الكاجو من أكثر أنواع المكسرات المحببة لدى الناس، لما يتميز به من طعم غني وقوام كريمي يجعله مفضلًا في الوجبات الخفيفة والوصفات الحلوة والمالحة على حد سواء. ولكن ما يجهله البعض أن الكاجو لا يقتصر فقط على النكهة، بل يمتد ليكون عنصرًا غذائيًا غنيًا بالمركبات المفيدة لصحة الجسم. في هذا المقال سنتعرف على أبرز الفوائد الصحية للكاجو التي تجعله غذاءً مثاليًا عند تناوله باعتدال، كما سنتناول أيضًا أبرز الأضرار المحتملة المرتبطة بالإفراط في استهلاكه أو تناوله في ظروف صحية معينة.
أقسام المقال
فوائد الكاجو للرجال المتزوجين وتحسين الصحة الجنسية
يُعد الكاجو من الأغذية التي يُنصح بها لدعم الأداء الجنسي للرجال، خاصة المتزوجين الذين يرغبون في تحسين خصوبتهم ووظائفهم الجنسية بشكل طبيعي. يحتوي الكاجو على نسبة عالية من الزنك، وهو معدن أساسي في دعم إنتاج التستوستيرون وتحسين جودة السائل المنوي. كما أن الأرجينين، أحد الأحماض الأمينية المتوفرة في الكاجو، يساعد في تعزيز تدفق الدم من خلال توسيع الأوعية الدموية، مما ينعكس إيجابًا على الانتصاب.
إلى جانب ذلك، فإن وجود مضادات الأكسدة مثل السيلينيوم والمغنيسيوم يُحسن من صحة الأوعية الدموية والأعصاب المرتبطة بالأداء الجنسي. تناول حفنة من الكاجو بانتظام، كجزء من نظام غذائي متوازن، قد يكون له أثر واضح في تحسين الحيوية والقدرة الجنسية لدى الرجال.
فوائد الكاجو للبشرة الدهنية ونضارة الوجه
يحتوي الكاجو على مزيج من العناصر المغذية التي تجعل منه طعامًا صديقًا للبشرة، خاصةً البشرة الدهنية التي تحتاج إلى توازن في الزيوت ومضادات الأكسدة. الزنك المتوفر في الكاجو له خصائص مضادة للبكتيريا، مما يساعد في مكافحة حب الشباب وتقليل الالتهابات الجلدية. كما أن النحاس الموجود فيه يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز إنتاج الكولاجين، الذي يمنح البشرة مرونة ويحافظ على شبابها.
كذلك، فإن الدهون الصحية في الكاجو، خصوصًا الأوميغا 9، تُساعد على ترطيب البشرة من الداخل وتمنع جفافها، وهو أمر مهم للحفاظ على إشراقة الوجه ونضارته. يمكن أيضًا استخدام زيت الكاجو موضعيًا كمرطب طبيعي للوجه.
أضرار الكاجو على الكلى: هل يسبب تكون الحصوات؟
على الرغم من القيمة الغذائية للكاجو، إلا أنه قد يُشكل خطرًا على الكلى لدى بعض الأشخاص، خاصة الذين يعانون من مشاكل سابقة في تكون الحصوات. الكاجو يحتوي على نسبة مرتفعة من مركبات الأوكسالات، وهي مواد قد تساهم في تكون حصوات الكلى عند تراكمها في الجسم، خصوصًا إذا لم يُشرب ما يكفي من الماء.
لذلك، يُنصح بعدم الإفراط في تناول الكاجو لدى الأشخاص المعرّضين لتكوّن الحصوات، كما يُفضل استشارة الطبيب في حال وجود تاريخ طبي لمشاكل الكلى قبل إدخال الكاجو ضمن النظام الغذائي.
هل الكاجو يزيد الوزن أم يساعد على التخسيس؟
هذا السؤال يعتمد بشكل كبير على الكمية المتناولة وطريقة استخدام الكاجو ضمن النظام الغذائي العام. الكاجو يحتوي على سعرات حرارية عالية بسبب محتواه من الدهون الصحية، مما يجعله مثاليًا لزيادة الوزن إذا تم تناوله بإفراط. لكن في المقابل، فإن الألياف والبروتين فيه يساعدان على الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من تناول الطعام بشكل مفرط لاحقًا.
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول حفنة صغيرة من المكسرات يوميًا، بما في ذلك الكاجو، لا يؤدي إلى زيادة الوزن بل قد يساعد في التحكم به، شرط أن تكون الكمية معتدلة وغير مملحة.
فوائد الكاجو للحامل في الشهور الأولى
الحامل في بداية حملها تحتاج إلى مصادر غذائية غنية وآمنة، والكاجو يُعد خيارًا ممتازًا لذلك. فهو غني بحمض الفوليك الضروري لمنع التشوهات الخلقية للجنين، كما أنه يحتوي على الحديد الذي يقلل من احتمالية الإصابة بفقر الدم، وهو أمر شائع في بداية الحمل.
كذلك، يُسهم المغنيسيوم في تحسين جودة النوم وتقليل التقلصات العضلية، في حين تعمل البروتينات والأحماض الدهنية على دعم النمو السليم للجنين. يجب التأكد من أن الكاجو غير مملح وغير محمص بالزيوت الصناعية للحصول على أقصى فائدة.
القيمة الغذائية للكاجو النيء مقابل المحمص
الكاجو النيء يحتفظ بجميع عناصره الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية، وهو الخيار الأفضل من حيث القيمة الغذائية. أما الكاجو المحمص، فقد يفقد بعض الفيتامينات الحساسة للحرارة، كما أن إضافة الملح والزيوت أثناء التحميص يقلل من قيمته الصحية.
القيمة الغذائية لكل 100 جرام من الكاجو النيء تشمل:
- السعرات الحرارية: 553
- البروتين: 18.2 جم
- الدهون: 43.9 جم (أغلبها دهون غير مشبعة)
- الكربوهيدرات: 30 جم
- الألياف: 3.3 جم
- المغنيسيوم: 292 مجم
- الزنك: 5.8 مجم
- النحاس: 2.2 مجم
كم حبة كاجو مسموح بها يوميًا دون ضرر؟
الكمية المثالية لتناول الكاجو يوميًا تتراوح بين 15 إلى 20 حبة، أي ما يُعادل حوالي 28 جرامًا. هذه الكمية تُوفر توازنًا مثاليًا بين الفوائد الغذائية دون أن تُسبب زيادة في السعرات أو أي أعراض جانبية. يُفضل تناول الكاجو كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية أو إدخاله في السلطات والأطباق النباتية.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل القلب أو الكلى، عليهم استشارة طبيبهم المختص قبل الاعتماد على الكاجو كجزء منتظم من نظامهم الغذائي.