يحتل جواز السفر المغربي مرتبة متوسطة عالميًا من حيث قوة الدخول إلى الدول دون تأشيرة، حيث يسمح لحامله بدخول حوالي 70 دولة بدون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول. ويختلف التصنيف سنويًا حسب المؤشرات الدولية مثل مؤشر “هينلي” ومؤشر “باسبورت إندكس”، ويُعتمد فيه على عدد الدول التي يمكن ولوجها بسهولة. ويسعى المغرب باستمرار لتحسين موقعه عبر اتفاقيات ثنائية، وتحسين العلاقات الدبلوماسية.
أقسام المقال
الدول التي يمكن دخولها بدون تأشيرة
يُتيح جواز السفر المغربي الدخول بدون تأشيرة إلى عدة دول آسيوية وأفريقية وأمريكية جنوبية، من بينها تركيا، إندونيسيا، تونس، البرازيل، دومينيكا، وساحل العاج. كما توفر بعض الدول تأشيرة إلكترونية أو عند الوصول، مما يسهل حركة السفر للمغاربة، خاصة لأغراض السياحة أو التجارة أو الدراسة.
متطلبات التأشيرة في أوروبا وأمريكا
يُطلب من المواطنين المغاربة الحصول على تأشيرة دخول لدول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا. وتُعد التأشيرات الأوروبية من أكثر الطلبات شيوعًا، ويخضع الحصول عليها لمعايير صارمة تتعلق بالإثباتات المالية، والغرض من الزيارة، وضمان العودة. ومع ذلك، يسعى المغرب لتسهيل هذه الإجراءات عبر اتفاقيات حسن نية وتبادل تجاري.
جهود تعزيز قوة الجواز
تعمل وزارة الخارجية المغربية على توقيع اتفاقيات تعاون وقبول متبادل لتسهيل حركة المواطنين، خاصة مع الدول الإفريقية والعربية. كما يُوظف المغرب مكانته الإقليمية لتحقيق مكاسب ديبلوماسية تعزز حرية تنقل المواطنين المغاربة. وتُعد هذه الاتفاقيات رافعة استراتيجية لتحسين ترتيب جواز السفر المغربي في التصنيفات العالمية.
تأشيرات الأعمال والتعليم
يتمتع حاملو الجواز المغربي بإمكانية التقديم لتأشيرات دراسية وتجارية للعديد من الدول، وتُمنح أحيانًا تسهيلات للطلبة، ورجال الأعمال، والمشاركين في المؤتمرات الدولية. كما أن حاملي الجواز الديبلوماسي يتمتعون بامتيازات أوسع، من حيث الإعفاءات وتسهيل الإجراءات، بناءً على الاتفاقيات الثنائية.
تطور ترتيب الجواز المغربي
تحسن تصنيف جواز السفر المغربي نسبيًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل انفتاح الديبلوماسية المغربية على إفريقيا وآسيا. وقد ارتفعت عدد الدول التي تُتيح الدخول بدون تأشيرة أو عند الوصول، خاصة في إفريقيا. وتسعى المملكة إلى تحسين الصورة الدولية من خلال الإصلاحات الداخلية، وتعزيز مكانتها على المستوى القاري والعالمي.
الجواز الإلكتروني والتحديثات
أصدر المغرب جواز سفر بيومتري حديث منذ سنوات، يحتوي على شريحة إلكترونية تُسجل بيانات صاحب الجواز بشكل آمن، ويُساعد في تسريع المعاملات. وتُعد هذه الخطوة من متطلبات الدخول إلى بعض الدول المتقدمة، حيث يُعزز الجواز الإلكتروني من موثوقية الوثائق المغربية لدى الدول الأجنبية.
التحديات والصعوبات
رغم التحسن، لا يزال المواطن المغربي يواجه بعض التحديات في الحصول على تأشيرات خاصة لدول الشنغن، بسبب تعقيد الإجراءات وتكرار الرفض. وتُطالب منظمات المجتمع المدني بتخفيف هذه القيود، خصوصًا للفئات الضعيفة والشباب. كما يتم الدفع نحو مزيد من العدالة في تنقل الأشخاص على غرار حرية تنقل السلع والخدمات.