يشكل جواز السفر الأوكراني أداة فعالة للسفر والتنقل بين عدد كبير من الدول، في ظل تحسن مكانة أوكرانيا على الساحة الدولية رغم الظروف الجيوسياسية الصعبة التي تمر بها منذ عام 2022. أصبح هذا الجواز يعكس تطورًا ملموسًا في العلاقات الدبلوماسية للبلاد، ويمنح حامليه فرصًا واسعة للسفر والدراسة والاستثمار في بلدان متعددة دون تعقيدات التأشيرات التقليدية.
أقسام المقال
- أوكرانيا: ترتيب جواز السفر عالميًا
- أوكرانيا: الدول التي يُمكن دخولها بدون تأشيرة
- أوكرانيا: التأشيرات الإلكترونية وتأشيرات الوصول
- أوكرانيا: الدول التي تتطلب تأشيرة مسبقة
- أوكرانيا: أثر قوة الجواز على فرص التعليم والعمل
- أوكرانيا: البعد الجيوسياسي وتحسن العلاقات الدولية
- أوكرانيا: فرص مستقبلية لتعزيز حرية التنقل
- الخاتمة: جواز السفر الأوكراني كأداة للانفتاح العالمي
أوكرانيا: ترتيب جواز السفر عالميًا
وفقًا لأحدث تقارير مؤشر “هينلي” ومؤشر “VisaIndex” الصادرين في النصف الأول من عام 2025، يحتل جواز السفر الأوكراني المرتبة 31 عالميًا. ويُمكن لحامليه السفر إلى 145-148 وجهة حول العالم بدون الحاجة إلى تأشيرة تقليدية، سواء من خلال الإعفاء الكامل أو التأشيرة عند الوصول أو التأشيرة الإلكترونية.
هذا الترتيب يضع أوكرانيا في مرتبة متقدمة مقارنة بالعديد من الدول من أوروبا الشرقية وآسيا، وهو دليل على ثقة المجتمع الدولي في نظم الأمن والهجرة الأوكرانية، وتحسن أداء الدولة دبلوماسيًا خلال السنوات الماضية.
أوكرانيا: الدول التي يُمكن دخولها بدون تأشيرة
يمنح جواز السفر الأوكراني لحامله إمكانية الدخول إلى عدد كبير من الدول بدون تأشيرة، وهو ما يُعتبر ميزة مهمة خصوصًا للمسافرين بشكل متكرر أو للذين يرغبون في التنقل بحرية للعمل أو السياحة أو الدراسة. من أبرز هذه الدول:
- الاتحاد الأوروبي: مثل ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، هولندا، بولندا، التشيك.
- دول آسيا: مثل جورجيا، تركيا، أوزبكستان، كازاخستان، مولدوفا.
- دول أمريكا اللاتينية: البرازيل، الأرجنتين، بيرو، تشيلي.
- دول أفريقيا وبعض الدول العربية: تونس، المغرب، جنوب أفريقيا.
هذا الامتياز يعزز من قدرة الأوكرانيين على خوض تجارب جديدة دون تكاليف إضافية أو إجراءات بيروقراطية معقدة.
أوكرانيا: التأشيرات الإلكترونية وتأشيرات الوصول
علاوة على الدول التي لا تتطلب تأشيرة، يمكن لحاملي جواز السفر الأوكراني الاستفادة من أنظمة التأشيرة عند الوصول أو التأشيرة الإلكترونية التي تُقدمها العديد من الدول كجزء من تسهيل الحركة الدولية. وتشمل:
- تأشيرات إلكترونية: مثل أستراليا، الهند، كينيا، سريلانكا.
- تأشيرة عند الوصول: مثل تايلاند، إندونيسيا، نيبال، جزر المالديف.
توفر هذه الأنظمة بدائل مرنة للمواطنين الأوكرانيين، وتساعد على تقليل الوقت والتكاليف المرتبطة بالحصول على التأشيرات التقليدية.
أوكرانيا: الدول التي تتطلب تأشيرة مسبقة
رغم التسهيلات العديدة، ما زالت بعض الدول تفرض إجراءات صارمة تتطلب الحصول على تأشيرة تقليدية مسبقة. وتُعتبر هذه الدول من الوجهات الحساسة من الناحية الأمنية أو التي تفرض سياسات هجرة متشددة. ومن أبرزها:
- الولايات المتحدة الأمريكية
- المملكة المتحدة
- كندا
- الصين
- اليابان
التقديم لهذه الدول يتطلب استيفاء شروط دقيقة، من بينها المقابلات الشخصية، والتأمين الصحي، والضمانات المالية، وأسباب السفر التفصيلية.
أوكرانيا: أثر قوة الجواز على فرص التعليم والعمل
يسهم جواز السفر الأوكراني في تسهيل قبول المواطنين في جامعات مرموقة في أوروبا وآسيا بفضل التسهيلات المتعلقة بالإقامة القصيرة أو الدراسة قصيرة المدى. كما يفتح الأبواب أمام فرص العمل المؤقت أو الموسمي، خاصة في الدول المجاورة كبولندا وجمهورية التشيك، حيث يُفضل العديد من أصحاب الأعمال توظيف الأوكرانيين نظرًا للتشابه الثقافي واللغوي والقرب الجغرافي.
أوكرانيا: البعد الجيوسياسي وتحسن العلاقات الدولية
من المثير للاهتمام أن التحسن في ترتيب جواز السفر الأوكراني جاء رغم الحرب المستمرة مع روسيا، وهو ما يُظهر قدرة أوكرانيا على الحفاظ على استقرار علاقاتها الدولية. كما أن الدعم الغربي القوي الموجه لأوكرانيا ساهم في تسهيل الاتفاقيات الثنائية مع العديد من الدول بخصوص السفر والهجرة.
أوكرانيا: فرص مستقبلية لتعزيز حرية التنقل
في ظل طموحات أوكرانيا المستمرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يُتوقع أن تشهد قوة جواز سفرها مزيدًا من التحسن خلال السنوات القادمة. قد تساهم اتفاقيات جديدة في رفع القيود عن دخول مواطنيها إلى دول مثل كندا أو اليابان. كما أن تطوير البنية التحتية لمراقبة الحدود والتحديث الرقمي لجوازات السفر يعزز من مصداقية الوثيقة الأوكرانية عالميًا.
الخاتمة: جواز السفر الأوكراني كأداة للانفتاح العالمي
يُمثل جواز السفر الأوكراني أكثر من مجرد وثيقة سفر، بل هو انعكاس لعلاقات دبلوماسية نشطة، وسياسات حكومية تسعى لتمكين المواطن وتسهيل اندماجه في المجتمع الدولي. ومع الاستمرار في تعزيز الاستقرار الداخلي والانفتاح على العالم، من المتوقع أن يواصل هذا الجواز صعوده على سلم القوة العالمية خلال السنوات القادمة.