مهند قطيش العمر وتاريخ الميلاد

يُعد مهند قطيش واحدًا من الأسماء البارزة في عالم الفن السوري، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في الدراما من خلال موهبته المميزة كممثل ومخرج. ولد في مدينة السويداء جنوب سوريا، ونشأ في بيئة منحته الفرصة لتطوير شغفه بالفنون المسرحية. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث تخصص في السينوغرافيا، وهي مجال تصميم الديكور المسرحي، لكنه لم يكتفِ بهذا الجانب، بل انطلق ليصبح أحد الوجوه المعروفة على الشاشة الصغيرة. حياته الشخصية والمهنية مليئة بالمحطات التي تستحق الإضاءة، بدءًا من طفولته في السويداء وصولًا إلى أعماله الفنية التي حفرت اسمه في ذاكرة الجمهور العربي.

تاريخ ميلاد مهند قطيش يكشف بداياته

ولد مهند قطيش في 19 سبتمبر 1973، وهو التاريخ الذي يُعتبر نقطة انطلاق رحلته في الحياة والفن. هذا اليوم شهد ميلاد طفل في مدينة السويداء، التي تشتهر بتراثها الثقافي العريق، ليصبح لاحقًا أحد أبرز نجوم الدراما السورية. اختيار هذا التاريخ كمرجع يعكس بداية مسيرة طويلة مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث كان الفن حلمه منذ الصغر، وتحقق ذلك عبر سنوات من العمل الجاد.

كم يبلغ عمر مهند قطيش اليوم؟

مع حلول يوم 10 أبريل 2025، يكون مهند قطيش قد أتم عامه الواحد والخمسين. فبعد ولادته في 1973، مرت أكثر من خمسة عقود جعلته يتربع على عرش الدراما بأدوار لا تُنسى. هذا العمر ليس مجرد رقم، بل يمثل تجربة غنية بالخبرات الفنية والشخصية، حيث شهدت هذه السنوات صعود نجمٍ استطاع أن يجمع بين التمثيل والإخراج ببراعة، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في الوسط الفني.

مهند قطيش ودراسته في المعهد العالي

بعد حصوله على شهادة الثانوية في السويداء، قرر مهند قطيش أن يأخذ خطوة جادة نحو تحقيق حلمه بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. هناك، لم يكتفِ بدراسة التمثيل، بل اختار تخصص السينوغرافيا، وهو مجال يعكس شغفه بالتفاصيل البصرية في العروض المسرحية. لم يتوقف عند هذا الحد، إذ ساهم في تأسيس قسم السينوغرافيا بالمعهد، مما يدل على رؤيته الفنية العميقة منذ سنوات شبابه.

بداية مشوار مهند قطيش الفني

انطلق مهند قطيش في عالم الفن عام 1994، حيث كانت أولى خطواته من خلال مشاركته في مسلسل “الخريف”. هذه التجربة مهدت الطريق لظهوره في عمل آخر مهم هو “يوميات مدير عام”، ومنذ ذلك الحين بدأت ملامح موهبته تتضح للجمهور. هذه البداية لم تكن مجرد صدفة، بل كانت نتيجة إصراره على إثبات نفسه في مجال لم يكن يرحم المبتدئين، لكنه استطاع أن يثبت أقدامه بسرعة.

مهند قطيش وزوجته الأولى قمر خلف

في حياته الشخصية، عاش مهند قطيش قصة حب مع الفنانة السورية قمر خلف، التي التقاها أثناء تصوير مسلسل “الطويبي” عام 1998. تحولت هذه العلاقة إلى زواج أثمر عن ابنتهما جودي، لكن هذا الارتباط لم يدم طويلًا، إذ انفصلا في 2008 بعد فترة واجهت تحديات كبيرة، منها اعتقاله الذي أثر على حياتهما. هذه التجربة أضافت بُعدًا إنسانيًا لحياة الفنان، جعلته محط اهتمام الجمهور خارج إطار أعماله.

تجربة مهند قطيش في السجن

في واحدة من أصعب محطات حياته، تعرض مهند قطيش للاعتقال في سجن صيدنايا بين عامي 2002 و2005 بسبب مقالات كتبها انتقد فيها شخصيات نافذة. تحدث لاحقًا عن هذه الفترة التي استمرت ثلاث سنوات، مشيرًا إلى التعذيب الجسدي والنفسي الذي عاناه. هذه التجربة لم تكسر إرادته، بل أضافت عمقًا لشخصيته الفنية، وانعكست لاحقًا في بعض أدواره التي حملت طابع المعاناة الإنسانية.

أبرز أعمال مهند قطيش في التسعينيات

بدأ مهند مسيرته الفنية في التسعينيات، حيث شارك في “الخريف” عام 1994، ثم “يوميات مدير عام” في 1995. تبع ذلك ظهوره في “تل الرماد” عام 1997، و”الطير” عام 1998. هذه الأعمال شكلت أساس شهرته، حيث أظهر قدرة مميزة على تقمص الشخصيات المتنوعة، مما جعله اسمًا لا يُنسى في تلك الفترة المبكرة من مسيرته.

مهند قطيش في الألفية الجديدة

مع بداية الألفية، تألق مهند في “الزير سالم” عام 2000 بدور سلمة، الذي أصبح أيقونة في الدراما العربية. ثم شارك في “أبناء القهر” عام 2002 بدور عماد، و”خط النهاية” عام 2003. هذه الأدوار عززت مكانته كممثل قادر على تقديم العمق الدرامي بأسلوب يجذب المشاهدين من مختلف الأعمار.

تألق مهند قطيش في العقد الثاني

في العقد الثاني من الألفية، واصل مهند تقديم أعمال قوية مثل “صراع على الرمال” عام 2008، و”ما ملكت أيمانكم” عام 2010، ثم “عمر” عام 2012. كما أخرج مسلسل “رومانتيكا”، مما أظهر براعته كمخرج إلى جانب تمثيله، ليثبت أن موهبته لا تقتصر على جانب واحد من الفن.

أعمال مهند قطيش الحديثة

في السنوات الأخيرة، شارك مهند في “عناية مشددة” عام 2015 بدور جلال، الذي ترك انطباعًا قويًا لدى الجمهور بسبب صمته المعبر، ثم “مذنبون أبرياء” عام 2016، و”يومًا ما” عام 2020. هذه الأعمال أكدت استمرارية تألقه رغم التحديات التي واجهها في حياته.

بقية إنجازات مهند قطيش الفنية

إلى جانب ما سبق، قدم مهند أعمالًا أخرى مثل “سيرة آل الجلالي”، و”الحسن والحسين”، و”تحت سماء الوطن”، بالإضافة إلى أفلام سينمائية مثل “صعود المطر” و”الكرسي”. هذه الإنجازات تعكس تنوعه الفني وقدرته على التأقلم مع مختلف الأنواع الدرامية، سواء كانت تاريخية أو اجتماعية.

مهند قطيش اليوم خارج سوريا

يعيش مهند قطيش حاليًا خارج سوريا، حيث أصدر كتابًا بعنوان “الدجاج السياسي” يروي فيه تجربته في السجن. هذا العمل الأدبي يعكس جانبًا جديدًا من شخصيته، حيث يوثق معاناته بأسلوب يجمع بين الجرأة والصدق، مما يجعله فنانًا متعدد الأوجه يواصل التأثير حتى خارج الشاشة.