جهاد الزغبي ديانته زوجته أولاده عمره معلومات كاملة عنه

يُعد الفنان السوري جهاد الزغبي من الأصوات والأسماء الراسخة في المشهد الدرامي العربي، فهو ليس مجرد ممثل بارع بل صوت درامي مخملي ميّز شخصيات عدة عبر الشاشة الصغيرة والدبلجة الصوتية. عرفه الجمهور العربي من خلال شخصياته القوية والمواقف الجريئة التي اتخذها، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، ما جعله يحظى باحترام الجمهور والنقاد على حد سواء. في هذا المقال المطوّل، نستعرض بالتفصيل محطات حياته، ديانته، أسرته، مسيرته الفنية، مواقفه، وأبرز ما قيل عنه.

من هو جهاد الزغبي؟

جهاد الزغبي فنان سوري مخضرم، نشأ في بيئة ثقافية غنية بالعراقة والهوية السورية الأصيلة، وقد أسهمت هذه النشأة في تشكيل وعيه الفني والوطني. بدأ مسيرته المهنية في مطلع الثمانينات بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وقدم أعمالاً متنوعة بين الدراما التلفزيونية والمسرح والدبلجة، مما جعله أحد الوجوه المؤثرة في المشهد الثقافي العربي.

ديانة جهاد الزغبي وانتماؤه الروحي

ينتمي جهاد الزغبي إلى الديانة الإسلامية، وتحديدًا إلى الطائفة السنية، حسب ما يُتداول ضمن الوسط الفني والإعلامي. لم يسبق له أن تحدث بتفصيل عن قناعاته الدينية في الإعلام، مفضلًا إبقاء حياته الروحية ضمن نطاقه الشخصي. عرف عنه الاحترام الكبير لكافة الأديان والطوائف، وهو ما انعكس في علاقاته المهنية والاجتماعية.

زوجة جهاد الزغبي: الفنانة ضحى الدبس

تزوج الفنان جهاد الزغبي من الفنانة السورية القديرة ضحى الدبس، وهي من ألمع نجمات الدراما السورية في جيلها. تعرفت عليه أثناء دراستهما في المعهد العالي للفنون المسرحية، وارتبطا بعلاقة حب تحولت إلى زواج مستقر دام لأكثر من 30 عامًا. تُعرف ضحى برصانتها الفنية وذكائها الاجتماعي، وقد شكّل الاثنان ثنائيًا فنيًا متناغمًا يُحتذى به.

أبناء جهاد الزغبي وحياتهم المهنية

أنجب جهاد الزغبي ابنتين هما توليب ولوتس. توليب دخلت مجال الإخراج، وتلقت تعليمها الفني في لبنان، وقدمت عدة مشاريع فنية مستقلة. أما لوتس فتعمل في مجال الإعلام، وتكتب حاليًا لصالح وكالة إخبارية عربية، ما يعكس انفتاح العائلة على مجالات ثقافية وإبداعية متعددة. وقد أشار الزغبي في لقاء سابق إلى مدى اعتزازه بتوجهات بناته واستقلاليتهن.

عمر جهاد الزغبي وتاريخ ميلاده

وُلد الفنان جهاد الزغبي في 7 نوفمبر عام 1956، ويبلغ من العمر 69 عامًا حتى تاريخ عام 2025. رغم التقدم في السن، لا يزال يحتفظ بحضوره الفني وقدرته على الإبداع، ويواصل العمل في الدراما متى توفرت النصوص التي تلبي قناعاته الفنية.

أهم أعمال جهاد الزغبي في الدراما والتلفزيون

برز الزغبي في مسلسلات أيقونية منها “نهاية رجل شجاع”، “حمام القيشاني”، “دقيقة صمت”، و”كان يا ما كان”، الذي حصد عنه جوائز عربية. كما شارك في أعمال دينية وتاريخية تركت أثرًا فنيًا مثل “صلاح الدين” و”الظاهر بيبرس”. ويمتاز أداؤه بالتوازن بين الكاريزما والحس الدرامي العميق، وهو ما جعله خيارًا مفضلًا للمخرجين.

دور جهاد الزغبي في مجال الدبلجة والصوت

يعتبر جهاد الزغبي من عمالقة الدبلجة العربية، حيث أدى أصوات شخصيات خالدة في مسلسلات الكرتون والوثائقيات والأفلام. من أبرز أدواره الصوتية: شخصية “كرون” في فيلم الديناصورات، والراوي في “خلف حائط الحديقة”، إضافة إلى أداءات في مسلسلات الأنمي الشهيرة. ساهم صوته العميق والمعبّر في ترك أثر دائم لدى جيل الثمانينات والتسعينات.

موقف جهاد الزغبي من السياسة والرقابة الفنية

اشتهر الزغبي بموقفه الشجاع في عام 2013 عندما انسحب من مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” بسبب ما وصفه بإساءة النص للقضايا الوطنية والمقاومة اللبنانية. كان هذا الموقف علامة فارقة تؤكد على التزامه الوطني، حتى لو كلفه ذلك فرصة المشاركة في أعمال ضخمة. يُعرف عنه رفضه للتسطيح السياسي أو تسويق أجندات بعيدة عن القيم الإنسانية والعربية.

تكريمات جهاد الزغبي وأثره الفني

نال الزغبي عدة جوائز على مدار مسيرته، منها الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة الدولي عن مسلسل “كان يا ما كان”، والجائزة الذهبية عن جزئه الثالث. حصل أيضًا على جائزة الأورنينا للأعمال الدرامية، وتم تكريمه في عدة مهرجانات عربية. رغم تكتمه الإعلامي، إلا أن حضوره الفني يتحدث عنه ببلاغة.

رأي الجمهور والنقاد في جهاد الزغبي

يحظى جهاد الزغبي باحترام واسع بين الأوساط الفنية والنقدية، حيث يُنظر إليه كأحد الممثلين الذين يجمعون بين الموهبة والمبدأ. يُشيد النقاد بخياراته الفنية الناضجة، بينما يعتبره الجمهور من الأصوات الحقيقية التي تمثل الفن السوري الأصيل. غالبًا ما يُطلب صوته في الأعمال التي تحتاج عمقًا وأثرًا وجدانيًا.

الخاتمة

جهاد الزغبي ليس مجرد اسم فني، بل هو تجربة إنسانية وفكرية وثقافية متكاملة. من خلال أعماله ومواقفه، رسّخ حضوره كرمز للدراما السورية الملتزمة. ورغم قلة ظهوره الإعلامي، إلا أن أعماله تتحدث عنه باستمرار، وتبقى نبراسًا للفنانين الشباب الذين يسيرون على دربه.