تقع دولة بيرو في غرب أمريكا الجنوبية، وتعتبر من الدول الغنية بالتاريخ والثقافة والطبيعة المتنوعة. يحدها من الشمال الإكوادور وكولومبيا، ومن الشرق البرازيل، ومن الجنوب الشرقي بوليفيا، ومن الجنوب تشيلي، بينما تطل من الغرب على المحيط الهادئ.
السكان في بيرو
بلغ عدد سكان بيرو حوالي 31.5 مليون نسمة في عام 2016. يتكون المجتمع البيروفي من مزيج متنوع من المجموعات العرقية بما في ذلك الأمريكيين الأصليين، والأوروبيين، والآسيويين، والأفارقة. اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية، إلى جانب لغة الكيشوا والأيمارا التي يتحدث بها السكان الأصليون. الديانة المسيحية، وتحديداً الكاثوليكية، هي الديانة السائدة في البلاد.
المناخ في بيرو
يتنوع المناخ في بيرو تبعاً للمناطق المختلفة: في المناطق الساحلية يكون المناخ معتدلاً ورطباً، بينما تشهد المناطق الشمالية مناخاً دافئاً ورطباً. أما المناطق الجبلية فتتميز بأمطار صيفية وانخفاض درجات الحرارة، في حين تتميز مناطق الغابات بأمطار غزيرة ودرجات حرارة مرتفعة.
الاقتصاد في بيرو
يعتمد اقتصاد بيرو على عدة قطاعات رئيسية تشمل الزراعة، وصيد الأسماك، والتعدين، والسياحة. تعتبر بيرو من أكبر منتجي الأسماك في العالم، كما تشتهر بزراعة البطاطس، والقهوة، والمانجو، والقطن العضوي. تمتلك بيرو أيضاً موارد معدنية غنية تشمل الذهب، والنحاس، والزنك، والبترول. بالإضافة إلى ذلك، يلعب قطاع الخدمات المالية والسياحة دوراً هاماً في دعم الاقتصاد البيروفي.
تاريخ بيرو
تأسست جمهورية بيرو في عام 1821 بعد استقلالها عن إسبانيا. لعبت حضارة الإنكا دوراً بارزاً في تاريخ البلاد قبل وصول الإسبان. تتميز بيرو بتاريخ غني ومعقد يتضمن فترات من الاستعمار والتحولات السياسية والاجتماعية. العاصمة ليما هي مركز الحياة السياسية والثقافية في البلاد.
الثقافة والسياحة في بيرو
تشتهر بيرو بتراثها الثقافي الغني الذي يعكس مزيجاً من التأثيرات الأصلية والإسبانية. تعتبر مدينة ماتشو بيتشو الأثرية واحدة من أهم المواقع السياحية في العالم، وهي مقصد سياحي شهير لمحبي التاريخ والثقافة. كما تتميز بيرو بمناظر طبيعية خلابة تشمل جبال الأنديز وغابات الأمازون.
تعد بيرو وجهة مثالية للسياح الذين يبحثون عن تجربة فريدة تجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الساحرة.