نادين خوري، الممثلة السورية القديرة، تُعتبر من أبرز الوجوه الفنية في الدراما السورية والعربية. منذ بداياتها في السبعينيات، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم التمثيل بأدوارها المتنوعة وأدائها المتميز. لكن، بعيدًا عن مسيرتها الفنية، تثار تساؤلات حول حياتها الشخصية، ومنها موضوع ارتدائها الحجاب. في هذا المقال، سنستعرض مسيرتها الفنية، ديانتها، وموقفها من الحجاب.
أقسام المقال
مسيرة نادين خوري الفنية
بدأت نادين خوري مسيرتها الفنية عام 1977 من خلال مشاركتها في مسلسل “رحلة المشتاق”. سرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها، مما أهلها لأداء أدوار البطولة في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. من أبرز أعمالها السينمائية فيلم “حبيبتي يا حب التوت” عام 1979، الذي شاركها فيه عبد الهادي الصباغ وأسعد فضة. كما شاركت في مسلسل “حمام القيشاني” بأجزائه المتعددة، ومسلسل “يوميات مدير عام” الذي حقق نجاحًا كبيرًا. استمرت نادين في تقديم أدوار مميزة، حيث شاركت في مسلسلات مثل “غزلان في غابة الذئاب” و”وراء الشمس”، مما عزز مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الدراما السورية.
ديانة نادين خوري
نادين خوري تنتمي إلى الديانة المسيحية. وُلدت في دمشق لعائلة مسيحية، وهي شقيقة المخرج الراحل جورج لطفي الخوري. على الرغم من انتمائها الديني، إلا أنها تُظهر احترامًا وتقديرًا لجميع الأديان. في مناسبات عديدة، قدمت التهاني للمسلمين بمناسبة شهر رمضان، وظهرت مرتدية الحجاب كدليل على احترامها للشعائر الإسلامية. هذا التصرف لاقى استحسانًا من جمهورها، حيث أظهر مدى تسامحها وتقديرها للتنوع الديني.
موقف نادين خوري من الحجاب
بالرغم من ظهور نادين خوري مرتدية الحجاب في مناسبات معينة، إلا أن ذلك كان تعبيرًا عن احترامها للمناسبات الدينية الإسلامية، وليس تغييرًا في نمط حياتها أو اعتناقها للحجاب بشكل دائم. لم تُعلن نادين عن ارتدائها الحجاب كجزء من حياتها اليومية، بل كان ذلك في إطار مشاركتها في مناسبات دينية أو اجتماعية. هذا السلوك يعكس احترامها للتنوع الثقافي والديني في المجتمع السوري والعربي.
نادين خوري واللقب “عذراء الشاشة السورية”
حصلت نادين خوري على لقب “عذراء الشاشة السورية” نظرًا لعدم زواجها طوال حياتها. في مقابلاتها، أكدت أن قرار عدم الزواج كان خيارًا شخصيًا، وأنها لم تندم عليه. ترى نادين أن كل مرحلة في الحياة لها جمالها الخاص، وأنها تعيش حالة من الرضا والتأمل. هذا اللقب يعكس احترام الجمهور لقرارها الشخصي وتقديرهم لمسيرتها الفنية المميزة.
الجوائز والتكريمات في مسيرة نادين خوري
خلال مسيرتها الفنية الطويلة، حصلت نادين خوري على العديد من الجوائز والتكريمات. في عام 2007، نالت جائزة في مهرجان دمشق السينمائي الدولي. كما حصلت على جائزة العطاء لعام 2008 من هوليوود. في عام 2010، نالت جائزة أفضل ممثلة دور أول بمهرجان الإذاعة والتلفزيون عن دورها في مسلسل “وراء الشمس”. هذه الجوائز تعكس تقدير النقاد والجمهور لموهبتها وأدائها المتميز.
أعمال نادين خوري الحديثة
استمرت نادين خوري في تقديم أعمال مميزة في السنوات الأخيرة. من أبرز مسلسلاتها الحديثة “عطر الشام” بأجزائه المتعددة، حيث قدمت دورًا مميزًا نال استحسان الجمهور. كما شاركت في مسلسل “حرملك” الذي عُرض عام 2019، حيث أدت دور “ناظلي” وهي امرأة من أصول تركية تدفعها الظروف للقدوم إلى بلاد الشام. هذا التنوع في الأدوار يعكس قدرتها على التكيف مع مختلف الشخصيات والأدوار.
خاتمة
نادين خوري تُعد من أبرز نجمات الدراما السورية، حيث قدمت مسيرة فنية حافلة بالأعمال المميزة. على الرغم من انتمائها للديانة المسيحية، إلا أنها أظهرت احترامًا وتقديرًا لجميع الأديان، وارتدت الحجاب في مناسبات دينية كدليل على هذا الاحترام. قرارها بعدم الزواج كان خيارًا شخصيًا، وحصلت على لقب “عذراء الشاشة السورية” تقديرًا لهذا القرار. جوائزها وتكريماتها تعكس موهبتها وتفانيها في عملها، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب جمهورها.