حياة الفهد بناتها زوجها عمرها مسلسلاتها أفلامها معلومات كاملة عنها

تُعد حياة الفهد واحدة من أعمدة الفن الخليجي، إذ تحمل تاريخًا طويلًا حافلًا بالإنجازات والإبداعات على الساحة الفنية. تنوعت أعمالها ما بين الدراما والكوميديا، والمسرح والشعر، مما جعلها رمزًا مؤثرًا في الثقافة الخليجية والعربية. هذا المقال يستعرض كل ما تريد معرفته عن حياة الفهد: من حياتها الشخصية إلى مسيرتها الفنية، وأهم أعمالها، وعلاقاتها العائلية.

عمر حياة الفهد وتاريخ ميلادها

ولدت الفنانة حياة أحمد يوسف الفهد في 18 أبريل 1948، في منطقة شرق بدولة الكويت، وهي اليوم في عامها السابع والسبعين (77 سنة). ما يميز حياة الفهد أنها ورغم تقدمها في العمر ما زالت تحافظ على حضور قوي ومميز في الدراما الخليجية، وتشارك في أعمال مهمة كل عام، مما يدل على عشقها المتواصل للفن وإصرارها على العطاء.

زوج حياة الفهد

تزوجت حياة الفهد لأول مرة في سن مبكرة من الجراح العراقي الدكتور قصي جلبي، وكان ذلك في عام 1965. انتقلت معه إلى القاهرة لفترة خلال دراسته، وهناك ابتعدت عن الفن لفترة مؤقتة وعملت كمذيعة في الإذاعة المصرية. بعد عدة سنوات، انتهى زواجهما بالطلاق، وعادت إلى الكويت. لاحقًا، تزوجت من المطرب اللبناني محمود حمدي، لكنها لم تنجب منه أطفالًا، واكتفت بتربية بناته من زواجه السابق، وهو ما يعكس جانبًا إنسانيًا وعاطفيًا عميقًا في شخصيتها.

بنات حياة الفهد

أنجبت حياة الفهد ابنتها الوحيدة سوزان من زوجها الأول. سوزان بقيت بعيدة عن الوسط الفني والإعلامي، وفضلت الحياة الخاصة. بالإضافة إلى سوزان، تولت حياة تربية التوأم مي ومها، وهما ابنتا زوجها الثاني من زواجه السابق، كما تبنت طفلة يتيمة تُدعى روزان، والتي ربتها كابنتها بكل حب وحنان، وتُعرف روزان اليوم في الوسط العائلي على أنها الابنة الثالثة لحياة الفهد.

مسلسلات حياة الفهد

اشتهرت حياة الفهد بمسيرتها الدرامية الاستثنائية، حيث قدمت أكثر من 150 عملًا تلفزيونيًا على مدار مشوارها. من أبرز المسلسلات التي شاركت فيها: “خالتي قماشة”، و”رقية وسبيكة”، و”الحيالة”، و”جرح الزمن”، و”ثمن عمري”، و”البيت بيت أبونا”، و”الوصية الغائبة”، و”مارغريت”، و”أم هارون”، و”سنوات الجريش”, و”بتلة”, و”عافك الخاطر”. تتنوع أدوارها بين التراجيديا والكوميديا والدراما الاجتماعية، ما جعلها قادرة على التأثير في جميع الأجيال.

أفلام حياة الفهد

رغم أن شهرتها الأكبر جاءت من التلفزيون، إلا أن لحياة الفهد حضورًا ملحوظًا في السينما الخليجية. شاركت في عدد من الأفلام البارزة، من بينها فيلم “بس يا بحر” الذي يُعد أحد أهم الأفلام الكويتية في تاريخ السينما، كما شاركت في فيلم “نجد” عام 2019 إلى جانب الفنان إبراهيم الحساوي، والذي يحكي قصة امرأة سعودية عاصرت العديد من التحولات في المجتمع. وتميزت في هذه الأفلام بأداء عاطفي وإنساني عالي المستوى أضاف للسينما الخليجية نكهة خاصة.

بدايات حياة الفهد الفنية

نشأت حياة في بيئة بسيطة، وبعد وفاة والدها وهي في الخامسة من عمرها، تولت والدتها تربيتها. واجهت ظروفًا صعبة ولم تُكمل تعليمها النظامي، لكنها علمت نفسها القراءة والكتابة وأتقنت اللغتين العربية والإنجليزية. بدأت العمل كممرضة في مستشفى الصباح، وهناك تعرفت على فرقة أبو جسوم المسرحية، التي مهدت لها الطريق للدخول إلى عالم الفن، حيث بدأت مشوارها الفعلي عام 1962.

إسهامات حياة الفهد الأدبية والتأليفية

لم تكن حياة الفهد مجرد ممثلة، بل كانت كاتبة ومؤلفة متمكنة. كتبت العديد من النصوص الدرامية الناجحة، من بينها: “الوريث”، و”الحدباء”، و”الدردور”. كما أصدرت ديوانًا شعريًا بعنوان “عتاب”، يحتوي على مجموعة من القصائد التي تعبّر فيها عن مشاعرها وتوجهاتها الإنسانية والفنية. إبداعها في التأليف أضاف لها بُعدًا ثقافيًا جعل منها فنانة شاملة.

تأثير حياة الفهد في الدراما الخليجية

حصلت حياة الفهد على عشرات الجوائز من مهرجانات عربية وخليجية، تقديرًا لمسيرتها الطويلة. لُقبت بـ”سيدة الشاشة الخليجية”، وهو لقب مستحق لما قدمته من إرث فني ثري. تأثيرها تجاوز الشاشة ليصل إلى وجدان المشاهدين العرب، حيث تتميز شخصياتها بالواقعية والصدق، وغالبًا ما تناقش القضايا الاجتماعية والأسرية التي تمس المجتمع الخليجي.

مواقف حياة الفهد في الإعلام

تعرف حياة الفهد بجرأتها وصراحتها في الإعلام، حيث لا تتردد في التعبير عن رأيها في القضايا السياسية والاجتماعية. ظهرت في عدة لقاءات تلفزيونية تحدثت فيها عن معاناة الفنانين، وهموم المجتمع، ودورها كفنانة في نقل الواقع دون تزييف. تحظى بتقدير واسع من الجمهور العربي بسبب مواقفها المبدئية والثابتة.

أخبار حياة الفهد ونشاطها الفني الحالي

حتى اليوم، لا تزال حياة الفهد نشطة على الساحة الفنية، حيث تحرص على المشاركة في عمل درامي واحد على الأقل كل عام في موسم رمضان. وقد أعلنت مؤخرًا عن استعدادها لبطولة مسلسل جديد يتم التحضير له لعام 2026، من إنتاج كويتي سعودي مشترك. وتؤكد دومًا أنها ستبقى في الفن ما دامت قادرة على العطاء.