تُعتبر الفنانة السورية وفاء موصللي من أبرز الوجوه في الدراما السورية، حيث قدمت العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في قلوب المشاهدين. إلى جانب مسيرتها الفنية الحافلة، كانت حياتها الشخصية محط اهتمام الكثيرين، خاصة زواجها من الدكتور سامر جلعوط. في هذا المقال، سنستعرض حياة وفاء موصللي وزوجها سامر، مسلطين الضوء على تفاصيل حياتهما الشخصية والمهنية.
أقسام المقال
وفاء موصللي: مسيرة فنية حافلة
وُلدت وفاء موصللي في الأول من نوفمبر عام 1959 في دمشق، سوريا. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وبدأت مسيرتها الفنية في عام 1980. منذ ذلك الحين، شاركت في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. من أبرز أعمالها مشاركتها في مسلسلات البيئة الشامية التي عكست التراث والثقافة السورية.
الزواج الأول: وفاء موصللي وجمال سليمان
قبل زواجها من الدكتور سامر جلعوط، كانت وفاء موصللي متزوجة من الفنان السوري جمال سليمان. استمر هذا الزواج لمدة سبع سنوات قبل أن ينفصلا. يُذكر أن هذا الزواج كان محط أنظار الوسط الفني والجمهور نظراً لشهرة كلا الفنانين ومكانتهما في الدراما السورية.
اللقاء الأول: وفاء موصللي وسامر جلعوط
بعد انفصالها عن جمال سليمان، التقت وفاء موصللي بالدكتور سامر جلعوط، وهو طبيب نسائي معروف. في إحدى المقابلات، روت وفاء موقفًا طريفًا جمعها بزوجها سامر في أول لقاء بينهما، حيث كانت تظن أن عمره 80 عامًا بسبب اسمه، لتكتشف لاحقًا أنه شاب في مقتبل العمر. هذا الموقف كان بداية لقصة حب جمعتهما وتكللت بالزواج.
حياة عائلية: وفاء موصللي وسامر جلعوط
تزوجت وفاء موصللي من الدكتور سامر جلعوط، ورُزقا بابنتهما الوحيدة نايا. كانت حياتهما العائلية مليئة بالحب والتفاهم، حيث دعمت وفاء زوجها في مسيرته الطبية، بينما كان سامر داعمًا لها في مسيرتها الفنية. هذا التوازن بين حياتهما المهنية والشخصية ساهم في بناء أسرة متماسكة ومحبّة.
ديانة وفاء موصللي وسامر جلعوط
تنتمي وفاء موصللي وزوجها سامر جلعوط إلى الديانة الإسلامية. هذا الانتماء الديني كان له دور في تشكيل قيمهما ومبادئهما، حيث انعكس ذلك على تربية ابنتهما نايا وعلى تعاملهما مع الآخرين. التزامهما بتعاليم الدين الإسلامي ساهم في بناء أسرة قائمة على الاحترام والمحبة.
وفاة سامر جلعوط وتأثيرها على وفاء موصللي
في عام 2015، فُجعت وفاء موصللي بوفاة زوجها الدكتور سامر جلعوط. هذا الحدث كان له تأثير كبير على حياتها، حيث فقدت شريك حياتها ووالد ابنتها. رغم الحزن العميق، قررت وفاء العودة إلى العمل بعد فترة قصيرة من الوفاة، معتبرة أن الفن هو وسيلتها للتعبير والتخفيف من آلامها. في إحدى المقابلات، عبّرت عن اشتياقها لزوجها كزوج وصديق، مؤكدة أن ذكراه ستبقى حية في قلبها.
نايا: ابنة وفاء موصللي وسامر جلعوط
بعد وفاة والدها، أصبحت نايا هي السند والدعم لوالدتها وفاء موصللي. حرصت وفاء على تربية ابنتها على القيم والمبادئ التي تشبعت بها من والدها الراحل. نايا، التي كبرت في كنف عائلة فنية وطبية، اختارت مسارها الخاص في الحياة، مستلهمة من والديها قوة الإرادة والعزيمة.
استمرار المسيرة: وفاء موصللي بعد رحيل زوجها
رغم المصاعب التي واجهتها بعد رحيل زوجها، استمرت وفاء موصللي في مسيرتها الفنية، مقدمة أعمالًا نالت استحسان الجمهور. اعتبرت أن الفن هو رسالتها في الحياة، وأن استمرارها في العمل هو تكريم لذكرى زوجها الراحل. بفضل إصرارها وعزيمتها، استطاعت أن تتجاوز محنتها وتستمر في تقديم أفضل ما لديها في مجال الدراما السورية.
ختامًا
تُعد قصة وفاء موصللي وزوجها الراحل سامر جلعوط مثالًا على الحب والتفاهم بين الزوجين. رغم التحديات والصعاب، استطاعا بناء أسرة متماسكة قائمة على الاحترام والمحبة. ورغم رحيل سامر، تستمر وفاء في مسيرتها، حاملة في قلبها ذكراه، ومستمرة في تقديم أعمال فنية تخلّد اسمهما معًا.