نهى عابدين واحدة من الوجوه الفنية المصرية التي برزت في عالم التمثيل خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، حيث استطاعت أن تترك بصمة مميزة في الدراما والسينما المصرية بفضل موهبتها وجاذبيتها الطبيعية. ولدت هذه الفنانة في مدينة الإسكندرية، التي تُعرف بجمالها وتاريخها العريق، ونشأت في بيئة ساهمت في صقل شغفها بالفن. درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي خطوة كانت بمثابة البوابة التي أدخلتها إلى عالم الشهرة والأضواء. بدأت مسيرتها الفنية في عام 2010، ومنذ ذلك الحين، أثبتت نفسها كممثلة قادرة على تقديم أدوار متنوعة، سواء في المسلسلات التلفزيونية أو الأفلام السينمائية. حياتها الشخصية أيضًا لفتت الأنظار، خاصة بعد زواجها وانفصالها عن المخرج السوري حازم زيدان، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا إلى شخصيتها العامة.
أقسام المقال
نهى عابدين تكشف عن عمرها الحقيقي
تُعد نهى عابدين من الشخصيات التي تحافظ على خصوصيتها إلى حد كبير، لكن بعض التفاصيل عن حياتها أصبحت معروفة للجمهور. تبلغ نهى من العمر الآن 36 عامًا، حيث أنها وصلت إلى هذا العمر في عام 2025، مما يعني أنها لا تزال في مرحلة الشباب الفني التي تتيح لها تقديم المزيد من الأعمال المميزة. رغم اعتزالها الفن في عام 2020، إلا أن مسيرتها القصيرة نسبيًا كانت كافية لترك أثر في قلوب محبيها. عمرها يعكس مرحلة نضج فني وشخصي، حيث عاشت تجارب متنوعة بين النجاح المهني والتحديات الشخصية.
نهى عابدين تحتفل بتاريخ ميلادها
ولدت نهى عابدين في 25 أكتوبر من عام 1988، وهو تاريخ يحمل دلالات خاصة لمحبيها وعشاق برج العقرب، الذي تندرج تحته. هذا التاريخ يضعها ضمن جيل الفنانين الذين بدأوا حياتهم الفنية في وقت كانت فيه الدراما المصرية تشهد تحولات كبيرة. اختيارها لدراسة الفنون المسرحية بعد ولادتها في الإسكندرية يظهر مدى ارتباطها بالفن منذ سن مبكرة. تاريخ ميلادها يُعتبر نقطة انطلاق لمسيرة لم تكن طويلة جدًا ولكنها كانت مكثفة ومليئة بالإنجازات.
نهى عابدين تبدأ رحلتها الفنية
بدأت نهى عابدين مشوارها الفني في عام 2010، وهي السنة التي شهدت أول ظهور لها على الشاشة. كانت البداية مع فيلم “سفاري” بجانب الفنان أحمد بدير، وهو عمل سينمائي أعطاها دفعة قوية في بداية مسيرتها. في نفس العام، شاركت في مسلسل “طوق نجاة”، لتثبت قدرتها على الانتقال بين السينما والتلفزيون بسلاسة. هذه الخطوة الأولى كانت بمثابة إعلان عن وصول موهبة جديدة إلى الساحة الفنية، حيث أظهرت نهى حضورًا لافتًا منذ البداية.
نهى عابدين تتألق في أعمالها الدرامية
من أبرز المحطات في مسيرة نهى عابدين الفنية، تألقها في مسلسل “ونوس” عام 2016، حيث عملت إلى جانب الفنان يحيى الفخراني. هذا العمل الدرامي، الذي عُرض في شهر رمضان، منحها فرصة لإظهار قدراتها التمثيلية أمام نجم كبير، مما عزز من مكانتها. كما شاركت في مسلسل “حلاوة الدنيا” عام 2017 مع نخبة من النجوم مثل هند صبري وظافر العابدين، وهو عمل تناول قضايا إنسانية بأسلوب مؤثر، أبرز قدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة.
نهى عابدين تترك بصمة في السينما
لم تقتصر إنجازات نهى عابدين على التلفزيون فقط، بل امتدت إلى السينما أيضًا. إلى جانب فيلم “سفاري”، شاركت في فيلم “الكنز” عام 2017 مع محمد رمضان وهند صبري، وهو عمل ضخم من إخراج شريف عرفة. هذا الفيلم، الذي تناول قصصًا تاريخية بأسلوب درامي مشوق، ساهم في إبراز موهبتها في تقديم أدوار مختلفة عن تلك التي قدمتها على الشاشة الصغيرة.
نهى عابدين وبقية أعمالها المميزة
إلى جانب الأعمال الكبرى، شاركت نهى عابدين في عدد من المسلسلات والأفلام التي أضافت إلى رصيدها الفني. منها مسلسل “تلك الليلة” عام 2011 مع حسين فهمي، و”سيدنا السيد” عام 2012 مع جمال سليمان، بالإضافة إلى “كاريوكا” في نفس العام مع وفاء عامر. كما ظهرت في مسلسل “لعبة الموت” عام 2013، و”فرق توقيت” عام 2014، و”الكابوس” عام 2015. هذه الأعمال، رغم أنها لم تحظَ بنفس الضجة، إلا أنها أظهرت تنوعًا في اختياراتها الفنية.
نهى عابدين تعيش قصة حب وانفصال
في عام 2014، تزوجت نهى عابدين من المخرج السوري حازم زيدان، ابن الفنان أيمن زيدان، بعد قصة حب بدأت أثناء دراستهما معًا في المعهد. أثمر هذا الزواج عن ابنهما أيمن، الذي سُمي تيمّنًا بجده. لكن العلاقة لم تستمر طويلًا، حيث انفصلا في عام 2017، وبقي الابن في حضانة نهى. هذه التجربة أضافت بُعدًا إنسانيًا إلى حياتها، حيث اختارت لاحقًا الابتعاد عن الأضواء والتركيز على حياتها الشخصية.
نهى عابدين تقرر الاعتزال
في عام 2020، فاجأت نهى عابدين جمهورها بقرار اعتزال الفن نهائيًا، وهي في سن الـ32 فقط. لم تُعلن أسبابًا واضحة لهذا القرار، لكن البعض ربطه بتغيرات في حياتها الشخصية بعد الانفصال. هذا القرار جعل مسيرتها الفنية تبدو قصيرة، لكنها كانت غنية بالأعمال التي أظهرت موهبتها. اعتزالها ترك تساؤلات كثيرة لدى محبيها، خاصة أنها كانت في قمة عطائها الفني.
نهى عابدين تترك إرثًا فنيًا
رغم قصر مسيرتها الفنية، التي امتدت لعشر سنوات فقط، إلا أن نهى عابدين استطاعت أن تترك إرثًا يُذكر. أدوارها المتنوعة بين الدراما والسينما، إلى جانب حضورها الطبيعي على الشاشة، جعلتها اسمًا لا يُنسى في الساحة الفنية المصرية. اختيارها للاعتزال لم يمحُ تأثيرها، بل ربما زاد من قيمة ما قدمته، حيث أصبحت أعمالها محط اهتمام لمن يرغب في اكتشاف موهبة تركت بصمتها في وقت قصير.