لاري القط البريطاني الشهير

لاري القط، أو كما يُعرف رسميًا بـ “كبير الصيادين لمكتب مجلس الوزراء”، هو قط عُرف بكونه أحد أشهر المقيمين في مقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت. بدأ لاري حياته كقط ضال في شوارع لندن قبل أن يتم تبنيه من قبل “بترسي للكلاب والقطط” في عام 2011. منذ ذلك الحين، أصبح لاري جزءًا لا يتجزأ من السياسة البريطانية، حيث شهد تولي خمسة رؤساء وزراء للمكتب.

قصة حياة لاري القط

وُلد لاري القط في يناير 2007 كقط ضال، وتم تبنيه لاحقًا من قبل مأوى “بترسي” للحيوانات. في فبراير 2011، تم اختياره ليكون كبير الصيادين في مقر رئيس الوزراء البريطاني. كانت المهمة الرئيسية للاري هي مطاردة الفئران والحفاظ على المقر خاليًا من القوارض، ولكن مع مرور الوقت، أصبح دوره أكبر من مجرد صياد للفئران. سرعان ما اكتسب لاري شهرة واسعة في الأوساط العامة، وأصبح شخصية مفضلة لدى الصحفيين والزوار.

لاري القط والشخصيات السياسية

عبر سنوات إقامته في داونينغ ستريت، عاصر لاري العديد من الشخصيات السياسية البارزة. بدأ مسيرته مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي اعترف بأن لاري كان “عصبيًا” تجاه الرجال، لكن على الرغم من ذلك، كان لاري مستثنىً في حال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حيث كان يتفاعل معه بشكل إيجابي. مع استقالة كاميرون في 2016، بقى لاري في منصبه، واستمر في خدمة تيريزا ماي، بوريس جونسون، ليز تراس، ورئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.

رمزية القط لاري

دوره كمقيم في داونينغ ستريت جعله جزءًا من الحياة اليومية والسياسية في بريطانيا. يُذكر أن دوره مرتبط بوظيفته وليس بمالكيه، حيث لم يكن ملكًا لأي من رؤساء الوزراء الذين عاصرهم، مما جعله رمزًا للاستمرارية في ظل تغير الزعامات السياسية.

تأثير لاري في الحياة العامة

أصبح لاري القط مصدر إلهام للكثيرين في بريطانيا وخارجها. يعتبر البعض أن وجود لاري يُضفي لمسة إنسانية على السياسة البريطانية، حيث أصبح رمزًا للهدوء والاستمرارية في ظل التغيرات السياسية. وعلى الرغم من بعض التحديات التي واجهها، بما في ذلك المواجهات مع القط “بالمرستون” في وزارة الخارجية، إلا أن لاري احتفظ بمكانته كقط كبير الصيادين حتى اليوم.

الختام

لاري القط ليس مجرد حيوان أليف في مقر رئيس الوزراء، بل هو جزء من تاريخ داونينغ ستريت والسياسة البريطانية الحديثة. حياته التي بدأت كقط ضال في شوارع لندن تحولت إلى حياة مريحة وملهمة في أحد أهم المكاتب السياسية في العالم، مما يجعله رمزًا للقدرة على التكيف والاستمرارية.