمهور.

مهند قطيش وابنته جودي

من بين أجمل جوانب حياة مهند قطيش الشخصية علاقته بابنته جودي، التي أنجبها من زوجته الأولى قمر خلف. يحرص مهند على مشاركة لحظاته مع جودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر حبه الكبير لها من خلال تهنئته بعيد ميلادها أو نشر صور تجمعهما. جودي، التي باتت شابة يافعة، أصبحت محط اهتمام المتابعين الذين لاحظوا تقاربها من والدها. هذه العلاقة القوية تُظهر جانبًا إنسانيًا في حياة مهند، بعيدًا عن الأضواء والكاميرات.

بدايات مهند قطيش الفنية

بدأ مهند قطيش مشواره الفني عام 1994 بأدوار صغيرة في مسلسلات مثل “الخريف” و”يوميات مدير عام”. كانت هذه الأعمال بمثابة الخطوة الأولى التي مهدت لظهوره كممثل موهوب. تخصصه في السينوغرافيا، وهو فن تصميم الديكور المسرحي، أضاف بُعدًا آخر لمسيرته، حيث عمل معيدًا في المعهد العالي للفنون المسرحية وساهم في تأسيس قسم السينوغرافيا. هذا التنوع بين التمثيل والعمل الأكاديمي جعل مهند شخصية متعددة الأوجه في الوسط الفني.

أبرز أدوار مهند قطيش

على مدار مسيرته، قدم مهند قطيش أدوارًا لا تُنسى في الدراما السورية. من أبرزها دوره كـ”عماد” في مسلسل “أبناء القهر”، و”سلمة” في العمل التاريخي الضخم “الزير سالم”، إلى جانب شخصية “عبودي الكازية” في مسلسل “الخربة” مع الفنان القدير دريد لحام. هذه الأدوار أظهرت قدرته على التنوع بين الشخصيات الدرامية والكوميدية، مما جعله واحدًا من الأسماء المحبوبة في الدراما العربية.

مهند قطيش مخرجًا

لم يكتفِ مهند قطيش بالتمثيل، بل اتجه إلى الإخراج ليضيف إلى رصيده الفني أعمالًا مميزة. من بين أبرز ما أخرجه مسلسل “رومانتيكا” عام 2012، الذي حقق نجاحًا لافتًا، ومسلسل “هواجس عابرة” عام 2018. قدرته على تقديم رؤية إخراجية متميزة جعلته يحظى باحترام زملائه في الوسط الفني، وأضافت إلى سجله جانبًا جديدًا يعكس شغفه بالفن.

تحديات واجهت مهند قطيش

لم تكن حياة مهند قطيش خالية من التحديات. في عام 2002، مر بتجربة صعبة عندما تم اعتقاله لمدة ثلاث سنوات بسبب مقالات كتبها تحت اسم مستعار تنتقد بعض الأوضاع في سوريا. هذه الفترة تركت أثرًا كبيرًا في حياته، لكنه عاد بعدها ليواصل مسيرته الفنية بقوة. كما نجا من حادث سير خطير في دمشق عام 2018، مما زاد من تعلق الجمهور به كفنان صلب أمام الصعاب.

حياة مهند قطيش اليوم

اليوم، يواصل مهند قطيش حضوره في الساحة الفنية، سواء من خلال أعماله الجديدة أو تواجده على مواقع التواصل الاجتماعي. بعد انفصاله عن ريم زينو، ترددت أنباء عن ارتباطه مجددًا في الإمارات عام 2023، لكنه لم يكشف تفاصيل عن هوية شريكته الجديدة. يظل مهند شخصية محببة للجمهور، سواء بسبب موهبته الفنية أو بسبب قصص حياته الشخصية التي تُضيف إليه طابعًا إنسانيًا قريبًا من القلوب.