يُعد الفنان المصري يحيى الفخراني من أبرز الشخصيات الفنية في مصر، وقد نجح في بناء حياة عائلية مليئة بالحب والتفاهم مع زوجته الكاتبة والطبيبة لميس جابر. رُزق يحيى الفخراني باثنين من الأبناء، شادي وطارق، اللذين تابعوا مشوارهما في مجالات قريبة من عالم الفن، حيث أصبح كلاهما جزءًا من الوسط الفني بدرجات متفاوتة.
أقسام المقال
شادي الفخراني في مجال الإخراج
شادي الفخراني هو الابن الأكبر ليحيى الفخراني ولميس جابر. ولد شادي في منتصف الثمانينات، ودرس الإخراج السينمائي ليبدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج في عدد من الأفلام. شادي برز بشكل خاص في مجال إخراج الدراما التلفزيونية، حيث أخرج العديد من الأعمال الناجحة، منها مسلسل “الخواجة عبد القادر” الذي قدّمه والده يحيى الفخراني عام 2012، ومسلسل “ونوس” عام 2016. استمر شادي في تطوير موهبته الإخراجية ليخرج مسلسل “نجيب زاهي زركش” في عام 2021، الذي حقق نجاحًا كبيرًا. يعتبر شادي من أبرز المخرجين الجدد في الوسط الفني المصري، وقد تعاون مع عدد من النجوم المعروفين في أعماله المختلفة.
طارق الفخراني: المهندس والفنان
أما الابن الأصغر ليحيى الفخراني، طارق الفخراني، فقد اختار في البداية مسارًا بعيدًا عن الفن ودرس الهندسة. طارق عمل في مجال التكنولوجيا والدعم الفني لعدد من الشركات المعروفة، لكنه لم يبتعد تمامًا عن عالم الفن. في طفولته، شارك طارق في التمثيل مع والده في فيلم “محاكمة علي بابا”، لكنه لم يتابع هذا المجال كمهنة. وعلى الرغم من أن طارق لم يستمر في العمل الفني بشكل مباشر، إلا أنه حافظ على علاقة قريبة من هذا الوسط من خلال أسرته، وشارك في عدة فعاليات ثقافية وفنية.
ديانة أبناء يحيى الفخراني
شادي وطارق وُلدا لأب مسلم وأم مسيحية، حيث أن والدتهم لميس جابر تعتنق الديانة المسيحية. ورغم اختلاف ديانة الوالدين، إلا أن الأسرة حرصت على تعليم الأبناء تعاليم الإسلام، وهو ما أكدته لميس جابر في عدة مناسبات. ورغم التحديات المجتمعية المرتبطة باختلاف الديانة بين الوالدين، إلا أن العلاقة الأسرية ظلت مستقرة، ولم تؤثر هذه الاختلافات على نشأة الأبناء أو تطورهم المهني.
الحياة العائلية مع الأحفاد
بالإضافة إلى نجاح شادي وطارق في حياتهما الشخصية والمهنية، يحيى الفخراني ولديه أيضًا علاقة مميزة مع أحفاده. شادي لديه ابنة تُدعى سلمى، وهي حفيدة محبوبة من جدها يحيى الفخراني الذي يصفها بأنها “حنونة” و”نحنوحة”. أما طارق، فقد أنجب يحيى وآدم ولميس، وجميعهم يعيشون حياة هادئة ومستقرة.
استمرارية دعم الأسرة
من الواضح أن نجاح يحيى الفخراني لم يقتصر فقط على المجال الفني، بل امتد إلى بناء أسرة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات. ويظهر ذلك من خلال دعمه لأبنائه في تحقيق أحلامهم سواء في المجال الفني أو في حياتهم الشخصية. هذا الدعم العائلي المتواصل كان أحد أسباب النجاح المستمر للفخراني وأبنائه.