كم عمر سلوم حداد

سلوم حداد، النجم السوري الشهير، يعتبر من أبرز وجوه الدراما السورية والعربية. اشتهر بأدواره التاريخية وأدواره في المسلسلات الدرامية المتنوعة. وُلد سلوم حداد في مدينة حلب في 29 مارس 1953، مما يجعله اليوم في السبعينيات من عمره، حيث يبلغ عمره 71 عاماً في عام 2024. هذه السنوات الطويلة لم تمنعه من مواصلة مسيرته الفنية بنجاح وإبداع، ليبقى أحد أعمدة الفن العربي والسوري على حد سواء.

مسيرة سلوم حداد وبداياته الفنية

بدأ سلوم حداد مسيرته الفنية في سن مبكرة؛ حيث انطلق نحو الشهرة عام 1974 بعد انضمامه إلى نقابة الفنانين السوريين في عام 1980. خاض مجال التمثيل بعد أن درس الفنون الجميلة في دمشق، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية والتاريخية التي تركت بصمة مميزة على مسيرته الفنية، مثل “الزير سالم” الذي يعتبر من أشهر أدواره، إضافة إلى شخصياته القوية في مسلسلات مثل “صلاح الدين الأيوبي” و”عنترة”.

ديانة سلوم حداد ونشأته العائلية

ولد سلوم حداد لعائلة مسيحية في مدينة حلب، وينتمي للطائفة الأرمنية المسيحية. ورغم انشغاله بأعماله الفنية، يظل فخورًا بجذوره وعائلته التي شكلت جزءاً من مسيرته. كما أن هذه الخلفية أثرت بشكل ما على خياراته الفنية، حيث تجلت القوة والعاطفة في أدواره المتنوعة التي عبرت عن التنوع الثقافي والديني في سوريا.

إنجازات سلوم حداد وأبرز أعماله الفنية

خلال مسيرته الطويلة، قدّم سلوم حداد أكثر من 120 عملًا فنيًا، حيث لعب أدوارًا متنوعة تميزت بأدائه القوي. حصل على عدة جوائز منها جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسلسل “رسائل الحب والحرب” من مهرجان الخليج للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، بالإضافة إلى جوائز أخرى عن أعماله المختلفة. تميز أيضاً بأدواره التاريخية مثل “الزير سالم” و”الدوامة”، وقد جعلته هذه الأدوار من أبرز الفنانين في العالم العربي، خاصة في الدراما التاريخية.

الحياة الشخصية لسلوم حداد وعائلته

متزوج من السيدة نورا النوري ولديه ابنان هما أمير ومريم. بالرغم من الشهرة الكبيرة التي حظي بها، يُعرف سلوم حداد بتفضيله البقاء بعيدًا عن أضواء الإعلام فيما يتعلق بحياته الخاصة. فقد أسس حياة عائلية مستقرة، ويقيم حاليًا مع أسرته في سوريا، حيث يواصل مشواره الفني ويشارك في عدة أعمال تمثيلية وإنتاجية.

التحديات التي واجهها سلوم حداد خلال مسيرته

واجه سلوم حداد العديد من التحديات في بدايات مسيرته؛ حيث عمل في عدة وظائف، منها النجارة، قبل أن يجد فرصته في عالم التمثيل. كانت البداية بطيئة وصعبة، لكن بفضل موهبته وتصميمه استطاع أن يثبت نفسه تدريجيًا ويصبح أحد رموز الدراما السورية. إضافة إلى ذلك، واجه سلوم تحديات سياسية واجتماعية، لكنه اختار التمسك بفنه، مما جعله يحظى باحترام كبير من جمهوره وزملائه في الوسط الفني.

أدوار سلوم حداد في الأعمال التاريخية وأثرها على مسيرته

سلوم حداد يعتبر من الأسماء البارزة في الدراما التاريخية؛ إذ جسد شخصيات تاريخية كبيرة تركت أثرًا قويًا في المشاهد العربي، مثل شخصية الزير سالم، والتي كانت نقطة تحول في مسيرته، فضلاً عن دوره كصلاح الدين الأيوبي. يتمتع سلوم بملامح قوية وصوت جهوري، مما ساعده على أداء هذه الشخصيات بمهارة وإقناع، لتصبح أعماله محط اهتمام النقاد والجمهور.

مواصلة سلوم حداد لعطائه الفني بعد السبعين

رغم بلوغه السبعين من العمر، لا يزال سلوم حداد يشارك بفاعلية في الدراما السورية. في السنوات الأخيرة، قدم أعمالًا درامية متميزة، ولا يزال يظهر بقوة في المسلسلات والأفلام التي تعرض في المواسم الرمضانية وغيرها، ليبقى حاضراً في قلوب محبيه. يعكس حضوره المستمر في الساحة الفنية حبه للفن وإصراره على تقديم المزيد، مؤكدًا أن العمر مجرد رقم أمام الشغف والموهبة.

الختام

سلوم حداد نموذج للفنان الملتزم الذي صنع مسيرة مهنية ناجحة تتجاوز الحدود السورية إلى العالم العربي، حيث حظي بتقدير واحترام جمهوره في كل مكان. تظل أعماله شاهدة على عطائه وإخلاصه للفن، ويستمر اليوم كأحد رموز الدراما العربية برصيد فني حافل يحترمه الجميع.