نهى عابدين في العتاولة

نهى عابدين هي واحدة من الممثلات المصريات اللواتي تركن بصمة واضحة في عالم الفن خلال السنوات الأخيرة. ولدت في مدينة الإسكندرية في 25 أكتوبر 1988، حيث نشأت في بيئة تجمع بين التراث الثقافي والجمال الساحلي لهذه المدينة. درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، مما شكل أساسًا متينًا لمسيرتها الفنية التي بدأت في عام 2010. اشتهرت نهى بتقديم أدوار متنوعة تجمع بين العمق الدرامي والحضور الطاغي على الشاشة، مما جعلها اسمًا بارزًا في الدراما المصرية. تزوجت من الفنان السوري حازم زيدان في 2014، وأنجبت منه ابنها أيمن قبل انفصالهما في 2017، وبعدها واصلت مسيرتها الفنية بقوة، مؤكدة على قدرتها على التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.

نهى عابدين تتألق في العتاولة

في مسلسل “العتاولة” الذي عُرض في موسم رمضان 2024، قدمت نهى عابدين شخصية “ديحة” التي أصبحت حديث الجمهور والنقاد على حد سواء. هذا العمل الدرامي، الذي دارت أحداثه في مدينة الإسكندرية، جمع نخبة من النجوم مثل أحمد السقا وطارق لطفي وزينة وباسم سمرة، لكن نهى تمكنت من خطف الأضواء بأدائها المميز. “ديحة” هي فتاة تعيش قصة حب معقدة مع “خضر” (طارق لطفي)، حيث تجسد شخصية عاطفية تمنح كل شيء دون مقابل، مما أضفى على الدور بعداً إنسانياً جعل المشاهدين يتعاطفون معها رغم تعقيداتها.

نهى عابدين تبرز موهبتها في العتاولة

لم يكن نجاح نهى عابدين في “العتاولة” وليد الصدفة، بل نتيجة تحضير دقيق وأداء متقن. استطاعت أن تعبر عن الصراعات الداخلية لشخصية “ديحة” بسلاسة، حيث جسدت المشاعر المتناقضة بين الحب والأمل والخيبة. هذا الدور لم يقتصر على تقديم شخصية سطحية، بل كان مليئًا بالتفاصيل التي أظهرت قدرتها على الغوص في أعماق الشخصية. تعاونها مع طارق لطفي، الذي سبق أن عملت معه من قبل، أضاف كيمياء خاصة للمشاهد التي جمعتهما، مما عزز من واقعية الأحداث.

نهى عابدين تحقق نجاحاً كبيراً في العتاولة

بعد عرض “العتاولة”، أصبحت نهى عابدين واحدة من أكثر الأسماء تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي. الشخصية التي قدمتها لاقت إشادات واسعة، حيث رأى الجمهور أنها نجحت في تقديم نموذج للمرأة العاشقة التي تتحدى الظروف من أجل مشاعرها. هذا النجاح لم يكن مجرد صدى شعبي، بل امتد ليشمل تأكيد حضورها في الجزء الثاني من المسلسل المقرر عرضه في رمضان 2025، مما يعكس ثقة صناع العمل في موهبتها وقدرتها على جذب المشاهدين.

نهى عابدين تبدأ مسيرتها الفنية

بدأت نهى عابدين مشوارها الفني في 2010 بفيلم “سفاري” مع أحمد بدير، وفي نفس العام شاركت في مسلسل “طوق النجاة” مع فيفي عبده. كانت هذه الخطوات الأولى التي مهدت الطريق لها لتثبت نفسها كممثلة قادرة على تقديم أدوار متنوعة. رغم أنها لم تكن تسعى للتمثيل في طفولتها، إلا أن شغفها بالفن تطور مع الوقت، خاصة بعد دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي صقل موهبتها.

نهى عابدين تتألق في أعمال درامية أخرى

إلى جانب “العتاولة”، شاركت نهى في العديد من الأعمال التي أظهرت تنوعها الفني. في 2016، تألقت في مسلسل “ونوس” مع يحيى الفخراني، حيث قدمت أداءً لافتًا أكسبها شهرة أوسع. كما ظهرت في مسلسل “مفترق طرق” عام 2024 بشخصية “هنا”، وهي ممثلة شابة تواجه تحديات عاطفية، مما أضاف بُعدًا جديدًا لمسيرتها. هذه الأدوار عززت من مكانتها كفنانة متعددة المواهب.

نهى عابدين وأهم أعمالها السينمائية والتلفزيونية

من أبرز أعمالها الأخرى مسلسلات مثل “تلك الليلة” مع حسين فهمي في 2011، و”سيدنا السيد” مع جمال سليمان في 2012، بالإضافة إلى “كاريوكا” في نفس العام. كما شاركت في “ليالينا 80″ و”اتنين في الصندوق” عام 2020، وهي أعمال أظهرت قدرتها على التأقلم مع مختلف الأنواع الدرامية من الكوميديا إلى التراجيديا. في 2025، تستعد لتقديم دور جديد في مسلسل “شهادة معاملة أطفال” مع محمد هنيدي، مما يؤكد استمرار تألقها.

نهى عابدين: حياة شخصية مليئة بالتحديات

على الصعيد الشخصي، مرت نهى عابدين بتجارب جعلتها أقوى. زواجها من حازم زيدان، ابن الفنان السوري أيمن زيدان، كان حدثًا بارزًا في حياتها، لكنه انتهى بالانفصال بعد ثلاث سنوات. رغم ذلك، حافظت على تركيزها في عملها، وربت ابنها أيمن بمفردها، مما يعكس قوتها كأم وفنانة. في 2020، أعلنت اعتزالها الفن لفترة قصيرة، لكنها عادت بقوة لتثبت أن شغفها بالتمثيل لا يمكن أن يتوقف.

نهى عابدين وتأثيرها على الجمهور

تتميز نهى عابدين بحضورها الدافئ الذي يجذب المشاهدين، سواء من خلال أدوارها القوية أو تفاعلها على وسائل التواصل الاجتماعي. نجاحها في “العتاولة” لم يكن مجرد إنجاز مهني، بل كان دليلاً على قدرتها على التواصل مع الجمهور عاطفياً. تعليقات المعجبين غالبًا ما تتضمن إشادات بطبيعتها البسيطة وموهبتها المتجددة، مما يجعلها نموذجًا للممثلة التي تجمع بين الاحترافية والإنسانية.

نهى عابدين تتطلع للمستقبل

مع استمرارها في تقديم أعمال جديدة، تبدو نهى عابدين في أوج عطائها الفني. مشاركتها المؤكدة في “العتاولة 2″ و”شهادة معاملة أطفال” تؤكد أنها لن تتوقف عن مفاجأة جمهورها. طموحها لا يقتصر على النجاح المحلي، بل تسعى لترك بصمة أكبر في الدراما العربية، مستفيدة من خبرتها وشغفها الذي يتجدد مع كل دور. نهى عابدين، باختصار، هي فنانة تجمع بين الموهبة والإصرار، وتظل واحدة من الأسماء التي ينتظرها الجمهور في كل موسم.