فوائد وأضرار الجبنة الدمياطي

تُعد الجبنة الدمياطي من أكثر أنواع الجبن انتشارًا واستهلاكًا في مصر، بل وتمتد شهرتها إلى دول عربية عديدة. تتميز هذه الجبنة بطعمها المالح وقوامها الطري الأبيض، وتصنع غالبًا من حليب الأبقار أو الجاموس، وأحيانًا من خليط بينهما. لما لها من طابع شعبي ومكانة غذائية كبيرة، يبحث الكثيرون عن فوائدها وأضرارها خاصة لأولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية خاصة أو يعانون من حالات صحية مزمنة. في هذا المقال، نغوص في أعماق التركيب الغذائي للجبنة الدمياطي، فوائدها المحتملة، وكذلك التحذيرات الواجب الانتباه لها عند تناولها.

القيمة الغذائية للجبنة الدمياطي: محتوى الكالسيوم والبروتين

تحتوي الجبنة الدمياطي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، ما يجعلها خيارًا غنيًا بالطاقة. في كل 100 جرام منها، نجد ما يلي:

  • حوالي 420 سعرًا حراريًا
  • 18 جرامًا من البروتين
  • 35 جرامًا من الدهون، منها نسبة من الدهون المشبعة
  • 500 ملغ من الكالسيوم
  • نسبة مرتفعة من الصوديوم تصل إلى 1200 ملغ

هذا المحتوى يجعلها مصدرًا ممتازًا للبروتين الضروري لنمو الأنسجة العضلية، والكالسيوم المهم لصحة العظام، ولكنها في الوقت ذاته قد تكون عبئًا غذائيًا إذا أُفرط في استهلاكها.

فوائد الجبنة الدمياطي للرجيم وخسارة الوزن

قد يتفاجأ البعض بأن الجبنة الدمياطي، رغم احتوائها على نسبة عالية من الدهون، يمكن أن تكون مفيدة في أنظمة الرجيم إذا تم تناولها بذكاء. فبفضل غناها بالبروتين، تمنح إحساسًا مطولًا بالشبع، مما يحد من تناول السعرات الزائدة خلال اليوم. كما أن الدهون تساعد في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات مما يساهم في تقليل ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ. لكن الشرط الأساسي هو الاعتدال، واختيار الأنواع القليلة الصوديوم والدهون عند الإمكان.

هل الجبنة الدمياطي ترفع الضغط لمرضى القلب؟

الجواب القصير: نعم. الجبنة الدمياطي تحتوي على كميات مرتفعة من الصوديوم، ما يجعلها خيارًا غير مثالي لمرضى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. الصوديوم الزائد يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة الضغط على جدران الأوعية الدموية. ولذلك، يُنصح بتقليل استهلاكها أو نقعها في الماء قبل الأكل لتقليل تركيز الملح، أو التوجه نحو أنواع مُنخفضة الصوديوم.

أفضل طريقة لتناول الجبنة الدمياطي بدون أضرار

يمكن تقليل أضرار الجبنة الدمياطي باتباع بعض الخطوات البسيطة:

  • نقع الجبنة في ماء بارد لبضع ساعات قبل تناولها لتقليل نسبة الملح
  • استخدامها كمكوّن ضمن وجبات غنية بالألياف مثل السلطات
  • عدم الجمع بينها وبين أطعمة مالحة أخرى في نفس الوجبة
  • تناولها في فترات الصباح بدلاً من المساء لتقليل تأثيرها على ضغط الدم ليلاً

كل هذه الخطوات تسهم في الاستفادة من فوائد الجبنة دون تعريض الجسم لأضرار الإفراط.

هل الجبنة الدمياطي آمنة للحوامل؟

الجبنة الدمياطي المصنوعة من الحليب المبستر تعتبر آمنة للنساء الحوامل، فهي تمد الجسم بالكالسيوم اللازم لتكوين عظام الجنين، كما توفر البروتين الضروري لنمو الخلايا. لكن المشكلة قد تظهر إذا كانت الجبنة مصنوعة من حليب غير مبستر، وهو ما يعرض الأم لخطر الإصابة بعدوى الليستيريا، وهي بكتيريا قد تسبب مضاعفات خطيرة على الحمل. لذا يُفضل التأكد من مصدر الجبنة وطريقة تصنيعها قبل تناولها أثناء الحمل.

أضرار الجبنة الدمياطي على الكلى والكوليسترول

تركيبة الجبنة الدمياطي تجعلها غير مناسبة لبعض الحالات الصحية. الصوديوم المرتفع يمثل عبئًا على الكلى، خصوصًا لمن يعانون من الفشل الكلوي أو أمراض مزمنة بالكلى. كما أن الدهون المشبعة فيها ترفع من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب. ولذلك يُنصح مرضى الكلى والقلب باستشارة الطبيب قبل تناولها بانتظام.

كيفية تقليل أضرار الجبنة الدمياطي

للحفاظ على التوازن الصحي عند تناول الجبنة الدمياطي، يمكن اتباع هذه النصائح:

  • شراء الأنواع المعبأة التي توضح نسب الصوديوم والدهون
  • الدمج بين الجبنة وخضروات غنية بالبوتاسيوم مثل الطماطم أو الخيار لموازنة الأملاح
  • تناولها مرة أو مرتين أسبوعيًا وليس بشكل يومي
  • تجنب استخدامها في الوصفات التي تحتوي على مكونات دهنية أو مالحة أخرى

الخلاصة

الجبنة الدمياطي خيار غذائي محبب للكثيرين، وهي غنية بالعناصر المفيدة مثل الكالسيوم والبروتين. لكن الإفراط في تناولها قد يسبب أضرارًا خاصة لمن يعانون من مشاكل صحية في القلب أو الكلى. بالموازنة والاعتدال، واتباع بعض الخطوات الوقائية، يمكن الاستفادة من فوائدها وتجنب آثارها السلبية. تذكّر دائمًا أن كل طعام مهما كان مفيدًا، قد يتحول إلى عبء إذا استُهلك دون وعي.