في فؤاد هي واحدة من الوجوه الجديدة والواعدة في المشهد الفني السعودي، حيث استطاعت خلال فترة قصيرة أن تفرض حضورها على الشاشة من خلال أدوار مميزة وأداء لافت. تميزت بقدرتها على تقمص الأدوار ببساطة وعفوية، مما أكسبها إعجاب المتابعين والنقاد في آنٍ واحد.
أقسام المقال
في فؤاد وموعد ميلادها
وُلدت الفنانة السعودية في فؤاد في الثلاثين من مارس عام 1995، داخل أراضي المملكة العربية السعودية، حيث ترعرعت ونشأت. وقد انعكست البيئة الثقافية الغنية في المملكة على شخصيتها وطموحاتها الفنية، فهي تنتمي إلى جيل جديد من الفنانين الذين يسعون إلى التعبير عن أنفسهم من خلال الفن، ويأخذون على عاتقهم مهمة تجديد الدراما السعودية وفتح آفاق جديدة للمرأة في المجال الإبداعي.
في فؤاد وبداياتها الفنية
بدأت في فؤاد مسيرتها الفنية من بوابة التمثيل، حيث ظهرت في عدة أعمال درامية مميزة تركت خلالها انطباعًا قويًا. من أوائل الأعمال التي شاركت بها كان مسلسل “آدم وحواء”، وهو عمل اجتماعي استعرضت فيه مشكلات العلاقات العاطفية والزواج، وقدّمت من خلاله أداءً ناضجًا رغم قلة خبرتها في تلك المرحلة. لاحقًا، استمرت بتوسيع رصيدها الفني من خلال مشاركات في مسلسلات مثل “فندق الأقدار”، وهو عمل أثار الكثير من النقاش بسبب طبيعته الغامضة وأسلوبه الدرامي المختلف.
في فؤاد وتجربتها في مسلسل “فَقد”
من أبرز الأعمال التي ساهمت في تسليط الضوء على موهبة في فؤاد هو مسلسل “فَقد”، الذي عُرض على منصة شاهد. في هذا العمل، لعبت دورًا محوريًا يعكس الكثير من التحديات النفسية والاجتماعية، حيث عالج المسلسل قضايا الفقد والصدمة من منظور إنساني عميق. قدّمت في فؤاد أداءً مؤثرًا لمس شخصية عاشت تجربة مؤلمة، وهو ما جعل الجمهور يربط بينها وبين الشخصية بشكل وثيق. هذا المسلسل كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتها، إذ أظهر قدرتها على التعامل مع النصوص المعقدة والأدوار التي تتطلب قدرًا عاليًا من التركيز والتعبير.
في فؤاد كعارضة أزياء
إلى جانب التمثيل، تعمل في فؤاد أيضًا كعارضة أزياء، وهو المجال الذي ساهم في تعزيز حضورها الإعلامي وشهرتها. استطاعت من خلاله أن تعكس صورة للمرأة السعودية العصرية التي تجمع بين الأناقة والاحتشام والثقة. شاركت في العديد من جلسات التصوير والعروض المحلية التي تروّج للهوية الثقافية السعودية بشكل معاصر. ومزجها بين التمثيل وعرض الأزياء جعل منها نموذجًا مميزًا للفنانة الشاملة التي تمتلك عدة مواهب وتوظفها بذكاء لخدمة مسيرتها.
في فؤاد ودورها في تمثيل الجيل الجديد
تنتمي في فؤاد إلى الجيل الشاب من الفنانات السعوديات اللواتي ظهرن في ظل الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة. وقد عبّرت في أكثر من مناسبة عن فخرها بهذا الجيل الذي يحمل رسالة فنية وإنسانية، ويعمل على إعادة تشكيل ملامح المشهد الدرامي السعودي. وهي تؤمن بأهمية تقديم محتوى يعكس واقع المجتمع، ويطرح قضايا حقيقية تمس الشباب، دون ابتذال أو مبالغة.
في فؤاد ونظرة إلى المستقبل
ترى في فؤاد أن رحلتها الفنية ما تزال في بدايتها، وتطمح إلى خوض تجارب جديدة في السينما، ليس فقط على المستوى المحلي، بل الإقليمي والدولي أيضًا. وهي تؤمن بأن الفن وسيلة للتعبير عن الذات، وتعتبر أن كل دور تقدمه هو نافذة جديدة للتعلم والتطور. وقد بدأت بالفعل بقراءة سيناريوهات لأعمال درامية جديدة، وتسعى إلى التنويع في اختياراتها لتوسيع آفاقها الفنية وتقديم شخصيات أكثر تعقيدًا وعمقًا.
في فؤاد ورسالتها الفنية
في ختام مشوارها حتى الآن، تحمل في فؤاد رسالة واضحة في فنها، وهي أن المرأة السعودية قادرة على أن تكون في مقدمة الصفوف، سواء أمام الكاميرا أو خلفها. تؤمن بأن الفن له دور كبير في تشكيل الوعي المجتمعي، وهي تضع بصمتها بروية، محاوِلة أن تقدم نموذجًا إيجابيًا للفنانة السعودية الحديثة التي تجمع بين الالتزام والتجديد.