يحظى الفنان الكويتي فهد باسم بشعبية واسعة في الأوساط الفنية الخليجية، ليس فقط بسبب موهبته المتميزة وأدواره المؤثرة في الدراما والمسرح، بل أيضًا بسبب اهتمام الجمهور بحياته الشخصية والعائلية. وقد كان لخبر زواجه ثم إنجابه لتوأم من البنات وقعٌ خاص في قلوب معجبيه، مما أثار فضولهم للتعرف أكثر على حياة فهد كأب، وعلى تفاصيل علاقته بأبنائه، التي تُعد جانبًا إنسانيًا دافئًا يثري صورته العامة ويمنحه عمقًا يتجاوز شاشات العرض.
أقسام المقال
فهد باسم: الأب والفنان
منذ بداية مشواره الفني، أثبت فهد باسم أنه ليس مجرد فنان ورث الموهبة عن والده، بل أنه قادر على بناء مسيرته الخاصة وصنع بصمته المميزة في عالم الدراما الخليجية. ومع دخوله عالم الأبوة، أظهر جانبًا مختلفًا من شخصيته، حيث أصبح أكثر نضجًا وهدوءًا، وظهر ذلك جليًا في اختياراته الفنية التي أصبحت تعكس وعيًا أكبر بقيم الأسرة والمجتمع.
الزوجة البحرينية: شريكة الحياة
في عام 2016، احتفل فهد باسم بعقد قرانه على فتاة بحرينية في حفل فخم أُقيم بفندق الدبلومات بالمنامة، حضره العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية. وقد التزم فهد بسرية كبيرة حول هوية زوجته، مُفضلًا إبقاء حياتهما الخاصة بعيدًا عن عدسات الإعلام، وهو ما دلّ على احترامه لخصوصية العلاقة الزوجية ورغبته في حماية عائلته من التدخلات الخارجية.
الريم وجمانة: أبناء فهد باسم
بعد مرور فترة قصيرة على الزواج، رزق فهد باسم بتوأم من البنات، أسماهما الريم وجمانة. وقد أعلن الخبر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرًا صورة مؤثرة وهو يحتضن الطفلتين، ومرفقًا تعليقًا عبّر فيه عن سعادته الغامرة قائلاً: “الحمد لله يا رب، الله رزقني بأجمل هدية الريم وجمانة”. هذه اللحظة شكلت محطة مهمة في حياة فهد، حيث أصبح الأب الذي يتطلع لتربية بناته على القيم التي نشأ هو نفسه عليها.
الحياة العائلية: التوازن بين الفن والأسرة
رغم التزاماته الفنية المكثفة، يحرص فهد باسم على قضاء وقت كافٍ مع أسرته، خاصة مع ابنتيه التوأم. ويظهر ذلك من خلال مشاركاته القليلة ولكن المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينشر صورًا عائلية في مناسبات خاصة مثل الأعياد أو أعياد الميلاد، ويعبّر عن امتنانه لدور الأسرة في حياته. يُدرك فهد أن تربية الأطفال تتطلب حضورًا عاطفيًا، لا يقتصر على توفير المتطلبات المادية فقط، بل يشمل أيضًا الدعم النفسي والاحتواء.
الخصوصية: حماية الحياة الشخصية
فهد باسم من النجوم الذين يفضلون عدم مشاركة تفاصيل حياتهم الشخصية علنًا، وهو أمر يميّزه عن كثير من المشاهير الذين يسمحون بانكشاف حياتهم الخاصة أمام الجمهور. وقد اختار عمدًا عدم الكشف عن وجهي ابنتيه في الصور التي ينشرها، محافظًا بذلك على خصوصيتهنَّ وسلامتهنَّ النفسية من ضغوط الشهرة. ويبدو أن هذا الخيار نابع من قناعة شخصية بأن الأبوة مسؤولية تتجاوز الحب والحنان إلى الحماية الهادئة من الأضواء.
ردود فعل الجمهور: حب واحترام
لاقت خطوة فهد باسم في إعلان ولادة توأمه تفاعلًا واسعًا من محبيه، حيث امتلأت صفحات التعليقات بالتهاني والدعوات. وقد عبّر الكثير من متابعيه عن إعجابهم بشخصيته المتزنة التي تجمع بين التواضع والنجومية، معتبرين أن الأبوة أضافت له بعدًا جديدًا زاد من محبته في قلوبهم. فهد لم يكن فقط فنانًا ناجحًا، بل أصبح في نظرهم مثالًا للأب المهتم والحنون.
الختام: فهد باسم كأب وفنان
في ختام هذا المشهد الإنساني، يبدو أن فهد باسم استطاع أن يُثبت نفسه ليس فقط كنجم درامي، بل كأب واعٍ ومحب. تربيته لبناته في ظل بيئة فنية مزدحمة بالضغوط تُظهر جانبًا ناضجًا ومُلهمًا في شخصيته. ومع مرور الوقت، من المرجح أن يصبح هذا الجانب من حياته مصدر إلهام للعديد من متابعيه، الذين يرونه اليوم أكثر من مجرد فنان، بل إنسانًا كاملاً يعيش تفاصيل الحياة بوعي ومسؤولية.