يُعد الفنان المصري حسني شتا واحدًا من أبرز الوجوه الصاعدة في مجال التمثيل، حيث استطاع خلال سنوات قليلة أن يحقق شهرة واسعة بفضل موهبته الكبيرة وأدواره المتنوعة. تميّز بتقديم الشخصيات المركبة والصعبة بمهارة، ما جعله يحجز لنفسه مكانًا في الصفوف الأولى بين نجوم الدراما المصرية. في هذا المقال، سنتناول معلومات كاملة عن حياته الشخصية والمهنية، بما يشمل ديانته، زوجته، عمره، وأبرز أعماله الفنية.
أقسام المقال
نشأة حسني شتا وحياته الشخصية
وُلد حسني شتا في 26 مارس 1985 بمدينة القاهرة، ونشأ وسط أسرة مصرية أصيلة تُقدّر الفن والثقافة. منذ صغره، كان يمتلك شغفًا بالفن والأداء التمثيلي، حيث كان يشارك في العروض المدرسية والمسرحيات الهاوية، ما ساعده على تطوير موهبته وصقلها.
بعد إنهائه دراسته الثانوية، التحق بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، حيث درس علم الاجتماع، إلا أن عشقه الحقيقي كان للفن. خلال سنوات دراسته الجامعية، لم يتوقف عن المشاركة في الفعاليات الفنية والمسرحيات الجامعية، وهو ما ساهم في تعزيز مهاراته التمثيلية.
في 13 يوليو 2024، أعلن حسني شتا زواجه من فتاة من خارج الوسط الفني، في حفل زفاف بسيط حضره الأهل والأصدقاء. يحرص النجم على إبقاء حياته العائلية بعيدة عن الأضواء، وهو ما جعل جمهوره يتساءل عن تفاصيل حياته الشخصية، إلا أنه دائمًا ما يفضل التركيز على مسيرته الفنية.
بداية حسني شتا الفنية ومسيرته في التمثيل
لم يكن دخول حسني شتا إلى عالم الفن أمرًا سهلًا، فقد بدأ مشواره من خلال الأدوار الصغيرة، حيث كانت أولى خطواته في عام 2007 عندما شارك في الفيلم القصير “يوم طويل خالص”، وهو العمل الذي قدّم له فرصة لإثبات موهبته أمام المخرجين والمنتجين.
بعدها، حصل على أدوار أكثر أهمية، وكان فيلم “بدل فاقد” عام 2009 من أبرز أعماله المبكرة، حيث لفت الأنظار إليه بأدائه المتميز. في 2010، شارك في فيلم “ابن القنصل”، وواصل تقديم أدواره الناجحة في السينما بأفلام مثل “الحفلة” عام 2013 و”اشتباك” عام 2016، الذي تم عرضه في مهرجان كان السينمائي ونال إعجاب النقاد.
أما في السنوات الأخيرة، فقد قدّم حسني شتا مجموعة من الأفلام الناجحة، مثل فيلم “هارلي” عام 2023، الذي شارك فيه مع نخبة من النجوم، وفيلم “درويلة” عام 2024، الذي أثبت مرة أخرى قدرته على تجسيد الأدوار الصعبة ببراعة.
أعمال حسني شتا في الدراما التلفزيونية
إلى جانب تألقه في السينما، كان لحسني شتا حضور مميز في الدراما التلفزيونية، حيث شارك في العديد من المسلسلات الناجحة. بدأ ظهوره في التلفزيون عام 2008 عندما شارك في مسلسل “العيادة”، ثم في مسلسل “الأدهم” عام 2009، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة رغم صغر دوره.
في 2012، قدّم أداءً قوياً في مسلسل “خطوط حمراء”، الذي كان نقطة تحول في مسيرته الفنية، تبع ذلك مشاركته في مسلسل “ألف ليلة وليلة” عام 2015، حيث قدّم شخصية مختلفة أظهرت تنوعه كممثل. ثم جاءت الفرصة الأكبر في مسلسل “الأب الروحي” عام 2017، الذي حقق نجاحًا كبيرًا وكان له دور بارز في العمل.
استمر نجاحه في الدراما من خلال أعمال مثل “عشم إبليس”، “الجماعة 2″، “أيوب”، و”طلقة حظ”، حيث تمكن من إثبات جدارته في كل دور يقدمه. في عام 2022، قدّم أدوارًا قوية في مسلسلي “الاختيار 3” و”بابلو”، بينما شهد عام 2023 مشاركته في “الأجهر” و”جعفر العمدة”، اللذين حظيا بنسب مشاهدة مرتفعة.
الجوائز والتكريمات في مسيرة حسني شتا
بفضل أدائه المتميز، حصل حسني شتا على عدة جوائز وتكريمات، سواء من مهرجانات محلية أو دولية. كان لتقديمه أدوارًا معقدة ومؤثرة دور كبير في نيله إشادة النقاد والجماهير، حيث يُعرف عنه اهتمامه بالتفاصيل وإتقانه لكل شخصية يؤديها.
من أكثر ما يميزه أنه لا يعتمد على تكرار الأدوار أو الشخصيات، بل يسعى دائمًا لاختيار أعمال تبرز إمكانياته التمثيلية وتضيف لرصيده الفني. هذا الحرص على التنوع جعله من أكثر الفنانين المصريين احترامًا بين جمهور الدراما والسينما.
حسني شتا ومستقبله الفني
مع استمرار نجاحاته في السينما والتلفزيون، يسعى حسني شتا إلى تقديم أعمال تحمل رسائل قوية وقصص مميزة. يُعرف عنه أنه يختار أدواره بعناية، حيث يحرص على تقديم شخصيات جديدة وغير مكررة، مما يجعل الجمهور دائمًا متحمسًا لمشاهدة أعماله الجديدة.
في المستقبل القريب، من المتوقع أن يشارك في المزيد من الأعمال السينمائية والدرامية التي ستعزز مكانته في الوسط الفني. بفضل موهبته وحرصه على التطوير المستمر، يبقى حسني شتا واحدًا من أكثر النجوم الصاعدين الذين ينتظر الجمهور أعمالهم بكل شغف.