معلومات عن بسمة

تُعتبر بسمة أحمد سيد حسن واحدة من أبرز الممثلات في السينما المصرية، حيث جمعت بين الجمال والموهبة الفنية لتصبح واحدة من الوجوه المحبوبة في الوسط الفني. وُلدت بسمة في 7 ديسمبر 1976 في القاهرة، مصر. تنحدر من عائلة معروفة حيث أن والدها كان صحفيًا بارزًا، ووالدتها نولة درويش هي ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

بدايات بسمة الفنية

بدأت بسمة حياتها المهنية في مجال الإعلام حيث عملت كمذيعة في قناة النيل للمنوعات بين عامي 1998 و2000، ثم انتقلت للعمل كمذيعة في قنوات دريم. ولكن موهبتها الحقيقية تجلت في عالم التمثيل، حيث شاركت في مسلسل “حكايات مستر أيوب ومسز عنايات” عام 1996، وحققت شهرة واسعة من خلال أدوارها السينمائية، بما في ذلك دورها في فيلم “الناظر” عام 2000.

الحياة الشخصية لبسمة

تزوجت بسمة من الكاتب والباحث السياسي عمرو حمزاوي في 15 فبراير 2012، ورزقت منه بابنتها الوحيدة نادية عام 2013. على الرغم من أنهما استقرا لبعض الوقت في الولايات المتحدة بسبب ظروف عمل حمزاوي، إلا أن الخلافات بينهما أدت إلى انفصالهما في عام 2019. وأوضحت بسمة أن سبب الطلاق كان رفضها الانتقال بشكل دائم إلى الولايات المتحدة، حيث كانت ترى أن عملها في مصر هو الأهم بالنسبة لها.

ديانة بسمة وتربيتها

تعود أصول بسمة إلى عائلة متعددة الثقافات، حيث أن جدها من جهة والدتها هو يوسف درويش، مؤسس الحزب الشيوعي المصري والذي كان يعتنق الديانة اليهودية. هذا الأمر أثار جدلاً في بعض الأوساط، خاصة خلال فترة تواجدها في المظاهرات أثناء ثورة يناير. إلا أن بسمة تربت على احترام جميع الأديان، وهي تعتبر نفسها مسلمة وتعيش حياتها بعيدًا عن التعصبات الدينية.

إنجازات بسمة الفنية

حققت بسمة نجاحات كبيرة في مجال التمثيل، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات البارزة. من أشهر أفلامها “من نظرة عين” و”ليلة سقوط بغداد” و”مرجان أحمد مرجان”. كما شاركت في أفلام أخرى مثل “واحد من الناس” و”لعبة الحب” و”رسائل البحر”، مما أكسبها مكانة مميزة بين نجمات السينما المصرية.

بسمة والعودة إلى الأضواء

بعد فترة من الغياب عن الساحة الفنية، أعلنت بسمة عن نيتها العودة إلى التمثيل بشرط توافر الأدوار التي تستحق المجازفة وتتناسب مع مسؤولياتها كأم. أشارت بسمة إلى أنها تسعى لتقديم أدوار تتناول قضايا تاريخية واجتماعية تعود لحقب زمنية معينة، مؤكدة أنها تفضل أن يكون لها دور ذو تأثير وقيمة فنية.

أفكار بسمة حول الفن والحياة

تؤمن بسمة أن التمثيل ليس مجرد مهنة بل هو رسالة تُعبّر من خلالها عن قضايا المجتمع والإنسانية. كما أنها تفضل عدم فرض خياراتها الفنية على ابنتها، وترى أن من حق كل فرد أن يختار طريقه الخاص. تشدد على أن الأمومة جعلتها تنظر للحياة بشكل مختلف، حيث باتت تقدر المسؤوليات وتتطلع لتربية ابنتها على قيم التسامح والتفاعل الإيجابي مع المجتمع.

من خلال مسيرتها الفنية والإنسانية، نجحت بسمة في أن تكون مثالاً للفنانة المثقفة والواعية التي لا تسعى للشهرة بقدر ما تسعى لتقديم أعمال ذات قيمة فنية وإنسانية