يُعد الفنان طارق النهري من الأسماء اللامعة في السينما والتلفزيون المصري، حيث قدم أعمالًا مميزة وترك بصمة واضحة في المجال الفني. إلى جانب مسيرته الفنية، مرّ بتجارب حياتية أثرت في رحلته، من بينها الزواج، الأبوة، وحتى فترة السجن التي غيرت مساره بشكل كبير. في هذا المقال، نلقي الضوء على كافة جوانب حياته الشخصية والمهنية، بما في ذلك ديانته، عمره، أسرته، وتجربته مع القضاء.
أقسام المقال
ديانة طارق النهري ونشأته
وُلد طارق النهري في 8 أكتوبر عام 1952 في القاهرة، ونشأ في بيئة مصرية محافظة، حيث ينتمي إلى الديانة الإسلامية. منذ صغره، كان مهتمًا بالفنون والثقافة، ما دفعه للالتحاق بكلية التجارة بجامعة أسيوط، لكنه سرعان ما قرر اتباع شغفه بالفن فالتحق بالمعهد العالي للسينما، حيث تخصص في الإخراج وتخرج عام 1987. ساعدته دراسته الأكاديمية على تطوير مهاراته، ما جعله بارعًا في تقديم شخصيات متعددة على الشاشة.
عمر طارق النهري ومسيرته الفنية
في عام 2025، يبلغ طارق النهري 73 عامًا، ورغم تقدمه في العمر، لا يزال اسمه حاضرًا في الوسط الفني. بدأت مسيرته الفعلية في السبعينيات بعد أن فاز بمسابقة الوجوه الجديدة عام 1973، والتي منحته فرصة لدخول عالم السينما والتلفزيون. من أبرز أفلامه “الكرنك”، و”المليونيرة النشالة”، و”الطريق إلى إيلات”، كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، مثل “الإمام البخاري”، و”دعوني أعيش”، و”عفاريت عدلي علام”. بجانب التمثيل، عمل في الإخراج، حيث أبدع في إخراج الأغاني المصورة والعديد من المشاريع السينمائية.
زوجات طارق النهري وأولاده
في حياته الشخصية، ارتبط طارق النهري بعدة علاقات، وكانت زوجته الأولى هي الفنانة علا رامي، حيث تزوجا بعد تخرجهما من المعهد العالي للسينما. أنجبا ابنتهما ياسمين، لكن الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالانفصال. رغم الطلاق، استمرت العلاقة الودية بينهما، وظلا على تواصل للحفاظ على استقرار حياة ابنتهما.
ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن طارق النهري ينتمي لعائلة فنية ممتدة، حيث تربطه صلة قرابة بالنجم أمير كرارة، إذ إنه ابن خاله. هذه العلاقة العائلية تعكس مدى الترابط بين أفراد العائلة داخل الوسط الفني.
طارق النهري وتجربة السجن
مرت حياة طارق النهري بمنعطف خطير عندما تم القبض عليه بتهمة التورط في أحداث مجلس الوزراء عام 2011. وُجهت إليه اتهامات بالمشاركة في أعمال شغب، من بينها حرق المجمع العلمي، وهو ما أدى إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد في البداية، قبل أن يتم تخفيف العقوبة إلى 15 عامًا. خلال فترة سجنه، حاول النهري الاستفادة من وقته في القراءة والتأمل في حياته.
وفي يوليو 2023، شمله العفو الرئاسي الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما سمح له باستعادة حريته. بعد خروجه، عبر عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من أسرته ومحبيه، وبدأ التفكير في العودة إلى الوسط الفني والمشاركة في مشاريع جديدة.
أبرز أعمال طارق النهري الفنية
تميز طارق النهري بموهبته في تجسيد أدوار متنوعة، سواء في السينما أو التلفزيون. شارك في العديد من الأفلام مثل “الشجعان”، و”الطريق إلى إيلات”، و”المليونيرة النشالة”، كما تألق في الدراما التلفزيونية بأدوار في مسلسلات مثل “الإمام البخاري”، و”عفاريت عدلي علام”، و”الرحايا”. بفضل أدائه القوي وتنوع أدواره، أصبح من الوجوه المحبوبة لدى الجمهور.
عودة طارق النهري إلى الساحة الفنية
بعد خروجه من السجن، بدأ طارق النهري رحلة جديدة لاستعادة مكانته في عالم الفن. يخطط للمشاركة في أعمال جديدة، سواء في التمثيل أو الإخراج، حيث يسعى لتقديم أدوار تتناسب مع نضجه الفني وتجربته الحياتية. تشير التقارير إلى أنه يدرس حاليًا عروضًا تلفزيونية وسينمائية، وينتظر الجمهور عودته بفارغ الصبر.
الخاتمة
يمثل طارق النهري نموذجًا للفنان الذي واجه تحديات الحياة، سواء في المجال الفني أو على المستوى الشخصي. رغم العقبات التي مر بها، لا يزال يتمتع بحب جمهوره ودعم أسرته. قصته تعكس الصعود والهبوط في الحياة، لكنها أيضًا تبرز قوة الإرادة والإصرار على العودة بقوة. الجمهور بانتظار أعماله القادمة، على أمل أن يستعيد مكانته كواحد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر.