وُلدت براء الزبيدي في العاصمة العراقية بغداد، تحديدًا في منطقة الأعظمية. نشأت في عائلة تهتم بالعلم والثقافة، حيث كان والدها طبيبًا ووالدتها مديرة مدرسة. هذا الجو العائلي المليء بالتحفيز والدعم ساهم في تشكيل شخصيتها الطموحة والمبدعة. منذ صغرها، أبدت براء اهتمامًا بالفنون، خاصة الرسم والتصميم، مما دفعها لاحقًا لدراسة التصميم الداخلي والتخرج في عام 2015. بالإضافة إلى ذلك، كانت لديها رغبة قوية في تعلم اللغات، حيث اهتمت بالأدب العربي والإنجليزي، مما أضاف إلى ثقافتها ووسع آفاقها.
أقسام المقال
مسيرة براء الزبيدي الفنية
بدأت براء مسيرتها الفنية من خلال مشاركتها في مسلسل “ضربة زاوية”، حيث أدت دور “رفل” ببراعة لفتت الأنظار. هذا العمل كان نقطة انطلاقها في عالم التمثيل، حيث أظهرت موهبة فريدة وقدرة على تجسيد الشخصيات بعمق وإحساس. بعد ذلك، شاركت في مسلسل “بنات صالح” بدور “نور”، حيث قدمت أداءً رومانسيًا مميزًا أضاف إلى رصيدها الفني. تنوعت أدوارها بين الدراما والرومانسية، مما أبرز قدرتها على التكيف مع مختلف الشخصيات والأدوار.
ديانة براء الزبيدي
تعتنق براء الزبيدي الديانة الإسلامية، وقد نشأت في بيئة تلتزم بتعاليم الإسلام. هذا الانتماء الديني يظهر في العديد من مواقفها وتصريحاتها، حيث تعبر عن فخرها بتراثها وثقافتها الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، تشارك براء في العديد من الأنشطة والمبادرات التي تعكس قيم وتعاليم الإسلام، مثل دعمها لحقوق المرأة ومناهضة زواج القاصرات، مما يدل على التزامها بتطبيق مبادئ دينها في حياتها اليومية.
اهتمام براء الزبيدي بحقوق المرأة
إلى جانب مسيرتها الفنية، تُعتبر براء ناشطة في مجال حقوق المرأة. استخدمت منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بقضايا مثل زواج القاصرات ومعاناة المرأة في ظل الحروب. من خلال رسوماتها ومحتواها، تسلط الضوء على هذه القضايا بهدف نشر الوعي وتحقيق التغيير. كما تشدد على أهمية أن تكون المرأة هي ذاتها، وليس ما يريده المجتمع، داعيةً إلى تمكين المرأة العراقية والعربية ومنحها صوتًا في مختلف المجالات.
حياة براء الزبيدي الشخصية
تُفضل براء الحفاظ على خصوصية حياتها الشخصية، إلا أن المعروف أنها متزوجة وتعيش حاليًا في تركيا. ورغم شهرتها، تحرص على إبقاء تفاصيل حياتها العائلية بعيدة عن الأضواء، مركزةً على مسيرتها الفنية ونشاطاتها الاجتماعية. هذا التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية يعكس نضجها ووعيها بأهمية الفصل بين الجانبين، مما يساعدها على الحفاظ على استقرارها النفسي والعائلي.
مريم الزبيدي: أخت براء الزبيدي ودورها في حياتها
مريم الزبيدي هي الأخت المقربة لبراء، وتُعد واحدة من أهم الأشخاص في حياتها. ظهرت مريم مع براء ووالدتهما في عدة مناسبات، وكان لهما حضور بارز على منصات التواصل الاجتماعي. اكتسبت مريم شهرة واسعة، خاصة على تطبيق تيك توك، حيث تداول المستخدمون مقاطع فيديو وصورًا لها برفقة أختها، مما زاد من اهتمام الجمهور بها. ورغم انتشار بعض المعلومات عنها، تفضل مريم الاحتفاظ بحياتها الشخصية بعيدًا عن الأضواء، شأنها شأن براء، حيث تحرصان على التركيز على حياتهما المهنية والعائلية دون الانجرار وراء الضجة الإعلامية.
حضور براء الزبيدي على وسائل التواصل الاجتماعي
تُعتبر براء نشطة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تشارك متابعيها بأحدث أعمالها وأفكارها. تمتلك حسابات على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، حيث يتابعها الآلاف من المعجبين. من خلال هذه المنصات، تتواصل مع جمهورها وتشاركهم جوانب من حياتها اليومية والمهنية، مما يعزز من شعبيتها ويقربها أكثر من محبيها. كما تستخدم هذه المنصات لنشر الوعي حول القضايا التي تهتم بها، مثل حقوق المرأة والفنون.
طموحات براء الزبيدي المستقبلية
تطمح براء إلى تقديم المزيد من الأعمال الفنية المميزة التي تترك بصمة في عالم الدراما والسينما. كما تسعى إلى توسيع نشاطاتها في مجال حقوق المرأة، بهدف تحقيق تأثير أكبر والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، ترغب في استكشاف مجالات فنية جديدة وتطوير مهاراتها، سواء في التمثيل أو في مجالات فنية أخرى، مما يعكس شغفها المستمر بالتعلم والنمو.
خاتمة
براء الزبيدي تُعتبر مثالًا للشابة العراقية الطموحة التي تجمع بين الفن والنشاط الاجتماعي. من خلال مسيرتها الفنية ونشاطاتها، تسعى إلى تقديم رسالة هادفة تسلط الضوء على قضايا مهمة في المجتمع. بفضل موهبتها والتزامها، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في قلوب جمهورها، وتستمر في إلهام العديد من الشباب والشابات في العراق والعالم العربي.